أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - تصاعد الـ -ممارسات الفردية- تهدد السلم الأهلي في سوريا














المزيد.....

تصاعد الـ -ممارسات الفردية- تهدد السلم الأهلي في سوريا


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8203 - 2024 / 12 / 26 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت سوريا في الأيام الأخيرة، تصاعداً مقلقاً لما يُسمى بـ "ممارسات فردية" من قبل جهات مسلحة تتبع لهيئة تحرير الشام، تستهدف أتباع الديانات والطوائف المختلفة، من حرق شجرة عيد الميلاد في السقيلبية، واغتيال ثلاثة قضاة في ريف حماة، واقتحام مقام "أبو عبد الله الحسين الخصيبي" في منطقة ميسلون بمدينة حلب يوم أمس، وقتل خمسة من خدام المقام، والتنكيل بجثامينهم، وإضرام النيران في المقام بعد تخريبه. هذه الجرائم تفتح الباب واسعاً أمام تهديد السلم الأهلي وإذكاء النعرات الطائفية.

وعلى الرغم ممّا تعلنه قيادة العمليات العسكرية، من حرصها على احترام معتقدات الآخرين، فإن هذه الجرائم تناقض تصريحاتها بشكل فاضح. الجناة معروفون، ولكن التبرير الدائم من قبل هيئة تحرير الشام هو أن هؤلاء "أجانب" وسيُحاسبون.

إذا كانت الهيئة جادة فعلاً في معاقبة المجرمين، فإن الخطوة الأولى هي بث المحاكمات علناً على شاشات التلفاز، ليشهد الجميع أن العدالة تأخذ مجراها، ولتنطلق رسالة واضحة بأن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب.

اليوم، تقف سوريا على حافة خطيرة، مع تصاعد المخاوف من مجازر طائفية وحروب أهلية قد لا تُبقي ولا تذر. وهذه المخاوف ليست مجرد ادعاءات يطلقها فلول النظام الساقط، بل هواجس مشروعة تعصف بفئات كبيرة من الشعب السوري، خصوصاً أولئك الذين يدينون بغير الإسلام (السنّي).

لإشاعة الطمأنينة في نفوس هؤلاء الناس، وإثبات أن العهد الجديد يحمل ممارسات تختلف جوهرياً عن الماضي، يتطلب الأمر تحركاً عاجلاً وحاسماً لوقف هذه الجرائم ووضع حد نهائي لها، قبل أن تتحول إلى كرة نار مستعرة يستحيل إخمادها.

وإلا... فإن التاريخ لن يرحم، وقد يُضيف صفحة جديدة من الفوضى والدمار إلى السجل المأساوي الطويل لسوريا.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تمنحك الأجهزة الأمنية صفة المواطنة
- التفاؤل الحذر في مواجهة التحديات السورية
- مقابلة حصرية خصّني بها الرئيس السابق بشار الأسد
- جيهان.. وعدُ العدسة وخلودُ القضية
- نحو دستور يُحيي قيم العدالة والمساواة في سوريا
- عبء القُربى في زمن القمع
- المال المسروق.. من قنوات الفساد إلى قنوات التعويض
- سوريا بين الكنز المفقود والرصاص الصامت
- الغرفة التي لم تكن سرية
- بين المزايدات والفرص المهدورة: قراءة في حال -محور المقاومة-
- «التكويع» تحت المجهر: لماذا يغيّر الإنسان مواقفه؟
- المصالحة والاعتدال.. نحو استراتيجية واعدة
- أخيراً.. صفحة الاستبداد والقهر تُطوى ليبزغ فجر الحرية
- حين أدار الأسد ظهره للأمل.. سوريا والقرار 2254
- منهجية إدارة الأزمة السورية.. بين دروس الماضي وضرورات المستق ...
- سوريا المنهكة.. هل يشكل الحوار طوق النجاة؟
- سوريا، بل المنطقة عموماً إلى أين؟
- وجهة نظر في وقف إطلاق النار بين حزب الله و-إسرائيل-
- هل ما شهدناه أمس، بداية الغيث؟
- ما له وما عليه؟


المزيد.....




- ويتكوف يتوجه إلى إسرائيل.. وترامب يتعهد بإنشاء -مراكز للغذاء ...
- طلب لمصلحة السجون لتقديم الرعاية الصحية العاجلة لمحبوس احتيا ...
- -أنا أقود منظمة حقوق إنسان إسرائيلية بارزة: بلدنا يرتكب إباد ...
- -ضم الضفة قد يُسرّع الاعتراف بفلسطين-.. الخارجية الألمانية: ...
- لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل ...
- متهم بوضع مواد سامة للأطفال في مخيم صيفي.. الشرطة البريطانية ...
- الأندية السعودية تُغري ليفاندوفسكي.. هل يمكنه المقاومة هذه ا ...
- وزير الخارجية السوري يريد بناء -علاقة صحيحة- مع روسيا ولافرو ...
- إسرائيل تدخل الفتات لغزة وتقتل منتظري المساعدات
- وفيات أطفال غزة كل ساعة وحصيلة ضحايا التجويع ترتفع


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - تصاعد الـ -ممارسات الفردية- تهدد السلم الأهلي في سوريا