أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الحنفي - في أفق اعتماد ميزانية 2006/2007: ضياع الأمل لدى شباب بلا عمل .....1















المزيد.....

في أفق اعتماد ميزانية 2006/2007: ضياع الأمل لدى شباب بلا عمل .....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1755 - 2006 / 12 / 5 - 10:45
المحور: حقوق الانسان
    


إلــــــى:
ـ العاطلـــــن والمعطليــــن المغاربــــة.
ــ كل الأســـــر التـــــي يعانــــي أبناؤهــــا من العطالـــــة.
مـــن أجـــل مغرب بدون عطـــالة.
*************
ونحن نقترب من موسم مناقشة ميزانية الدولة المغربية لسنة 2006-2007:

هل يحقق لنا أن نتساءل:

هل ضاع الأمل لدى شباب بلا عمل؟

وما الذي أدى إلى ضياع ذلك الأمل؟

ألا يحق للشباب المغربي أن يحمل أملا في المستقبل؟

ألا يمكن أن يستحضر المسئولون عشرات الآلاف من الشباب العاطل، من خريجي المدارس، والجامعات، والمعاهد العليا، الذين لا يجدون عملا؟

ألا يعملون على وضع برنامج للدولة، يستهدف فسح المجال أمام الشباب، حتى يمكنوا من المساهمة في إيجاد حركة اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، وفي بناء مستقبل المغرب؟

ألا تهمكم معاناة الشباب من الفقر، والجهل، والمرض، والعطالة، والموت البطيء؟

ألا تهمكم معاناة الشباب، الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، بعد التخرج من المدارس، والجامعات، والمعاهد العليا؟

ألا تسألون أنفسكم: أين وعودكم الانتخابية؟

أين ما كانوا يعدون به الجماهير الشعبية الكادحة، عندما كانوا يتربعون على كراسي المعارضة البرلمانية السابقة، في البرلمان منذ 1977، قبل تحملهم مسئوليات الحكومات لمتوالية بعد 1998؟

أين التعادلية؟

أين الاشتراكية التي كانوا يبشرون بها الشباب؟

لماذا صاروا أكثر وفاء للمؤسسة المخزنية .من المخزن نفسه؟

لماذا تحولوا إلى خدمة أوفياء للبورجوازية التابعة؟

هل من الإستثمار تحويل المغرب في عهد تحملهم للمسؤولية إلى مجال لتبييض الأموال المجهولة المصدر؟

هل كانوا يناضلون من أجل استكمال تسلقهم، الطبقي فقط، حتى يتصنفوا جزءا ألا يتجزأ من الطبقة الحاكمة؟

هل كانوا يسعون، فعلا، إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية؟

ولماذا لم يحققوا كل ذلك، بعد تحملهم للمسئوليات الحكومية؟

هل كانوا يسعون إلى بناء تعليم وطني ديمقراطي متحرر؟

هل كانوا يسعون إلى بناء اقتصاد وطني متحرر؟

هل كانوا يسعون إلى جعل السوق قادرا على استيعاب جيوش العاطلين، والمعطلين، وغيرهم؟

فلماذا أخلفوا الوعود التي كانوا يقدمونها للشعب المغربي؟

أليس حرصهم على تحقيق تطلعات البورجوازية الصغرى والمتوسطة التي كنوا ينتمون إليها، هو الذي جعلهم يخلفون الوعود التي ضللو بها الجماهير الشعبية الكادحة؟

أليس التحاقهم بصفوف الطبقة الحاكمة التي صاروا يتمتعون بنعيمها على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، هو أعمى بصيرتهم، وأنساهم ما كانوا يعدون به الكادحين؟

ألا يعتبرا استواؤهم على الكراسي الحكومية، والبرلمانية، وما يترتب عن ذلك الاستواء من نفوذ، هو الذي يسرع بعملية التسلق الطبقي، التي صارت صاروخية، بوصولهم إلى حكومة التناوب ألمخزني، التي كانت سببا في استمرار استو زارهم بعد ذلك؟

أليس ذلك الاستمرار هو الغاية التي يسعون إليها من خلال نضالهم "التاريخي"؟

وتساؤلاتنا، هذه، إنما نهدف من ورائها الى بيان أن التاريخ النضالي للشعب تمت سرقته من قبل ثلة من الانتهازيين، الذين استغلوا العمل الجماهيري، الذي كان يشكل قنوات متعددة للوصول الى تضليل الجماهير الشعبية الكادحة، التي كانت تعتقد أن النضال بواسطة تلك القنوات، سيحقق طموحاتها في الحياة الكريمة، وفي تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية باستمرار، لضمان قيام تلك الحياة الكريمة.

وحتى نعالج موضوع " ضياع الأمل لدى شباب بلا عمل"، سنتناول: أمل المغاربة، وأمل الشباب بالخصوص. والطبقة العاملة المغربية، والنضال من اجل تحقيق الأمل، وتعليمات صندوق النقد الدولي، والتعطيل عن العمل، والامتثال لصندوق النقد الدولي، وإقبار الأمل في العمل. وحكم البورجوازية الصغرى، والمغالاة في الامتثال لتعليمات صندوق النقد الدولي، وإخلاص البورجوازية الصغرى للطبقة الحاكمة، في بيع ممتلكات الشعب المغربي، لنتساءل بعد ذلك:

ما مصير الطبقة العاملة في ظل هذه الوضعية الجديدة؟

وما مصير المعطلين في سياسة أحزاب البورجوازية الصغرى؟

وهل يمكن أن يكون هناك أمل للعاطلين؟

والخلاصة التي نسعى إليها تسير في اتجاهين:

الاتجاه الأول: الوقوف على حقيقة سياسة أحزاب البورجوازية، والبورجوازية الصغرى، تجاه الشعب المغربي، وطليعته الطبقة العاملة، وسائر الكادحين.

والاتجاه الثاني: الوقوف على عمق معاناة الشعب المغربي، وطليعته الطبقة العاملة، وباقي الكادحين، والمعطلين، والعاطلين، وكل الذين وجدوا أنفسهم محبطين، لا يستطيعون فعل شيء، مهما كان ذلك الشيء، بفعل عمق مأساة الشعب المغربي، في ظل هذه الأوضاع التي تتفاحش فيها الفوارق الطبقية، بأبعادها الاقتصادية ، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تقف عائقا كبيرا دون قيام أي تقدم يهدف إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

2- فما هو أمل المغاربة من خلال انخراطهم في الحركة الجماهيرية بصفة عامة، وفي الحركة السياسية / الحزبية، بصفة خاصة؟

إننا عندما نتأمل في حركة التاريخ المغربي، نجدها مليئة بعظمة التاريخ، المليء بالتضحيات التي تشمل مجموع التراب الوطني، وعندما نقف على أن تلك التضحيات تراوح مكانها، فكأنها لم تقع، نجد أنفسنا أمام تناقض صارخ، بين حجم ما قدمه الشعب المغربي من أجل فرض احترام كرامته، وسعيا إلى حفظ تلك الكرامة، إلى مالا نهاية، وبين فداحة ما يمارس على أبناء الشعب المغربي، من إهدار للكرامة الإنسانية، بانتشار الاتجار في المخدرات، وتفاحش أمر الدعارة، والإرشاء، والفساد الإداري، إلى جانب إطلاق أيدي المستغلين لمضاعفة الاستغلال الاقتصادي، والاجتماعي والثقافي، والسياسي للعمال والأجراء.

فأمل المغاربة في الأصل، ونظرا لدور حركة التحرير الشعبية في رفع مستوى وعي أبناء الشعب المغربي، هو سيادة تحقيق الحرية ، والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كإطار لتحقيق كرامة الإنسان، وكمجال لحفظ تلك الكرامة، وفي سبيل ذلك:

ا ـ قامت حركة التحرير الشعبية، مباشرة، لمواجهة الاحتلال الأجنبي، وكل من تحالف معه، من أجل تحرير الأرض، والإنسان، وبناء الدولة الوطنية المتحررة، التي تعمل على إيجاد اقتصاد وطني متحرر، يكون في خدمة الحاجات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي لعبت دورا أساسيا في جعل المغاربة يشعرون بهدر كرامتهم، بدخول الإحتلال الأجنبي، الذي مهد طريق دخوله العملاء المغاربة.

ب ـ استمرار حركة التحرير الشعبية، التي أخذت على عاتقها استكمال استقلال المغرب على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية ، بعد الاستقلال الشكلي، الذي حصل عليه المغرب في 956 ، والذي اعتبره المغاربة حينها استقلالا غير كامل.

ح ـ قيام تفاعل بين حركة التحرير الشعبية، وبين حركات التحرر الوطني، على المستوى العربي، والعالمي، من أجل تبادل الخبرة، وسعيا إلى استسراع استكمال الاستقلال الشكلي.

د ـ انفراز الحركة الاتحادية الأصيلة، من أجل العمل على تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، باعتبارها مجالا لتحقيق كرامة الإنسان المغربي، وحفظ تلك الكرامة.

ه ـ التصدي لكافة أشكال التحريف، التي تستهدف تغيير اتجاه الحركة الاتحادية الأصيلة. التي تتحول بفعل ذلك التحريف إلى مجرد إطار لممارسة العمالة الطبقية.

و ـ العمل على جعل الحركة الاتحادية الأصيلة تقتنع بالاشتراكية العلمية، كهدف، وكمنهج لتحصينها من التحريف الذي يمكن أن ينبثق من داخل الحركة، ولمواجهة الحركات الرجعية، والنظام الرجعي المتخلف.

ز ـ تأسيس التنظيمات الجماهيرية المساعدة عل تعبئة الجماهير الشعبية الكادحة، وقيادة نضالاتها المطلبية، في أفق تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، على أسس مبدئية نقيضة للأسس البيروقراطية، والتعبئة لحزب معين، والحزبية، والإطار للإعداد والإستعداد، لتأسيس حزب معين، ومن أجل مواجهة كافة أشكال التحريف، التي تطال التنظيمات الجماهيرية المبدئية.

ج ـ قيام حركة اشتراكية علمية رائدة، تتمثل بالخصوص في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي يعتبر امتدادا لحركة التحرير الشعبية، في تاريخيتها ، وتطورها، من أجل مناهضة، وفضح، وتعرية ممارسة أحزاب البورجوازية الصغرى، والمتوسطة، ومن أجل الاستمرار في مواجهة مخططات الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية. غير أن خيانات القيادات التاريخية المختلفة، للشعارات التي تطرحها قبل استقلال المغرب، وبعده، لا زال البعض ممن تخلوا عنها، يوهمون الناس باستمرارهم في طرحها، وخيانات القيادات النقابية التاريخية، وحرص تلك القيادات على ممارسة كافة أشكال التحريف النقابي، وعدم الالتزام بالمبادئ، والضوابط النقابية، أحبط آمال الجماهير الشعبية الكادحة، ووقف وراء استبداد الطبقة الحاكمة بكل شيء، بما فيه استبدادها بتقديم الامتيازات التي لا حدود لها، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن أجل خلق سند واسع من الاستبداد، أيا كان ، لا يقوم ولا يستمر ، ولا يتقوى إلا بوجود سند تسند إليه في الواقع.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الحنفي - في أفق اعتماد ميزانية 2006/2007: ضياع الأمل لدى شباب بلا عمل .....1