سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8197 - 2024 / 12 / 20 - 13:55
المحور:
الادب والفن
تَصوْمَعتْ...
الشِّفاهُ عَلى الشِّفاهِ،
تَجرَّدتْ مِنَّا الشَّهقَاتُ...
مَا الَّذي تَبْغينَهُ؟
مَنْ تَراهُ ظَلّ يُؤدِّيَ الخُضوعَ؟
رُدِّي السِّنينَ!
خُذي القُبلَ!
أَتَراها مُبلَّلةً لَمْ تَزَلْ؟
أَجلْ، تَمْضي السِّنونُ...
الأَجَلُ عَتيقُ النَّظرَاتِ:
عِشْقٌ تَراهُ كانَ أَمِ ابْتِلاءَاتٍ؟
لِنَتبادَلِ العِشْقَ ظِلَالًا...
الظِّلُّ أَبدًا لا يَشيخْ!
قَدحٌ خَمَشَ غُرْبتي،
البَحْثَ عَنْكِ،
عَنْ الأَصْحابِ،
عنِّي،
عَنِ الوطَنِ!
آآآآآهْ! مَا أَبْشَعَ:
نَادِلَتِي!
وَحْدَتِي،
وَوَحْشَتِي!
وَهَجُ الصَّهِيلِ ضَرِيرٌ،
بَرْقُ أَنَامِلِ لِحَاظٍ،
ثَيَّاتُ مِلْحٍ وَمَاءٍ
تُظَلِّلُ زُجَاجَ شُبَّاكِ الاشْتِيَاقِ!
أَبْكَاهُ ضَنَاكِ وَضَنَايَ...
لِنُعَاقِرْ مُدَامَ السَّهْوِ:
فِيهَا عُهْرٌ،
فِيهَا تَمَرُّدٌ،
فِيهَا تَجْدِيفٌ،
لَكِنْ قَطُّ لَيْسَ فِيهَا
رَجْفَةٌ، أَوْ خَمْرَةٌ مَغْشُوشَةٌ.
الْعِهْنُ هُنَاكَ،
وَالْخَطِيئَةُ هُنَاكَ.
هُنَاكَ جَرَتِ الْخَدِيعَةُ،
هُنَا لَمْ نُذْنِبْ
مُنْذُ أَنْ هَبَطْنَا
أَبْنَاءَ الأَرْضِ،
أَبْرِيَاءَ مِنَ الأَرْجَاسِ.
سِكِّينُكِ فِي خَاصِرَتِي،
أَمْ خَاصِرَتِي فِي سِكِّينِكِ؟
عَنَتْ مُقَلُ الْقُلُوبِ،
سَكِينَةٌ مُرِيبَةٌ!
لَا أَحْمِلُ صَوَابًا لِعَيْنَيَّ،
وَلَا فِي عَيْنَيْكِ ثَوَابٌ.
الجِدَارُ جَوَارِحِي،
وَلِلطُّوبِ شَكَايَتِي.
لَا عَتْبَ، لَا عِتَابَ،
وَعِزَّتُكِ بِالْإِثْمِ
غَدْرٌ بِلَا عُذْرٍ.
نَحْنُ مِنْ مَهَلٍ، وَتُرَابٍ.
لَا يعْنِينا مَنْ نَفَخَ
فِينَا الْحَيَاةَ،
وَلَا يُعْنِينَا
كَيْفَ تُؤَدَّى الشَّعَائِرُ.
دَعِينَا نُوَلِّي الْوَجْهَ
صَوْبَ الْوَجْهِ،
نَحْلُمُ، وَالظِّلَالُ تَتَعَاطَى وَصْبَ الْوِصَالِ،
تَتَبَادَلُ صَبَّ الْعِنَاقِ.
فَالظِّلَالُ لَا تَشِيخُ، وَلَا تَأْثَمُ،
فَلَا خَطِيئَةَ لِلظِّلَالِ!
لَا حِسَابَ!
وَلَوْ حُوسِبَتْ،
فَالظِّلَالُ لَا تَتَأَلَّمُ!
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟