عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 18:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل الدول العربية مع فلسطين بالكلام والثرثرة اللغوية فقط والغرب يدمر شيئا فشيئا كل قوة تظهر عند العرب تهدد الكيان بداية بالعراق وأخيرا سورية والتطبيع ليس سوى عملية إذعان والتسليم بالأمر الواقع من طرف الضعيف للطرف القوي الذي يحقق أهدافه مستغلا الظروف الدولية وانخرام موازين القوى ودون مشروع عربي وحدوي للدفاع المشترك فلن تقوم لهذه الأمة العربية قائمة فالذئب المتربص بها يسطو كل مرة على نعجة منفردة فيفترسها وهو مرتاح البال تحت أنظار وبمساعدة النعاج الأخرى الخائفة والمذعورة.كل بلداننا العربية بها زعماء مؤلهون متشبثون بكراسيهم حتى الموت وشعوبها مجرد رعايا وأرقام صامتة كآلات للإستهلاك والنوم وإنتاج الأطفال والكثير منها في خصومة مزمنة مع الدول المجاورة إلى حد العداوة ومحتمية مع الدول المتنفذة فاتحة أبوابها للخبراء الأجانب وحتى القواعد العسكرية.والشعوب العربية لا قرار لها مغيبة تماما عن الفعل السياسي والشأن العام عقولهم محتلة بخرافات وأساطير الماضي مروضة عن طريق شيوخ الدين والسياسة وتقديس الحاكم تلوك تراثا باليا مغلفا بطقوس من زمن العصور الوسطى مفعول بها كل الوقت قيمتها صفرية قوتها الوحيدة في الثرثرة الكلامية والدجل العقيم تعيش عالة على المجتمع الدولي مذلولة وهاربة من بطش حاكم قاهر راكبة البحور والأمواج لضفاف بلدان رحيمة بالإنسان.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟