المكتبات البصرية تاريخا وواقعا

كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي

الحوار المتمدن-العدد: 8177 - 2024 / 11 / 30 - 22:18
المحور: الادب والفن
    

عقدت في الثلاثين من نوفمبرعلى قاعة مركز المخطوطات والتراث البصري ندوة بعنوان ( مكتبات البصرة بين الماضي والحاضر ).
تحدث فيها ثلاثة من المحاضرين تصدرهم مراس مدير المكتبة المركزية مؤكدا ان المكتبات العامة هي جامعات الشعب وان اثنين وثلاثين مكتبة عامة تقع في بغداد فقد اسست احد المكتبات سنة 1936 في شارع العزيزية هناك وكانت تضم اربعة الاف كتاب .
اما في البصرة فقد تاسست المكتبة المركزية العامة سنة 1957 في بناية الادارة المحلية حتى سنة 1982 حيث انتقلت الى موقعها الحالي في شارع السعدي , فيما كانت فروع لها في القرنة سنة 1962 وتضم 13 الف كتاب حاليا وفي قضاء الزبير تاسست 1969وقضاء شط العرب التي دمج اسمها مع الفقيدة عالية محمد باقر التي انقذت المكتبة العامة من الحرق والضياع ابان انتفاضة 1991فقد نقلت نوادر الكتب والقسم الاعظم منها الى منزلها .
بعدها تحدث مدير المكتبة الاهلية اقدم مكتبة في البصرة فذكر بان قد مر على تاسيسها ستة وتسعون عاما فقد افتتحت بعد تاسيس الدولة العراقية على يد جده فيصل حمود في 1938 وبعد وفاته ادارها والده غازي لكنها احترقت تماما في احداث البصرة 1991 واعيدت بجهود الخيرين مضيفا ان المكتبة اصبحت تستقطب كتبا نوعية لم يكن مسموحا بها ابان النظام السابق حيث تسيدت الكتب الاديولوجية
ومنذ 2016 شرعت المكتبة الاهلية بنشر كتب بالتعامل مع مؤسسات عربية بشكل محدود فنشرت اربعين عنوانا .
اخيرا تحدث صفاء الضاحي مدير مؤسسة انجاز ومسؤول لجنة الفراهيدي الذي كان له دور بانبثاق اول شارع ثقافي قرب نصب العالم البصري الفراهيدي وسمي باسمه فاصبح قبلة للمثقفين .
وقال الضاحي ( تمكنا من اقامة العديد من الندوات والمعارض وانشانا جائزة اشترك فيها اثنان وخمسون نتاجا ادبيا ).
جدير بالذكر ان البصرة التي كانت زاخرة بمكتبات على مستوى راق كما ونوعا تحولت الى جفاف مكتبي ولا تتعدى المكتابات فيها حاليا اصابع اليد .

#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل