نتائج انتخابات 6 أكتوبر في تونس لا يمكن التشكيك فيها

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عليكم احترام الناخبين الذي احترموا اللعبة الديمقراطية وصوتوا حسب إرادتهم الحرة فلم يقبضوا مالا ولا قفة ولا سكر ولا شاي مثلما كان يجري في عشرية الإخوان الخرابية حيث الفساد والمحسوبية وشراء الذمم. والنسبة المرتفعة التي تحصل عليها قيس سعيد منطقية وموضوعية فنفس العدد تقريبا 2400000 ناخب صوت له في 2019 وفي 2024 ودعوة المقاطعة أثرت بالطبع على نسبة المشاركة والمصوتين للمترشحين الزمال والمغزاوي والنية معروفة وهي التشكيك في الانتخابات تغطية على فشل المعارضة فقد حشدت في خرجاتها الأخيرة بعض الأنفار فقط وقد تحولت إلى مجرد ظاهرة صوتية سلبية فوضوية ومهددة لاستقرار البلاد وأمنها متحدية منطق الديمقراطية التي يتشدقون بها ليلا نهارا وهم لا يمثلون واحد في المائة وبالعكس فالذين لم يذهبوا للانتخابات وأغلبهم من الشباب المتقاعس عن أداء واجبه فذلك من حقه فلو كان هناك مال فاسد وحوافز وعطايا ووعود كاذبة مثلما كان يحدث في عشرية الخراب لكانت نسبة المشاركين في التصويت أكبر بكثير كما إنه لو كانت هناك دكتاتورية لأرغموا على التصويت قسرا ثم إنه من لم يصوت فلم يرغمه على فعل ذلك أي أحد. ولهذه الأسباب كانت النسبة التي تحصل عليها قيس سعيد عالية لأن له مجموعة ثابتة ومتحمسة له وقد استوطنت وصدقت المشروع الذي أتى به وتخاف من الفوضى والصراعات والجدل العقيم لدى نخب بورجوازية غنية ومرفهة جعلت من السياسة لعبة وتسلية وملء الفراغ تحترف الثرثرة والكلام وهذا لا يبني وطنا ولا يشبع بطن جائع ولا يشيد مدرسة ويعبد طريقا وهذا ما وقف عليه أغلب الكهول وكبار السن وأصحاب الخبرة في الحياة فخيروا بانتخاب قيس سعيد الاستمرارية والاستقرار والأمن ونظافة اليد في انتظار تحسن الأحوال الاقتصادية ولم يثنيهم عن ذلك أكاذيب المعارضة وأبواق الدعاية والتشويهات والشعارات البعيدة عن الواقع والحقيقة ولا يريدون بأي حال من الأحوال العودة إلى الوراء.فعلى المعارضة تحمل مسؤوليتها في ما ذهبت إله وما حصدته فالانتخابات قد باحت بأسرارها وحسم الأمر والفارق كبير جدا بين الفائز والآخرين وقد مرت الانتخابات في ظروف طيبة نزيهة وشفافة ولا لبس فيها بشهادة الملاحظين والديمقراطية تفرض عليها التعامل مع النتائج بكل عقلانية وتجرد وحكمة.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل