أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - مقدمة كتاب ماركيزيات














المزيد.....

مقدمة كتاب ماركيزيات


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 8197 - 2024 / 12 / 20 - 08:15
المحور: الادب والفن
    


يروي ماركيز (1927 - 2014 ) في مجموعته القصصية ( اثنتا عشرة قصة مهاجرة ) كيف كتبها فقد استغرق فيها ثمانية عشر عاما وقبل ان تتكون ظهرت خمس منها كمقالات صحفية وسينياريوهات سينمائية وواحدة كمسلسل تلفزيوني واخرى رواها في مقابلة مسلسلة فكتبها صديق له فاعاد كتابتها بنفسه .
خطرت فكرة كتابة هذه القصص مطلع السبعينيات بمناسبة حلم راوده فقد حلم انه يحضر مأتمه بالذات وفسره كوعي لهويته وراى فيه لقية مشجعة على الكتابة بعد ان انهى روايته خريف البطريك بفترة قصيرة .
لقد سجل في دفتر ملاحظات مدرسي اعاره له ولداه اربعة وستين موضوعا وتاكد بعدها بانها لا تصلح رواية بل قصصا قصيرة .
كان قد كتب قبلها ثلاث مجموعات قصصية لم تكن كوحدة متكاملة ويريد الان ان يكتب مجموعة بوحدة داخلية .
وشعر حين وصل منتصف القصة الثالثة وهي عن جنازته بانه يفقد شيئا من حماسته ويرهق نفسه اكثر مما لو كتب رواية .
ويضيف انه اكتشف بان القصة القصيرة اما ان تتشكل او تبدا بها من جديد او رميها في القمامة .
كتب ماركيز روايته الاولى في سن 25 وفي 1965 خطرت في باله فكرة كتابة روايته الاهم مائة عام من العزلة وكان يقود عجلته فاستدار لمنزله ليتكهف في عزلته 18 شهرا لينجزها .
استغرق ماركيز عشر سنوات في كتابة روايته مذكرات غانياتي الحزينات فصدرت سنة 2004.
عرف اسلوب ماركيز بالواقعية السحرية والحقيقة انه لم يكن اول من ابتكره , في سنة 1925اطلق الناقد الالماني فرانك على معرض فني اقيم في مانهايم بالمانيا وصف الواقعية السحرية فاصبح مصطلحا لتحديد اعمال ادبية بدلا من الحركة التعبيرية .
لقد كان ماركيز وفيا لنفسه فكتب مائة عام كما كانت ترويها له جدته حسب تصريحه حيث يمتزج الواقع بالغرائبية وتزال الحدود بين الخرافة والحقيقة .
ما يجهله البعض ان ماركيز شاعر عظيم وتلك الطاقة الشعرية المتفردة التي كيفها في قصصه ورواياته هي ما صيرت من اسلوبه سحرا لقرائه وادخلته باقتدار الى عمق التاريخ .
المراة والحب والطاغية والشيخوخة ثيمات كتب عنها ماركيز بعبقرية وسحر نادر لكني ارى ثيمة الموت اخذت مساحة شاسعة في كتاباته .
منذ ترجمة مائة عام وتتويجه بنوبل حرصت على تتبع كل جملة كتبها ماركيز.
وفي الثمانينيات من القرن الماضي قرات في احدى المجلات قصة طائرة الحسناء النائمة فاصبت بالذهول , مرت سنوات قبل ان اعرف انها قصة لماركيز , وما زلت للان استمتع بقراءتها .
بعدها صدرت المجموعة القصصية الكاملة لماركيز بترجمة صالح علماني امهر من ترجم له فابهرتني قصته (الفتاة التي تصل في الساعة الخامسة ) , وهي تعكس مقدرته السينمائية والادرك العميق لروح المرأة .
في قصص ضائعة الذي احتوى على مقالات صحفية وقصص قصيرة يضيء ماركيز جوانب مظلمة في حياة الانسان مثل اولئك النسوة اللاتي ينتحرن في الساعة السادسة ياسا من قسوة الحياة وخيبة الظن العميقة اوذلك العامل الذي لا يتحمل سعادة رئيسه لتوفر جمال الزوجة وروعة الطفل والثروة فيقول على السعادة ان لا تكون ابدية فيخطف صغير رب عمله ليجعله يمر بنكسة واحدة .
لكن ما رسخ لدي فكرة كتاب يضم مختارات من قصص ماركيز هو قراءتي من ايام قصته ( اجمل غريق في العالم ).
يصعب على الكثيرين تتبع كتب ماركيز التي تجاوزت خمسين مؤلفا , لهذا اعتقد ان انتقاء مختارات له سيكون نافعا في مرحلته شح فيها القراء وتكاثرت تلال الكتب .
ستكون المقالات التي كتبتها عنه والتي ستحتل الجزء الثاني من الكتاب كافية لتسليط الضوء على منجزه القصصي .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال الموت يغير الواقع
- النوبلية نادين جورديمرالموت افلاس اخير
- الباكورة السليمانية كتاب تسبب بحرق صاحبه
- مكتبات غزة وقود لصنع الرغيف
- الرواية القصيرة في الطريق الى الصدارة
- النوبلية اليس مونرو الاسباب الخفية وراء العشق
- البصرة وساحة الامويين يوم السقوط
- كتاب النظام العالمي لهنري كيسنجر
- كتاب مكان تحت الشمس لنتنياهو
- رواية الزوجات والمحظيات الموت كرها
- رواية الكتاب الذهبي لدوريس ليسسينج
- المكتبات البصرية تاريخا وواقعا
- الروائية كاواكامي العزلة وراء جفاف الروح
- كتااب البصائر والذخائر للتوحيدي
- افتتاح مركز المخطوطات والتراث البصري
- حفل توقيع كتب لعشرة كتاب بصريين
- رواية المفتاح وامتداح الخالة سلفة من الخلود
- نوبل 2024 للكورية هان كانغ
- نظرة للامام الجزء الثاني 7
- نظرة للامام الجزء الثاني 6


المزيد.....




- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - مقدمة كتاب ماركيزيات