أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية فارس - كيف اكتسحَ الشوفينيون الأكرادُ .. العراق؟















المزيد.....

كيف اكتسحَ الشوفينيون الأكرادُ .. العراق؟


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1432 - 2006 / 1 / 16 - 10:26
المحور: حقوق الانسان
    


لطالما وضع َ العراقيون .. بمختلف ِ أطيافهِم.. قلوبَهم وأقلامهَم وبنادقَهم مع أخوتهِم الأكراد في صراعهم المرير ضد َ الحكومات العراقية ِ جميعا ً وبلا استثناء !

فكيف كان تجاوب ُ الشعب الكوردي وممثليه وأحزابه؟ والى أيّ حد ّ كان وفاؤهم أو نكرانهم لتلك الوقفة؟



بدءاً أقول : إن ّ الأصوات الكوردية الشوفينية تملأ ُ ساحات الأعلام بالجعجعة والتهريج وبتموسق مع هالات تقديس ٍ لقياداتهم التي لم تضاهيها حتى قدسية الأنبياء ! ولذا فما أكتبه ُ الان سيجلب ُ لي الكثير من الصداع وسيجعلني في مرمى الهدف .. خصوصا ً من قبل الذيول والمتزلفين عربا ً وأكرادا ً.. فقول ُ الحقيقة ِ مر ٌّ.. والسياسة ُ في العراق أصبحت كمزبلة ٍ قاذورات لمن هب ّ ودب ّ.. ولمن فشل َ في كل ّ شيء فبات يجرّب السياسة .. مثله مثل ُ الذي يتعلّم الحجامة بروس اليتامى.



لاأقول ُ أنني مهيأة ٌ لتلقي الهجومات القادمة .. لكنني سوف لن أقرأها .. فمايهمني هو ماأكتبه ُ أنا فقط .. أما من يهاجمني.. فله الحق ّ في أن يبدي حجته ُ السياسية حول ماأقوله .. وأما من يحول النقاش الى صراع شخصي .. فليذهب الى الجحيم! أقول ُ هذا لأنني أعرف ُ مسبقا ً.. وتعرفون جميعا ً .. أن ّ من يتطرق َ لسوء تعامل ِ الأكراد وقياداتهم مع الشأن ِ العراقي.. كمن يدوس ُ على عُشّ زنابير! حتى بات الكثير ُ مندهشا ً من عملية ِ تحوّل ِ الضحية الى جلاّد ٍ.. أو الى مسخ ٍ إنساني يلقي بأكاذيبه وخداعاته علينا ..وماعلينا إلاّ تدليل هؤلاء المدللين والأنصياع لأجندتهم التي عاثت فسادا ً في سياسة العراق الداخلية ِ والخارجية .. وكأننا مجبرون وملزمون بتحمّل نتائج سوء علاقتهم .. إن كان هذا أصلا ً صحيحا ً .. مع صدام حسين ! وكأننا محكوم ٌ علينا بأن نطبل َ لهم مهما بلغت فداحة ُ خسائرنا أمام علاقاتهم مع اسرائيل ..ومهما أخطأوا ومهما اعتدوا ومهما تمادوا .



القيادات ُ الكوردية .. زرعت الحقد والكراهية بين ابناء العراق .. وأفهمت الأكراد أن ّ أساس َ صراعها مع الحكومات العراقية كان من أجل ِ حقوق الشعب الكوردي.. التي سلبها العرب!



طبعا ً .. فوجود ُ سبب ٍ معقول.. كالصراع القومي مثلا ً.. يمنح ُ الأحزاب َ مشروعية التنظيم والتسليح والقتال والأعلام والكفاح وتكديس البلايين من الدولارات ! وليس أحسن ُ من إثارة الحقد القوماني سببا ً لتأسيس تلك الأحزاب ! حتى أصبحت الفجوة ُ عميقة بين الشعبين .. سوى بعض ُ عقلاء الشعب الكوردي الذين يدركون مدى خطر اللعبة السياسية وتوجهاتها.. فهم لازالوا يصرون على أن ّ العراق هو وطن الجميع !



منذ أيام الأنتفاضة .. طغت على الشارع الكوردي لهجة ُ الأنتقاص ِ من العربي .. حتى أصابنا الغثيان ! فحين تصطدم ُ بلغة ٍ تنتقص من الذين يلبسون الدشداشة والعكَال العربي .. وتذكرّك بأن أسلافك كانوا يركبون الجمال .. لايتوارد ُ الى ذهنك أمام هذا الطرح الغبي إلا ّ منظر لابسي الشروال والجمداني وراكبي البغال ! فما الذي يجعل ُ راكب البغل متحضرا ً وراكب الجمل ِ متخلفا ً؟



سمعنا الكثير من عبارات الأنتقاص من عروبتنا .. ومن كلا الجانبين الكوردي والجهات المتعلقة بأذيال الفرس .. حتى وضعونا أمام موقف مصيري : إما أن ندافع َ عن أنفسنا أمام جبابرة العصر الديناصوري الجديد .. أو سنُداس ُ بكلاشات الأكراد والعجم .



كان دفاعنا عن أنفسنا كعراقيين عرب وتوركمان واشوريين متأخرا ً .. فقد وضعت أحزاب المعارضة العراقية يدها بيد الأحزاب الكوردية وساندتها دونما حساب للخطوة القادمة .. وتورطت أحزاب المعارضة بعلاقات مع شخصيات ٍ اسرائيلية يمينية ٍ متشددة .. وأغرقت الأحزاب الكوردية بقية الأحزاب في وحل علاقاتها الأنتهازية مع جهات لايهمها من العراق .. سوى نفطه .



لم يكفهم هذا .. فحين اشتد ّ أوار ُ الحرب .. أطلقت الأحزاب الكوردية لجام ميليشياتها لتفعل ببغداد وكركوك والموصل مافعله هولاكو !



أطلقوا أيديهم في عملات سلب وقتل ٍ عشوائية ومنظمة .. فضحت الشخصية الجبلية وتراكمات تبعيتها العمياء لشيوخ عشائرها .. ومهزلة ادعائها بتطورها الحضاري ! متطورين مو شلون ماجان!



وحينذاك .. أدرك المتحالفون مع الأحزاب الكوردية ..أن الفرصة لأدامة التحالف الودّي معها قدانتهى مفعولها وأن ّ وقت اقتسام الغنائم قد حان .. فأطلقوا لجام ميليشياتهم هم أيضا ً.. ومافيش حد أحسن من حد !



وحين آن أوان اقتسام مناصب الدولة .. فأن ّ الأقرب الى بريمر واسرائيل .. هو من فاز بها!

وزارة الخارجية أصبحت مهزلة مهازل الدنيا ورئاسة الجمهورية حوّلت العراق .. بل اختصرته الى قرية صغيرة من قرى الأمبراطورية الكوردية .. حتى أن ّ الطالباني اجتمع َ بأعضاء حكومته وأطراف الصراع السياسي .. في منتجعه ِ في دوكان .. ولم َ لا؟ فالرئيس الأميركي يفعلها دائما ً ويتخذ َ أخطر قراراته من منتجعاته ! والأكراد مصابون بهوس التقليد الأعمى لكل ما غربي وأجنبي مهما تسطّح َ معناه أو هزل!



هاهم الأكراد يجربون فرصتهم في حكم وإدارة العراق .. فماالذي فعلوه للعراق؟



أم أنهم سيتعلقون بنفس التبرير الذي يتعلق ُ به أخوتهم .. أيتام عملية التحرير المزعومة .. أن ّ الزرقاوي يقضّ مضاجع َ مناضلي الأفلام الكارتونية .. فيمنعهم من البناء والتعمير؟

وعجبي .. كيف أن الزرقاوي لم يمنع السرقات البليونية ولم يوقف عمليات المتاجرة بالعراق؟ كيف يخشونه وهو فرد ٌ وهم مجتمعون ؟



القيادات ُ الكوردية تتحمل ُ جزءا ً كبيرا ً من عملية الأجهاز على العراق وتفتيته وتهميشه .. فالعقلية القبلية وروح الثأر والأنتقام مما كل هو عراقي عربي ومن كل العراقيين ماعدا الأكراد.. واضحة ٌ كلّ الوضوح ! وتغاضي البعض عما يحدث ُ في العراق إنما يتأتى من روح ٍ انتهازية وأحلام بالفوز بفتات ِ الكعكة العراقية .. أو نتيجة تحالفات ٍ حزبية وولاءات ٍ سقيمة .. تدل ّ على أن ّ العراق لم يعد أولوية ً على أجندة الكثير!



إنني لاأخاطب ُ ذيول َ المعترك السياسي .. أو الوحل السياسي .. بل أخاطب ُ من تُهمه ُ عملية ُ انقاذ العراق والشعب العراقي ..لأنّ لاسبيل َ لكم إلاّ أن تكشفوا هذه اللعبة القذرة.

ومن كان يخشى فضح َ عش ّ الزنابير الاخر الذي أرضع الشوفينيين وسمّنهم .. وأعني اسرائيل .. فليكن مخلصا ً مع ذاته وضميره على الأقل .. وليقل قوله !



نحن لسنا ضد ّ عمليات السلام في الشرق الأوسط .. لكننا نريد ُ سلاما ً يحترم ُ أوطاننا وحقوق مواطنينا.. وليس سلام َ انتقام ٍ وتصفية حسابات وقرصنة!



إننا نطالب ُ الرأي العام العالمي أن يتخذ إجراءا ً سريعا ً للمحافظة على ماتبقى من بلدٍ اسمه ُ العراق .. تحوّل الى قرية ٍ صغيرة على أيدي الجلادين والمتاجرين بحقوق الأنسان!



نطالب بأنقاذ العراق من أيدي تجار الحروب والديناصورات الشوفينية وقادة التعاقدات في الغرف السياسية المغلقة .. وذيول الأحزاب والأنتهازيين.



#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همزين ماراح الولد.. ربّك ستر!
- الأنتخابات .. في حارة كلمن إيدو إلو
- صلوات في معبد الضمير .. هُنّ! 2 نادية محمود تخترق السقف الزج ...
- نساء ..في مهب الريح 14 / إعكَالك .. جلّب باللوري
- حضارة ُ المقابر ِ الجماعية ِ .. والتعذيب ِ الجماعي
- صلوات ٌ في معبدِ الضميرِ.. هُنَّ 1
- الكاتب العراقي وقضية التمييز الجندري 13 نساء في مهب الريح
- ناهدة الرماح .. أسيرة ً للإحباط
- نساء في مهب الريح 12 خذلوا المرأة العراقية
- نساء في مهب الريح -11- ساقوهن .. الى حتفهن
- من أجـل دســــتور مــدنـي ...ويســـتمر الاعـتـصــام
- نساء في مهب الريح (10) الدستور العراقي ---أم المهازل
- وظائف شاغرة في ايران
- نساء في مهب الريح (9) وهبَ الأمير ُ .. مالايملك
- نساء في مهب الريح (8) إن كانت تلك خطيئة ٌ-- فهي خطيئة ُ الرج ...
- نساء في مهب الريح 7 النسبة -- وعدم التناسب
- إفرازات ُ الحرب ِ الباردة
- نساء .. في مهب الريح (6 ) الدراسات ُ النسوية ُ في العراق
- نساء في مهب الريح 5 وداوني .. باللتي كانت هي الداء
- نساء في مهب الريح 4 الرجال ُ قوّامون على النساء


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية فارس - كيف اكتسحَ الشوفينيون الأكرادُ .. العراق؟