أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، واستهداف اليمين المتطرف.....4















المزيد.....

الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، واستهداف اليمين المتطرف.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 09:12
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إهداء
• إلى كل الذين لازالوا يرصدون خفافيش الظلام، ويسعون الى إشاعة الأنوار في نسيج المجتمع المغربي.
• إلى كل المناضلين الشرفاء، الذين تمثلوا خطورة زحف جحافل الظلام.
• إلى المناضلين النقابيين، الذين لا يرون بديلا لفكر الطبقة العاملة سلاحا لمناهضة الفكر الظلامي في الإطارات النقابية.
• إلى مناضلي ك.د.ش. الذين يقيمون سدا منيعا بينهم، وبين عناصر إنتاج الظلام.
• إلى روح شهيد الطبقة العاملة: الشهيد عمر بنجلون، الذي استهدفته عناصر الظلام.
• من أجل نقابة بلا ظلاميين.
• من أجل فكر علمي رائد، يسود في صفوف الشغيلة المغربية.
• من أجل مجتمع بلا وصاية ظلامية.
• أقدم هذد القراءة للممارسة الكونفيدرالية.

محمد الحنفي


مؤتمرات بعض قطاعا ت الك.د.ش. وتسرب اليمن المتطرف إلى الأجهزة:....3

واقع الوعي في أوساط الشغيلة:

أما واقع الوعي في أوساط الشغيلة، التي لا يمكن أن تشعر بمصلحتها الطبقية, وأن تدركها، إلا بحملها لوعيها الحقيقي, لأن الوعي السائد في صفوف الشغيلة على المستوى العام, وعلى مستوى النقابات، لا علاقة له بالوعي الطبقي الحقيقي. فهو مجرد توليفة من أشكال الوعي الزائف، السائدة في أوساط المجتمع، وتلك التوليفة توهم الشغيل بكونه يحمل وعيا طبقيا، والذي يلعب دورا رائدا، في سيادة هذه التوليفة في أوساط قطاعات الشغيلة، هم المحسوبون على المثقفين، الذين وجدوا أنفسهم في أوساط الشغيلة، وطليعتها الطبقة العاملة، والذين ينتمون، في معظمهم، إلى الأحزاب ذات الطابع البورجوازي الصغير, والتي لا يمكن أن تكون ثورية، بحمولتها الإيديولوجية, والبرنامجية, وبطبيعة الأشخاص المنخرطين فيها. فالمثقفون المنخرطون في الحزب الثوري هم القادرون، وحدهم، على ذلك. وأشكال الوعي الحقيقي التي يعملون على إشاعتها بين شرائح الشغيلة هي:

ا ـ إيهام النقابة للعمال بأنها سوف لا تكتفي بتحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية فقط, بل إنها ستقضي نهائيا على جذور الاستغلال. أي أن النقابة، حسب هذا الادعاء، تتحول إلى ممارسة حزبية لتتجاوز بذلك حدودها الطبيعية، لضمان ارتباط الشغيلة بها. وهي ممارسة فوضوية، تحريفية، كثيرا ما تسقط فيها النقابات، التي تزعم حلولها محل الأحزاب.

ب ـ اعتقاد العمال، أنفسهم، أن النقابة قد تقضي نهائيا على الاستغلال, وعلى جذوره، كتبرير لعدم ارتباطهم بالأحزاب، وخاصة حزب الطبقة العاملة، المؤهل، وحده، لقيادة هذا النوع من النضال السياسي.

ولذلك، فالوعي الاقتصادي يجعل العمال يميزون بين ما للنقابة من جهة, وما للحزب من جهة أخرى, كما يجعلهم يدركون حدود العمل النقابي, وحدود العمل السياسي, ومتى تنحرف النقابة عن مسارها الصحيح. ونتيجة ذلك الانحراف, وانعكاسه على وضعية الشغيلة التنظيمية, والمادية، والمعنوية, وما يجب عمله، على المديين، القصير، والمتوسط، لوضع حد للانحراف النقابي.

2) الوعي الاجتماعي الذي يجعل العامل يدرك ما يترتب عن الفوارق الطبقية، من فوارق اجتماعية، وكيف يعيش مالكو وسائل الإنتاج، والوعي الاجتماعي يقود كذلك إلى الوعي بضرورة التمتع بالحقوق الاجتماعية، كحق العمل, وحق السكن, وحق التعليم, وحق الحماية الاجتماعية, واستحضار تلك الحقوق في المطالب الاجتماعية، التي تطرحها النقابة في ملفها المطلبي الاجتماعي, وتعبئ الشغيلة للنضال من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية للشغيلة, ولعموم الشعب المغربي. غير أن النقابة، غالبا، ما لا تهتم بالوضعية الاجتماعية للشغيلة، حتى لا تضع نفسها في صدام مع الحكومة, ومع الطبقة الحاكمة، الأمر الذي يترتب عنه عدم اهتمام العمال بوضعيتهم الاجتماعية، مما يجعل الوعي بها مغيباٌ، أو غير واردٌ، وبالتالي، فتدني وعي الشغيلة قد يقودها, وبإيعاز من خطابات اليمين المتطرف الإيديولوجية, إلى اعتبار ما هي عليه قدرا من عند الله, وليس نتيجة الاستغلال المادي الممارس على الشغيلة. وهو أيضا شكل من أشكال التحريف.

وبناء على ما رأينا، فحضور الوعي الاجتماعي يكسب الشغيلة حصانة ضد كل أشكال التحريف، و يقودها إلى الارتباط بنقابتها المبدئية, كإطارللنضال الهادف إلى تحسين الأوضاع المادية والمعنوية. وهذ الوعي لايجعل الشغيلة مجالا خصبا لبث كل أشكال التحريف النقابي، والسياسي، والإيديولوجي، حتى لا تعي الطبقة العاملة دورها التاريخي؛ بل يجعلها تسعى إلى التغيير الحقيقي للأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، من أجل مجتمع حر، و ديمقراطي، وعادل، و من أجل بنيات اقتصادية لصالح الشغيلة، وفي ملك المجتمع، و من أجل اناس بكل الحقوق المادية، والمعنوية، كما هي منصوص عليها، في المواثيق الدولية, ومن أجل مؤسسات منتخبة انتخابا حرا، ونزيها، ومن أجل حكومة ترعى مصالح الشعب الكادح, ودولة تحمي الوطن، والمواطنين على السواء.

3) الوعي الثقافي، الذي يؤهل العمال, وسائر الشغيلة، للتفريق بين الثقافة البورجوازية، والإقطاعية وثقافة البورجوازية الصغرى، وثقافة مؤدلجي الدين الإسلامي, وبين الثقافة المناهضة لثقافة الاستغلال، التي نجد من بينها ثقافة الشغيلة العضوية, وبالخصوص، الثقافة العمالية في مستواياتها المختلفة، النقابية، والاجتماعية، والسياسية الهادفة الى بناء شخصية الشغيل، من أجل إعداده، ليكون في مستوى مواجهة الاستغلال المادي، والمعنوي الممارس عليه, ومناهضة ثقافة التضليل، والتدجين، التي تجعل الشغيل قنوعا غير منوع، قابلا لكل ما يمارس عليه غير رافض له.

ولتثبيت الثقافة العمالية في الفكر، وفي الممارسة، لا بد من وجود مثقفين عضويين يختارون الارتباط بالشغيلة، وطليعتها الطبقة العاملة, لان المثقفين العضويين قادرون على إيصال الوعي الحقيقي إلي الشغيلة، بواسطة توظيف الأدوات الثقافية المتعددة, مما يجعل الشغيلة تلتحم فيما بينها, وتحقق وحدتها النضالية في الساحتين: النقابية، والسياسية في مواجهة المستغلين الذين يستنزفون الخيرات المادية، والمعنوية للشغيلة, و بدون وجود المثقفين العضويين، فان الشغيلة تفقد وحدتها, وقدرتها على مقاومة الاستغلال كما هو حاصل الان. فمثقفو نهاية القرن العشرين، تفرقوا أمام أعتاب الأحزاب الرجعية منها، وٌالوطنية،ٌ وحتى ٌالتقدمية،ٌ مروجين لأفكار, وناسخين لثقافة، وموظفين لأدوات ذات حمولة ثقافية، لا علاقة لها بمصلحة الطبقة العاملة, وفي أحسن الأحوال, فإن تلك الثقافة تكون تلفيقية، توفيقية، تأخذ شيئا من هنا، وشيئا من هناك. وتقول: هذه لنا، على حد قول القائل، لتوليف ثقافة، لا هي شرقية, ولا هي غربية, ولا هي يمينية، ولا هي يسارية, تدعي كونها طبقية, وهي ليست بطبقية, تدعي الوطنية. وهي ليست إلا تعبيرا عن من يمتص رحيق الوطن، وتدعي الإنسانية، لتقود الشغيلة للقبول بالممارسة الإمبريالية.

أما السائد في الواقع، فهو اقتحام الثقافة الرجعية المختلفة، وثقافة اليمين المتطرف، المؤدلج للدين الإسلامي, لمعاقل الشغيلة، التي من بينها النقابة, وخاصة، الك.د.ش. مما يجعل منخرطيها، وقياداتها، تقبل بها كواقع قائم في المجتمع, بل وتمد البساط أمام حاملي تلك الثقافة الرجعية المتنكرة للوطنية, والقومية, والإنسانية، من أجل الوصول إلى القيادات المحلية, والإقليمية، والوطنية. وهذا الوصول خير تعبير عن تراجع المثقفين العضويين إلى الوراء، كما حصل في قطاعي الفوسفاط، والسكك الحديدية، على مستوى الك.د.ش. أما النقابات الأخرى، فلا تهمنا, لأنها في الأصل تطمس الوعي الطبقي, وتنشر بدله وعيا زائفا.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، و ...
- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، و ...
- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، و ...
- فهم آيات القرآن الكريم، يجب أن يرتبط بالشروط الموضوعية في ال ...
- فهم آيات القرآن الكريم، يجب أن يرتبط بالشروط الموضوعية في ال ...
- فهم آيات القرآن الكريم، يجب أن يرتبط بالشروط الموضوعية في ال ...
- فهم آيات القرآن الكريم، يجب أن يرتبط بالشروط الموضوعية في ال ...
- غباب القراءة العلمية لواقع الك. د. ش. وتفاقم أزمة العمل النق ...
- غباب القراءة العلمية لواقع الك. د. ش. وتفاقم أزمة العمل النق ...
- غباب القراءة العلمية لواقع الك. د. ش. وتفاقم أزمة العمل النق ...
- غباب القراءة العلمية لواقع الك.د.ش. وتفاقم أزمة العمل النقاب ...
- في أفق اعتماد ميزانية 2006/2007: ضياع الأمل لدى شباب بلا عمل ...
- في أفق اعتماد ميزانية 2006/2007: ضياع الأمل لدى شباب بلا عمل ...
- في أفق اعتماد ميزانية 2006/2007: ضياع الأمل لدى شباب بلا عمل ...
- في أفق اعتماد ميزانية 2006/2007: ضياع الأمل لدى شباب بلا عمل ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...


المزيد.....




- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، واستهداف اليمين المتطرف.....4