أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - سوريا، بل المنطقة عموماً إلى أين؟














المزيد.....

سوريا، بل المنطقة عموماً إلى أين؟


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 8177 - 2024 / 11 / 30 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما جرى ويجري من سيطرة "هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)" على مدينة حلب وريفها، بهذه السرعة اللافتة، يعكس عمق التحديات التي تواجه المشهد السوري، وهو تطور لا يمكن فصله عن السياق الإقليمي والدولي الملتبس.
هذه السيطرة التي جاءت في أعقاب وقف إطلاق النار بين حزب الله و"إسرائيل"، لم تكن وليدة الصدفة، بل تبدو كجزء من المخطط الأطلسي الرامي إلى إبقاء المنطقة في حالة اضطراب مستمر. فالهدف ليس فقط إذكاء نيران الحروب القومية والدينية والطائفية، بل أيضاً، تنفيذ مشروع أوسع لتفتيت المنطقة وإضعاف دولها، ما يفتح الباب أمام إعادة رسم خرائط النفوذ.

إن هذا المخطط يجد أرضاً خصبة للتنفيذ، في ظل الضعف المتزايد للدولة السورية، نتيجة تأخّر الحل السياسي واستمرار تعنّت الأطراف المتصارعة التي تضع مصالحها الضيقة فوق مصلحة الوطن. ومع ترك الساحة مشرّعة أمام قوىً متطرفة، تملأ الفراغ السياسي والعسكري، تتحوّل المناطق التي تُسيطر عليها هذه القوى إلى بيئة خصبة لنمو التطرف وزيادة معاناة المدنيين.

وفي الوقت الذي تنشغل فيه القوى الدولية والإقليمية بلعبة المصالح والتوازنات، يظل الشعب السوري هو الخاسر الأكبر، يدفع ثمن هذه الصراعات من أمنه واستقراره.
وما يلوح في الأفق، من مؤشرات، لا ينبئ بخير؛ فالقادم يبدو أكثر تعقيداً وخطورة، حيث يُخشى أن تتحوّل هذه السيطرة إلى ورقة ضغط إضافية، تزيد من تدهور الوضع الإنساني وتعقّد الجهود لإيجاد حل يضمن مستقبلاً آمناً ومستقراً للمنطقة بأسرها.
فهل يتّعظ أولو الأمر من (النظام والمعارضة) مما يجري، ويتفقون على الجلوس إلى طاولة الحوار والمفاوضات، للبدء بتنفيذ القرار الدولي (2254)، بوصفه المخرج الوحيد الممكن لإنقاذ سوريا، أم سيستمر العناد والمراوغة حتى تُغلق أبواب الفرص الأخيرة، وتُدخل البلاد في نفق أكثر ظلمةً، حيث لا رابح ولا خاسر، سوى وطن منهك وشعب يدفع الثمن بلا نهاية؟



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في وقف إطلاق النار بين حزب الله و-إسرائيل-
- هل ما شهدناه أمس، بداية الغيث؟
- ما له وما عليه؟
- بالنقاط أم بالضربة القاضية؟
- عواقب عدم تفعيل وحدة الساحات
- لم يتصدّع جسدي بعدُ
- متلازمة ستوكهولم والمفقّرون الموالون لأنظمة القمع
- بانتظار اللا شيئ!
- إلى متى؟!
- ضجر
- ماذا يعني استبدال شعار (وحدة الساحات) بشعار (الصبر الاستراتي ...
- عدم تبلور عالم متعدد الأقطاب.. تحصد غزة نتائجه
- مرسوم للأسد يجيز التعامل بالدولار
- وهْمُ حلّ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بإقامة دولتين
- تعدّدت مراسيم العفو.. وكالعادة تم تجاهل المعتقلين السياسيين
- مثول أردوغان وزمرته أمام محكمة الجنايات الدولية.. بين الضرور ...
- عندما يكون جميع المتحاربين في مأزق!
- السماء معتمة الآن. لقد أفل نجمٌ عظيم. وداعاً خالد خليفة
- «من دهْنو سقّيلو..» مهزلة زيادة الرواتب: باقية وتستمر
- يا ناس، يا عالم، ياهو، مجلس الشعب السوري سيجتمع!


المزيد.....




- ترامب وماسك وفانس كعمّال.. صينيون يسخرون من الحرب التجارية ب ...
- -زفيزدا-: مسؤول أمريكي كبير يشارك باحتفالات -عيد النصر- في م ...
- غزة: 52.418 قتيلا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
- غزة: إسرائيل تفرج عن مسعف فلسطيني بعد نحو شهرين من مقتل 15 م ...
- وسائل إعلام سورية: مقتل رئيس بلدية صحنايا وابنه
- -المسيرة-: غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجو ...
- رد مصري على محاولة التلفزيون الإسرائيلي تشويه أهرامات الجيزة ...
- بريماكوف: سلطات ألمانيا تحاول بوقاحة منع ممثلي روسيا من المش ...
- مستشار بالكونغرس الأمريكي للمخادعين فوفان ولكزس: نسعى جاهدين ...
- ترامب يهنئ إسرائيل بعيد -الاستقلال- ويؤكد عمق الشراكة بين ال ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - سوريا، بل المنطقة عموماً إلى أين؟