أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - مأساة العرب : الدين والدكتاتورية والتدخل الخارجي














المزيد.....

مأساة العرب : الدين والدكتاتورية والتدخل الخارجي


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8181 - 2024 / 12 / 4 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فالوضع الحالي التعيس في العراق وليبيا واليمن والسودان بعد ذهاب الدكتاتورية يظهر أن هناك انقساما وتفتتا وصراعا وعودة لمنطق وتراث العصور الوسطى فالمشكلة ليست مشكلة دكتاتورية بل في وجود صراع جيوسياسي بوجود الكيان في فلب الأمة العربية وثروة النفط فكان التكالب والتدخل من قبل القوى العظمى وخاصة أمريكا. فليس الدكتاتورية هي من تجلب الغزاة بل هي وجود الكيان والثورة النفطية وهذه هي الحقيقة فمن جلب وكون وشجع واستعمل مجانين الدين هي الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وذلك لتهديم الدول العربية وتفتيتها من الداخل مما يسهل السيطرة عليها ألم تساعد وتحمي هذه الدول أكبر الدكتاتوريات في العالم مثال بينوشي في الشيلي وشاه إيران وغيرهم فاللعبة لعبة مصالح واستراتيجيات ونعت الأنظمة العربية بالدكتاتوريات هي طريقة جهنمية لإيجاد تعلة للهجوم عليها والانقضاض على مواردها وافشال التنمية فيها وجعلها بلدان فاشلة تتسول الإعانات فقد كانت هذه الدول المنعوتة غربيا بالدكتاتورية قبل مجيء ما يسمى بالربيع العربي أحسن حال فهناك حدمات جيدة واستقرار وتنمية أما الآن فهناك حروب وصراعات وتكفير وفشل في كل شيء وفوضى عارمة.ففي العالم العربي ليست الدكتوريات الحاكمة هي المشكلة الأساسية المعطلة للتنمية وتطور المجتمعات فهناك ثقافة دينية ومذهبية تحمل أفكارا قروسطية رجعية يتحكم فيها شيوخ جهلة عن طريق منظومة مسجدية زاحمت وتفوقت عن المدارس والمعاهد والجامعات وموجود في كل مكان وحي وقرية وركن تفتت وعي الناس وتجعله متجمدا في الماضي السحيق وهذا الفكر الفقهي الماضوي الطقوسي يجذب الناس دائما إلى الوراء ويجهضان كل نهضة علمية وتقدمية وحارب بشراسة الفكر التنويري والفلسفة والنقد وفك الارتباط بين الدولة كوعاء يجمع كل الناس تحت سلطة القانون والدين وجعل الدين مسألة شخصية بحتة فهذا البعد الداخلي الديني والمذهبي المتحكم في عقول الناس بسطوة قاتلة هو أكبر عائق نحو التقدم والاستقرار والتنمية. كما أن البعد الخارجي الذي تتحكم فيه الاستراتيجية الجيوسياسية للدول المتنفذة وفي مقدمتها أمريكا وربيبتها المزروعة في قلب العالم العربي والتي تحميها بالسلاح والعتاد والمال لتبقى قاهرة ومتآمرة ومحطمة لكل بناء للقوة مستعملة القوة العسكرية المباشرة كما الحال في العراق وليبيا ومجانين الدين والإرهاب مثلما حدث في ما يسمى بالربيع العربي فهل إنها الأنظمة الدكتاتورية جعل الدول العربية متقدمة ومتطورة ومستقرة؟ فالواقع يفند وينفي ذلك بل حالة الأوطان والشعوب الآن جد سيئة وتعيسة مفتتة ومتناحرة الجوع والفقر والبطالة والفوضى ونهب الثروات وهدرها وسرقتها من قبل الدول المتدخلة المتعاملة مع العصابات المسلحة والمافيات وبعد أن كان يحكمنا دكتاتور واحد يضبط الأمور حسب قناعاته وظروفه الخاصة مع بعض شلته وعائلته المقربة أصبحت تحكمنا دكتاتوريات متعددة كما تتعدد السلع والقطاعات والمصالح بلا ضوابط وبلا قيود وبلا قانون فقط هناك يجري قانون الغاب والبقاء للأقوى وفي هذه الفوضى التنظيمة يصبح التدخل الخارجي لنهب الثروة مباحا ومفضلا ومطلوبا وهكذا وقع تفتيت الدول العربية من الداخل وإنهاء الدكتاتوريات ليس لمصلحة الشعوب بل لمصلحة الأجني لأن الدكتاتور له على الأقل ميزة الاستقلالية ونبذ التدخل في سيادته وشؤون بلده وعلى هذا الأساس يعتبر عقبة أمامهم يجب رفعها وتحييدها للتمكن من الدولة وشعبها ومقدراتها عن طريق إضعاف السلطة وتفتيت أوصالها من الداخل.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات النيابية في وضع الفساد وتغول الأجهزة
- النصوص الدينية متناقضة مع العلم والمنطق والواقع
- أوصياء السماء
- الإله الديمقراطي
- لا علاقة لتحجب المرأة بحسن الأخلاق فهو عنوان للسيطرة الذكوري ...
- الأسباب الاقتصادية والاجتماعية لفساد الأخلاق
- هل بدأ الإسلام نصرانيا؟
- تونس تجدد الثقة في المستقبل
- نتائج انتخابات 6 أكتوبر في تونس لا يمكن التشكيك فيها
- الشعب التونسي العظيم
- المعارضة الرثة في تونس
- الكون العبثي
- رسالة إلى حمة وجماعة هب هب
- اليسار الذي أصبح خادما عند النهضة وأذنابها
- التشويش السياسوي على انتخابات 6 أكتوبر بتونس :
- إتحاد الشغل والتأقلم الصعب
- الخوف من المحاسبة يقود سلوك معارضي 25 جويلية
- لا تجعل من الطقوس الدينية عبئا عليك
- مصلحة تونس في استقرار الحكم واستمراره
- لا تفرحوا كثيرا


المزيد.....




- مسؤولان يكشفان لـCNN قرب بدء إسرائيل عمليتها البرية في مدينة ...
- قمة طارئة لقادة العرب والمسلمين دعما لقطر بعد الهجوم الإسرائ ...
- عشرات الأميركيين يفقدون وظائفهم بسبب انتقاد تشارلي كيرك
- -ما يحدث فظيع ومروّع-.. قائد أوركسترا إسرائيلي يطالب بوقف ال ...
- زيلينسكي لـCNN: بوتين حقق مراده من قمته الأخيرة مع ترامب
- عشية قمة الدوحة.. رئيس وزراء قطر يدعو لإنهاء -المعايير المزد ...
- اغتيال تشارلي كيرك.. ما أبرز التداعيات وما الذي نعرفه حتى ال ...
- نتنياهو وروبيو يزوران الحائط الغربي بالقدس.. ورئيس الوزراء ي ...
- شرطة لندن تعتقل مشتبها فيه بسلسلة حوادث معادية للسامية
- -مجموعة السبع- تدرس فرض عقوبات على مؤيدي حرب روسيا في أوكران ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - مأساة العرب : الدين والدكتاتورية والتدخل الخارجي