الباكورة السليمانية كتاب تسبب بحرق صاحبه

كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي

الحوار المتمدن-العدد: 8192 - 2024 / 12 / 15 - 17:53
المحور: الادب والفن
    

اسم الكتاب الباكورة السليمانية في كشف اسرار الديانة العلوية وضعه سليمان افندي الاذني الذي يختلف الباحثون والكتاب باسمه وقصته وقيل انه شخصية وهمية وان الكتاب وضع بالزمن المعاصر للاساءة للعلويين .
يبلغ الكتاب 119 صفحة وينسب للاذني الذي تلقى التعاليم العلوية في عمر مبكر ثم انشق عنهم .
يروي المؤلف قصته كيف التقى بشيوخ العلويين وانهم اخذوا العهد منه بان يحتفظ بتعاليمه سرا وان خالفهم سيقتلونه ويروي الكثير من طقوسهم السرية .
يتناول المؤلف في كتابه كتاب المجموع وهو كتاب مقدس لديهم ويحتوي على 16 سورة .
وكتاب المجموع ليس مشاعا بل يلقن شفويا من الشيوخ للمريدين لان المذهب العلوي ليس تبشيريا ويعتمد على الباطنية منهجا .
والكتاب يسمى الدستور ايضا وينسب الى الشيخ العلوي الميمون الطبراني في القرن الحادي عشر لكن المستشرق فريدمان يرى ان كتاب المجموع والدستور نصان مختلفان .
يرفض العلويون نسبة الكتاب اليهم ويصرحون بان مصدرهم الرئيس هو نهج البلاغة .
نشر كتاب المجموع بالفرنسية على يد رينيه دوسو في كتابه ( تاريخ ودين النصيرية ) , والنص العربي له متوفر في كتاب العلويين العلوية لابي موسى الحريري .
ولد سليمان افندي في انطاكية 1250 ه والتحق بمدرسة الفاتح فعاش بلا ضوء ولا نافذة ودرس على يد احمد افندي البفراوي الذي اراد تزويجه من ابنته لكنها ماتت ثم تنّصر وقصد بيروت وهناك اصدر كتابه الباكورة السليمانية لكن تمكن العلويون من خنقه واحرقوا جثته ورميت في ساحات اللاذقية .
يذكر المؤلف في ص23 السورة الثامنة واسمها الاشارة ومنها ( سبحان اله خضعت له الرقاب وذلت له الامور الشداد ... الى ان يقول .. اسالك بحق الدعوة التي دعاك بها السيد محمد وهو خارج من مكة وراكب المطية البيضاء وهو ينادي الجهاد الجهاد ..).
ثم يفسر المؤلف معنى الجهاد المذكور بانه نوعان سب الصحابة والنوع الثاني اخفاء مذهبهم .
اقامت فرنسا للعلوين دولة العلويين استمرت بين 1920 – 1936 وهم فرقة من الشيعة يتواجدون غرب الاناضول ويعرفون ب التختجية والحطابين ويسمون شرق الاناضول ب القزل باضية وفي اجزاء من تركيا والبانيا يسمون البكناشية ولهم اتباع في العراق وبلاد فارس وتركستان فيعرفون ب العلي لاهية ويتواجدون في لبنان وفلسطين وسوريا .

#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل