أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة البواكي .














المزيد.....

مقامة البواكي .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8178 - 2024 / 12 / 1 - 17:33
المحور: الادب والفن
    


مقامة البواكي : ( ذكرى يوم الشهيد ) .

سخرت سحر عباس وضيوف برنامجها من مئات الآلاف من شهداء القادسية , واتفقت مع ضيوفها بألايعتبروهم شهداء , أنه لمن انتكاث الزمن حين تتهجم هي والذين معها على اشرف واطهر فئة من البشر , وهم الشهداء الذين اعطو اغلى شيء في الدنيا هي ارواحهم الزكية , ليتها علمت ان ألشهداء هم أنبل الناس , وأشرف الناس, وأطهر الناس , تجردت نفوسهم من حب النفس والحرص على الحياة , فوضعوا أرواحهم على أكفهم , وقدموها رخيصة , من أجل وطن غال , وهدف سام , وغاية نبيلة , فطوبى لهم , و سيظل الشهداء أكرم منا جميعًا , وستظل تضحياتهم خالدة في ذاكرة التاريخ , تذكرها الأجيال القادمة , وستبقى دماؤهم التي روت الأرض دفاعًا عن العراق مصدر فخر لنا.

مهداة لذكرى أخي الشهيد الطيار ناجي ..... وعلى مثل (ناجي) فلتبكي البواكي.

نَم هانئًا مطمئنًا , لقد كرّست حياتك للدفاع عن وطنك وأمتك , وأنت اليوم تحظى بشرف الشهادة , هنيئًا لك وهنيئًا لأنفسنا باستشهادك , لقد تعلّمنا منك معنى الإباء والقوة والحزم , واليوم نستذكر خصالك الجميلة ومناقبك العديدة , ستبقى حاضرًا في قلوبنا وعقولنا أيها الغالي , ولن ننسى كل ما بذلته من أجل تعليمنا قِيم الفداء والوفاء والجهاد وبذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن والأمة , لقد كنت بطلاً مجاهدًا منذ أن عرفناك , واليوم نلت أرفع الدرجات والمقامات بشهادتك.

ايها الفارس الشهم نعاك رفاقك واخوتك الاحرار اصحاب الاقلام الحره المترفعين عن فطائس هذا الزمن الرديء , الذيول والمخانيث والطفيليين لا ينعون الرجال صدر الدواوين , ولا يترحمون عليهم لانهم يشعرون بعقدة النقص اتجاه الاحرار واصحاب القيم والمعاني العاليه والمترفعين عن مخالطة الخونه والعملاء .

(( ما أسرع ما تركض للموت تختصرُ الدربَ إليه و تهيم عليه , كأنَّ الموت كذا .. شربة ماء تشربها ثم تغفو, ثم تنهض من بعدها بطلاً , هكذا تتجبَّر , تأتي لأقسى التجارب تمسكها من نهاياتها , أَ فَتعرفُ أيّ المسالك يسلك من يقبلون على الموت ؟
أعرف الشهيد لم يأتهِ الموتُ في غفلةٍ أو بِطرفةِ عينٍ و لا اختصرَ الدربَ إلا بمقدار ما خطَّ تلك الرسالهْ , وضعَ الموتُ في متناول جرأتهِ ثمّ حاصَرَهُ , و توهَّمتَ أن شهادته محضُ موتٍ , كأنَّ المسافة بينهما ليس فيها سوى وقع أقداِمهِ , لحظة بدْءِ الرسالة , كنتَ تسمِّي لكل المروءات أسماءها , كلّ شيءٍ غَدا حلماً غير شيئين .. كانا الحقيقةَ أجمعَها , العراقُ و موتك ثم يسألني هاجسي كيف صافيتَ نفسَك ؟ هل كنتَ صافيتَ نفسك حين تَخَيَّرْت ؟ أم كانَ مجدُكَ أنَّكَ ألغيتَها و وضعتَ العراقَ بديلاً ؟ )) .

أيها الشهيد يا مَن قدّمت دمك ونفسك وروحك في سبيل الله ودفاعًا عن وطنك , لقد كان فراقك صعبًا قاتلاً أوجع قلوبنا جميعًا .

يقول الجواهري :
دَمَ " الشهداء " لا تذهَبْ هباءً ولا تجمُدْ بقارعةٍ ضَياعا
ولا تشكُ الظِماء فان فينا دماءً سوفَ تشربُها تِباعا
ولا تَخَلِ الجفاءَ فلم تُغَيَّبْ يدٌ تُرعى , ولا ذمم تُراعى
فما كَدم الشهيد اذا تَنادى كثيرٌ ناثِروهُ اذا تَداعى






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الشوغة .
- مقامة الأنتصار .
- مقامة المرأة .
- مقامة الفراك .
- مقامة الغلطة .
- مقامة خطار .
- مقامة المعروف والمنكر .
- مقامة غمار الأشواق .
- مقامة السلح .
- مقامة الربا في الحب .
- مقامة الزوجات .
- مقامة لا تضيعوه .
- مقامة الغراب .
- مقامة الشتاء .
- مقامة ياحسافة .
- مقامة المكتوب والعنوان .
- مقامة واها .
- مقامة الحساد .
- مقامة رهان الواثقين .
- مقامة وجع بغداد .


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة البواكي .