الرواية القصيرة في الطريق الى الصدارة

كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي

الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 10:01
المحور: الادب والفن
    

غالبا ما تصنف النوفيلا عدديا فتترواح بين عشرة الى عشرين الف كلمة وتبلغ عدد صفحاتها بين سبعين الى مائة صفحة تنقص اوتزيد قليلا .
وبما ان العدد اهم عنوان لتجنيسها فلا بد ان تعتمد الايجازوالتكثيف فكل جملة زائدة هي خيانة للصنف.
رواية الموت في البندقية للالماني توماس مان والشيخ والبحر لهمنغواي مثالان عليها .
في اطروحته التي نال بها الدكتوراه 2023 يحاول الدكتور ابو المعالي ان يحدد خصائص الرواية القصيرة
منها الحجم المتوسط والاستهلالات المركزة واللغة المكثفة والبطل المحوري الواحد والحدث المركزي الواحد وملمح السخرية واثارة الاسئلة .
لكن الفن عصي على الاسوار فما تراه متوفرا من خصائص فنية في رواية قصيرة قد لا يتوفر الا بعضه في رواية قصيرة اخرى.
ان عصر السرعة والتحولات الاجتماعية والتكنولوجية الكبرى تدفع القراء الى الابتعاد عن الروايات الطويلة فلا اتخيل من يتمكن من قراءة رواية مثل البحث عن الزمن الضائع التي تبلغ مليون كلمة الا لون خاص من القراء .
وما الروايات القصيرة التي توجت بالبوكرالا دليل على تحول واضح في الذوقية النقدية .
لقد احصى بلال رمضان عشرة منها ( شيء صغيرمثل هؤلاء للكاتبة كليركيجان تقع ب 116 صفحة و رواية المكتبة لجيرالد 1978 ورواية احساس النهاية لجوليان ورواية فنان في العالم العالم للنوبلي كازو ورواية النباتية لهان كابج ) وغيرها .
وسرعان ما تطورت الرواية القصيرة الى القصيرة جدا وقد عرفهاعبد الله الميالي بانها النص السردي الذي يتوسط القصة القصيرة والرواية القصيرة وراى ان وراءها النظرة الفلسفية التي تؤكد على التقليلية (المينيماليوم ).
لقد كان مسلسل واحد يجمع العائلة فيتشابه الحوار حولها او يتصارع وربما يكون سقف التوقعات عامل منافسة يشد المشاهدين .. وقد تستغرق المسلسلة المدبلجة سنة ... هذا اصبح جزء من الماضي فكل ضربة زر على المبايل تتنقل معها لمشهد جديد .
من لا يريد ان يعترف بالحقيقة ستحاصره انّى هرب منها.
هذا لا يعني رفض الروايات الطويلة وبان الكتاب تخلوا عنها لكن الوقائع تؤكد بان الرواية القصيرة ستتصدر المشهد الروائي .

#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل