أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....17















المزيد.....

الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....17


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 10:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإهــــداء

 إلى الرفيقة المناضلة الحقوقية، والنقابية، والسياسية حكيمة الشاوي، في مواجهتها المباشرة، وغير المباشرة، لأزلام التطرف، والإرهاب، في فرادتها، وفي صمودها.

 من أجل مجتمع متحرر، وديمقراطي.

 من أجل أفق بلا إرهاب.

 من أجل قيام جبهة وطنية عريضة ضد التطرف، وضد كل الشروط الموضوعية المؤدية إلى قيمه.

 من أجل الدفع في اتجاه قيام مؤدلجي الدين الإسلامي بمراجعة ممارستهم النظرية، والمسلكية.


محمد الحنفي

****************








الهجوم على الشاعرة مجرد وسيلة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية:.....1
وهكذا نجد أن ما ذهبنا إليه من خلال الإسهاب في التحليل: أن الهجوم على الشاعرة حكيمة الشاوي، لا يهدف إلى الدفاع عن الإسلام؛ لأن الإسلام، أو على الأصح، الدين الإسلامي، ليس في حاجة إلى ذلك إلا من باب الادعاء، والادعاء نفاق، والنفاق منبوذ حتى من وجهة النظر الإسلامية، ووجهة النظر الإسلامية تقتضي وضع حد لممارسة النفاق، بفضحه، وتعريته، فقد جاء في القرءان الكريم: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا، ويشهد الله على ما في قلبه، وهو ألذ الخصام. وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها، ويهلك الحرث، والنسل. والله لا يحب الفساد"، و مضمون هذه الفقرة من القرءان الكريم تنطبق على مؤدلجي الدين الإسلامي جملة، وتفصيلا؛ لأن هؤلاء المؤدلجين يعمدون إلى تحريف الدين الإسلامي، وتحريف الدين الإسلامي لا يكون إلا لخدمة مصلحة طبقية معينة، ولغاية في نفس يعقوب، كما يقولون، لأنهم لو كانوا مسلمين حقيقيين، لتجنبوا تحريف الدين الإسلامي، ولأدركوا أن أفضل وسيلة للدفاع عن الدين الإسلامي، هو التحلي بالقيم النبيلة، التي جاء بها الدين الإسلامي، و لسعوا إلى جعل الدين الإسلامي متحققا في خدمة تحقيق كرامة الإنسان؛ لأن تحقيق هذه الكرامة شرط في وجود الدين الإسلامي، كما جاء في القرءان الكريم: "ولقد كرمنا بني آدم". ووسائل تحقيق كرامة الإنسان تختلف في الزمان، وفي المكان. وهي في زمننا هذا اتخذت طابع الشمولية، والكونية. والشمولية، والكونية لهما علاقة بالمبادئ التي تحكم حقوق الإنسان بمرجعية المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. وما دام مؤدلجو الدين الإسلامي يعادون هذه المواثيق، ويعتبرونها كافرة، وملحدة، ويعتبرون كل المقتنعين بها من تنظيمات، وأفراد كفارا، وملحدين، فإن مؤدلجي الدين الإسلامي لا يسعون إلى تحقيق كرامة الإنسان. فهم لا يتحلون بقيم الدين الإسلامي، التي ليست ثابتة بقدر ما هي متطورة، بسبب التفاعل مع مختلف مكونات الواقع، فإنهم ليسوا مسلمين بقدر ما يستغلون الدين الإسلامي في أمور لا علاقة لها بأمور الدين الإسلامي الحقيقي. ولذلك فهم لا يدافعون عن الإسلام، بقدر ما يدافعون عن تحريفهم للدين الإسلامي القائم على أساس التأويل الإيديولوجي لنصوصه، طبقا لما يراه مؤدلجو الدين الإسلامي على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد، وحتى لا يخرج من بين الأجيال من يناهض مؤدلجي الدين الإسلامي، أو يعتنق إيديولوجية الكفار، والملحدين.

5) إلغاء القوانين الوضعية، وإحياء ما يسميه مؤدلجو الدين الإسلامي ب"الشريعة الإسلامية"، التي ليست إلا منظومة من الفتاوى، والتأويلات التي يصوغها مؤدلجو الدين الإسلامي، لجعل تلك الشريعة تخدم مصالحهم الطبقية، وتساهم في حماية تلك المصالح. وإلغاء مؤدلجي الدين الإسلامي للقوانين لم يأت هكذا، بل لأجل اعتبارها قوانين قائمة على مرجعيات كافرة، وملحدة، لا تعترف ب: "الشريعة الإسلامية"، كما يتصورونها، وبإرادة من الغرب الكافر، والملحد، والصليبي، واليهودي، وغير ذلك من الأوصاف.

6) إلغاء البرامج الدراسية المعتمدة، وتعويضها ببرامج قائمة على أساس الدين الإسلامي، والشريعة الإسلامية، حتى تساهم البرامج التي يضعونها في تمرير تأويلاتهم للنصوص الدينية إلى الأجيال الصاعدة، وفي إعداد الأجيال إلى القبول بعملية التنميط، التي يفرضها مؤدلجو الدين الإسلامي على جميع أفراد المجتمع.

7) ولا داعي هنا لأن نقول: بأن وصول مؤدلجي الدين الإسلامي إلى امتلاك أجهزة الدولة التي تعتمد في فرض بناء "الدولة الدينية"، التي يسمونها ب"الدولة الإسلامية"، فإنهم يحتكرون لأنفسهم جميع المسؤوليات الأساسية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، حتى يحكموا سيطرتهم على الدولة، في امتداداتها المختلفة على مستوى السلطة التشريعية، والسلطة القضائية، والسلطة التنفيذية، التي لا تكون مستقلة عن بعضها البعض.

وبذلك يتبين أن الهدف الاستراتيجي من وراء الهجوم على الشاعرة حكيمة الشاوي هو السعي إلى السيطرة على أجهزة الدولة. والشروع في بناء "الدولة الدينية"، التي تعتبر إطارا لفرض الاستبداد البديل الأكثر قمعا، والأكثر مصادرة لمختلف الحقوق الإنسانية للرجال، وللنساء على السواء، حتى يطمئن مؤدلجو الدين الإسلامي على واقع "الدولة الدينية"، وعلى مستقبلها، وعلى توظيف جميع أفراد المجتمع لخدمة مصالحهم، وعلى مستقبل خدمة تلك المصالح، وحتى يمتلكوا القدرة على تنميط جميع أفراد المجتمع، شكلا، وممارسة، وسلوكا، ومن أجل ذلك، فلتذهب الديمقراطية، وحقوق الإنسان، ودولة الحق، والقانون، إلى الجحيم.

كما أن الهجوم على الشاعرة حكيمة الشاوي، لا يهدف إلى الدفاع عن الرسول ص، لأن هؤلاء المؤدلجين للدين الإسلامي، لا يعرفون حقيقة شخصية الرسول ص، بقدر ما يعملون على أدلجتها التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من أدلجتهم للدين الإسلامي التي تتعامل مع شخصية الرسول ص. وكأنها قائمة فينا، ومعرضة للاستهداف بالقتل، والهلاك، حتى لا يتم تبليغ رسالة الدين الإسلامي على يديه، كما حصل أثناء الدعوة في المرحلة المكية، حيث كان عتاة المشركين الذين كانوا يستغلون المعتقدات الوثنية لخدمة مصالحهم الطبقية، يستهدفون شخصية الرسول ص، في ذلك الوقت، حتى لا يقوم بدوره. فالرسول صلى الله عليه و سلم مات، وبموته انتهت رسالته، وهذا ما أقره أبو بكر الصديق عندما خرج ينادي في الناس بعد موته مباشرة: "من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت". و هو ما اعتمدته عائشة زوج الرسول عليه الصلاة، والسلام، و بنت أبي بكر الصديق، عندما كانت تسترجع ما كانت عليه شخصيته، حيث قالت: "كان خلقه القرءان"، و أن ما هو منتظر منا، كمسلمين، في كل الأزمنة، وفي كل الأمكنة هو الدعاء له، وليس الدفاع عنه، أو عبادته. فقد جاء في القرءان الكريم "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما". والصلاة كما نعلم في اللغة هي الدعاء. وهذا المعني يخالف شعيرة الصلاة التي لا تكون إلا لله. ولذلك فهؤلاء المؤدلجون للدين الإسلامي عندما يذهبون إلى القول بأنهم يدافعون عن الرسول ص، فإن عليهم أن يعلموا علم اليقين: أن الرسول ليس في حاجة إلى دفاعهم، لأنه غير قائم بيننا، و لأن مهمة تبليغ الرسالة إلى الناس انتهت بنزول قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا"، وهو نفسه يعلن ذلك في خطبته المعروف ب: "خطبة الوداع"، عندما قال: "ألا هل بلغت اللهم اشهد". فالدفاع عن الرسول انتهى بموته، وما يحتاج منا إلى الدفاع، هو القيم الدينية التي تتحقق معها كرامة الإنسان، والتي كان يتحلى بها الرسول صلى الله عليه، وسلم بشهادة زوجه عائشة، التي قالت "كان خلقه القرءان"، والقرءان لا يهين المرأة، ولا يعتبرها ضلعا أعوج. وإنما كان، ولازال، و سيعتبرها إنسانا، وإذا نسب إلى الرسول الحديث الذي يعتبرها ضلعا أعوج. و إذا نسب إلى الرسول الحديث الذي يعتبر المرأة مخلوقة من ضلع أعوج، فإن نسبته إليه كانت لحاجة في نفس يعقوب، كما يقولون، وبعد موته بعشرات السنين. وإلا فإن الانطلاق من الحديث المذكور، في عملية الهجوم على الشاعرة حكيمة الشاوي، لا يمكن اعتباره دفاعا عن الرسول، لأن الرسول من الناحية المنطقية، لا يمكن أن يصدر عنه مثل ذلك الحديث، الذي يتناقض جملة، وتفصيلا مع ما جاء في القرءان الكريم، الذي وصل إلينا بطريق التواتر، وليس بطريق الآحاد، الذي يحتمل الصدق، والكذب.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....17