صباح محسن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 12:36
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
لم يقتلني الحبُ
لم تقتلني الحربُ
ولا الخمرة ُ
خير لي أن أفخخ روحي
بفحيح جميع أفاعي الأرض
وأفجرها
كزار حنتوش ،
من قصيدة - أنا غراب المراثي –
مرثية لرفيق الدرب الشاعر العراقي
كزار حنتوش
يـؤيـؤُ أيّـكتنا *
عاد إلى العشّةِ
ديونيسس ** :
يـؤيـؤنا حطّ لديك،
فترفـّق !
القلب المعصور
المتسلل ،
كما الليمونةِ المعصورة،
هوى
بين قضبان سجن معتم
وسط الدهشة بل الغفلة
لأنه قدرٌ مأفونٌ
يتصيدُ في ماء عكر!
تمنيتَ ، فراشة ً
ولقد فزت ..
بجناحيكَ
تعزف لونيك
الأبيض والـ ...
يرتعشان
لكنك ثابت
بحزم.
كنت ملاكا بجناحين
ضللت دربَ تبّانتك
نسيتَ خمرتك في عل
َشقيتَ تتفقدها ،
تتذوق بدائلها
مغشوشا كنتَ تقولُ
كما عربيد السلطةِ
مسحورا بنياشين الدم
النمرُ الخارقُ ، كنتَ تقولُ
كفأر ٍ مسحور ٍ مبتل
ها أنت ذا ثانية ً عُدتَ
تشاكس:
غزيلات طفولتك
وسنانير البني والشبوط
و( طوّاشات ) التمر
استهوتك اللعبة
رحتَ تترصدُ من أسفل
كيف تتشكلُ مخاريطُ التل
المقلوبة.
تضوعُ طيبتـُك
بمحبتك ،
الأهْيَبُ لزهرتك الشطرية،
تحب.
كم حيّرتَ جبروتاً !
وهبوكَ كلّ علب الويسكي الفاخر
والسيجار الساحر
لكنك فضّلت (عرَقـَك)
من عَرقِك
وسجائرك اللف.
تتبسمُ :
لا بأس بصدق منادِم
مثلُ عرق ( الفـَل)!
لأجل أَن يُخدّرَ ألم وجودٍ * * *
تحت نير التجار الملغومين
سماسرة البَيْن.
تحاشيتَ حليبَ عصافيرنا
شربتَ حليب ( سباعنا)،
فـَثمُلت
وغيُركَ ،
كرَع َ كلّ براميل النفط
لبسَ قناع َ الجلادين
ما ارتعشَ له جفن!
توسلْتَ دنوّ القنفذ ،
- استعجلت!-
يا لبؤس الجلاد
رُعائيّ ٌ
يلتحفُ تابوتَ زجاج ٍ
يرتجف وسْط الهمس
لا يفقه معنى الموسيقى
مغرم بتراب الرْمس !
أحمق قنفذك يا هذا
يبحث ما زالَ ويبحث
عن (عـرق سواحل)
والحلّ ُ أسهل من أسهل
جرّبناهُ قبل الأمس:
قد أنـبَتَّ لقنفذِكَ
عودَ قرنفل
وهو هذا
فلترحل :
( زي الناس )
وستعودُ
ولا بأس!
* اليـؤيـؤ : صقر صغير
** ديونيسس : Dionysus إله الخمرة
* * * في سؤال شاعر – سان فرانسسكو – الأول ، جاك هيرشمان ( 74 عاما) ، لم يحتسي الفقراء الخمر ؟ أجاب سريعا :
- لأجل أَن يُخدّرَ ألم الوجود تحت نير الرأسمالية ، والخوف من الموت ، ومن أجل آخرين بما في ذلك صنّاع الانتشاء أمثال ديونيسوس ومن أجل الشعر.
فيما يتعلق بي ؟ أنا لا احتسي النبيذ َ إنما ماءً روسياً فحسب.
#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟