أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية فارس - صدّام حسين .. بطلاً بريئا ً!!أي طرطرا تطرطري














المزيد.....

صدّام حسين .. بطلاً بريئا ً!!أي طرطرا تطرطري


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1779 - 2006 / 12 / 29 - 11:54
المحور: حقوق الانسان
    


الحقيقة ُ تستصرخ ُ من يُعلنها !!

ومحصّلة ُ السلسلة ِ الكوميدية ِ لمحاكمات ِ صدام حسين أفرزت نتائج َ لصالح صدام حسين بدلا ً من تثبت َ أن ّ العدالة َ تأخذ ُ مجراها الطبيعي .. فيأخذ العراق ُ حقه كاملا ً من الرئيس الديكتاتور!

كيف حدث هذا؟

وكيف سحبت حكومة ُ الأنفصال والفيدراليات والتقسيمات .. البساط َ من تحت أقدام ضحايا ديكتاتورية صدام؟

كيف أثبتت حكومة العمائم والجمداني .. أن ّ اللعبة َ السياسية َ ليست لطمية ً في حسينية ٍ .. أو دبكة ٍ عشائرية في شلاّلات ِ كَلي علي بك؟

كيف ساهم جلال الطالباني ومسعود البارازاني والسيستاني وعبد العزيز الحكيم وابراهيم الجعفري ونوري المالكي في تعزيز موقف صدام حسين؟

وكيف وجهوا صفعة ً للملايين من العراقيين وللعراق المنكوب بحفنة ٍ من تجار ِ الحروب؟

هذا التاريخ ُ حديث ٌ جدا ً.. وهذه الأحداث ُ تنشرنا بمناشيرها كل ّ يوم .. وعلى مدار الساعة!

من منّا من لم يشهد تطوّر الأحداث؟

من منّا من لم يعش الرعب والقلق والترقب .. والأستنكار .. والشعور بالهزيمة؟

من منّا من لم يتعرض للأبتزاز والتهديد والهجمات الرخيصة من جلاوزة الأحزاب الشيعية والسنيّة والكوردية؟

نحن العراقيون المستقلون الواقفون في طوابير بانتظار لحظة الأنقضاض علينا بطلقة ٍ .. أو خنجر ٍ .. أو مقال ٍ لأحد المرتزقة!
نحن ُ العاجزون عن الأنتماء الى قطعان خراف الأحزاب .. ونعجاتهم .. وجواريهم وغلمانهم .. ومليشياتهم .. والعازفين على أوركسترا ذبح العراق!
نحن َ المعزولون في منطقة ٍ سوداء كالحة ُ النهارات والليالي.. بينما تنعم ُ المنطقة الخضراء بنهارات ٍ أكثر اخضرارا ً من دولارات النفط العراقي المسروق ..وبليال ٍ حمراء َ أكثر احمرارا ً من دم الحلم العراقي المذبوح ..

نحن ضحايا صدام .. وعوائل ضحايا نظام صدام .. تعقد ُ ألسنتنا الدهشة ُ والقرف والبكاء!

يا أولاد َ العهر القادم من أعماق الحقد والتجارات الرخيصة !

صدام حسين .. يتحوّل الى بطل ٍ قومي ومسلم!

أنتم من فعل هذا!

أنتم من أدار محاكمات ٍ مليئة بالسخرية .. سخرتم من آلامنا .. وضياع عراقنا .. وحوّلتم المشهد الى كوميديا سوداء!!

قضاتكم .. هم رجال أحزابكم .. ومرايا عاكسة لعنصرياتكم وطائفيتكم المقيتتين!

لم يُحاكم صدام كعراقي .. بل كسنّي عربي!

لم يُحاكم كديكتاتور .. بل أظهرتموه كضحية ٍ لنزقكم وديكتاتورية القضاة الذين طردوه لمرات ومرات من قاعة المحكمة!

قصور ُ الرؤية السياسية ِ .. وعدم كفاءة رجالات ِ الحكومة المنتخبة ( المنتخبة ..نكتة ُ كل التواريخ والأزمنة أنهم كذبوا الكذبة وصدقّوها) ..وتصعيد الصراع القوماني والطائفي والديني .. هي عوامل تحويل صدام حسين .. الى بطل ٍ عربي مسلم.

وهل كانت هذه ستفوت صدام؟ قطعا ً لا ..فقد عرفها هو واستغلها .. ولازالت غائبة ً عن ذهن حكومة المنطقة الخضراء التي تتمتع بشهر عسلها الدائم في المنطقة الخضراء

في محاكماته .. يرفع صدام حسين كتابه القرآن بيمينه!! بينما تُدار ُ المحكمة وتقاد باعتباره سنيا ً عربيا ً

هل كان صدام يحمل القرأن ليحميه ِ من شرّ حاسد ٍ إذا حسد؟
طبعا ً لا!

بل كان يحمله ُ لاستنهاض روح الأسلام والعروبة .. وليخاطب به أمة ً عربية تتعرض ُ لهجمة ٍ فارسية .. وليستجير َ بأمة ٍ أسلامية ٍ من الهجمة ِ الصليبية!

هل تلافت حكومتنا إثارة َ النزعات الطائفية والقومانية المتعصبة؟

هل اتفق أعضاء حكومة التحمير على عراق واحد يجمع الجميع تحت خيمة المحبة العراقية؟

لا.. لأن ضيق الوقت لم يسع ُ إلا ّ للسرقات وتنظيم الميليشيات!

هاهو صدام بطلا ً .. حتى وإن تم تنفيذ ُ حكم الأعدام فيه ..

وهاهو الأجهاز ُ الثاني على الحلم العراقي بالتخلص من الديكتاتورية ..

وهاهي الديموقراطية ُ مسحولة ً بطائفية ِ حزب الدعوة الأسلامية الذي جر ّ الطائفة الشيعية َ الى مستنقع الحقد الأيراني على العراق .. وشوفينية الأحزاب الكوردية التي جرّت الشعب الكوردي الى مستنقع الحقد على العرب والتركمان والاشوريين العراقيين ..

وهاهم المتعلقون بأذيال الأسلام يجروّن العراق الى قتل واضطهاد وتشريد الصابئة والمسيحيين واليزيديين والأرمن ..

وهاهي ميليشيات بدر والصدر تبيح ُ دم َ أبناء الطائفة السنيّة دونما استثناء لأمرأة ٍ أو طفل ٍ أو عجوز ..

وهاهي عصابات القاعدة تبيح الدم الشيعي المرتكن في طول المنطقة اللاخضراء وعرضها!

محاكمات ُ صدام التي حاكمته على أنه عربي سني .. جعلت منه بطلا ً .. وشكرا ً لمن استخدم مظلومية الشيعة والأكراد .. ليحصل على كرسي ّ في الحكومة !

مالذي جرى للعراق؟
مالذي يجري للعراقيين؟

خلال أربع سنوات عجاف .. أصبحت العروبة عارا ً !! وتحالف الشوفينيون الأكراد والطائفيون الشيعية المنفذون للبرنامج الأيراني .. لتسقيط العروبة في العراق .. رغم أن احصائيات السي آي أي تقول أن نسبة العرب في العراق هي 80% !! فكانت النتيجة لصالح صدام !

لقد باعوا شيعة العراق العرب قبل أن يبيعوا السنة َ والمسيحيين والصابئة واليزيديين!

وداسوا على عرب العراق قبل أن يدوسوا على أكراده وتركمانه واشورييه وأرمنه!

وانتهكوا روح الأخوة والمحبة بين أبناءه!

ودمروا ماأبقاه صدام .. وانقضوا على بنيته التحتية والأجتماعية انقضاض المتجبر على ضحيته!

واستباحوا بغداد .. جميلة َ الشرق وعروس البنفسج الكسيرة بأحزانها!

أوتستغربون لو قلناها لكم أنكم لستم بصالحين لأدارة الدولة .. بل لقيادة ميليشيات من الحمير الممسلحة؟



#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيّد ُ الرئيس .. غاضبا ً!! أي طرطرا تطرطري
- ديموقراطية ُ.. حذاء أبو القاسم الطنبوري
- البرنامج المنظم لاستهداف العقل العراقي
- الأرهابية السائبة.. وعفوا ً أيتّها الكلاب
- ناهدة رمّان .. أيّتُها العراقيّةُ المتألقة
- وِلادة ٌ مُتعَسّرة ٌ .. لحكومة
- تنابلة السلطان
- خصخصة ٌديموقراطية! ومهمّة ٌذكيّة
- حتى لو يجي .. الله
- أطوار..التي ماتت بأناقة
- الطريق إلى .. أبي غريب
- سيّدُها صدّام .. سيُّدها العاشق ..سيّدُها الطالباني .. سيّدُ ...
- هل نسعى لتغيير ِأنظمة الدولِ المانحةِ للجوء؟
- قمرجي بغداد في دولة الحرام والحلال والفتاوى
- كيف اكتسحَ الشوفينيون الأكرادُ .. العراق؟
- همزين ماراح الولد.. ربّك ستر!
- الأنتخابات .. في حارة كلمن إيدو إلو
- صلوات في معبد الضمير .. هُنّ! 2 نادية محمود تخترق السقف الزج ...
- نساء ..في مهب الريح 14 / إعكَالك .. جلّب باللوري
- حضارة ُ المقابر ِ الجماعية ِ .. والتعذيب ِ الجماعي


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية فارس - صدّام حسين .. بطلاً بريئا ً!!أي طرطرا تطرطري