أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية فارس - نساء في مهب الريح (9) وهبَ الأمير ُ .. مالايملك















المزيد.....

نساء في مهب الريح (9) وهبَ الأمير ُ .. مالايملك


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1259 - 2005 / 7 / 18 - 09:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قالت الأنباء--وكي لايفوتكم أو يفوتكن ّ هذا الخبر الصاعق

خاص بالجيران ـ بغداد ـ 14/7 ـ علمت ( الجيران ) من مصدر مطلع بأن رئيس الوزراء العراقي الدكتور أبراهيم الجعفري منح المجلس الأعلى للثورة الأسلامية الذي يترأسه السيد عبد العزيز الحكيم مبلغ مليار و750 مليون دينار عراقي على سبيل التعويض للمجلس عن الأضرار التي لحقت بمقره جراء تفجيرات حصلت في عهد حكومة علاوي السابقة . وقد اثار هذا التعويض نوعا من التساؤل , وقالت تلك المصادر بأنه لاأعتراض على التعويض ولكن يجب أن يشمل هذا المبدأ أحزابا ومنظمات وجهات أخرى تتعرض يوميا الى أضرار التفجيرات وكذلك أهالي الشهداء والمتضررين من جراء أعمال الآرهاب و التدهور الأمني . وأن منح المجلس الأعلى هذه المبالغ الكبيرة لوحده من قبل رئيس الوزراء قد يثير شبهات وتأويلات وقد يطرح الموضوع للمساءلة داخل الجمعية الوطنية
انتهى
*****************

وكأنما العراق ُ يعيش ُ عصرَه ُ الذهبي
وكأن حقوق َ الأنسان ِ العراقي تزدهرُ بالمجد ِ الذي ما بعده ُ مجد
وكأن َّ الأرامل َ والثكالى يرفلن َ بالعز ِّ -- لسن َ حائرات ٍ بخبز ِ أطفالهن ّ وسلامتهم
وكأنّ الخدمات في العراق ِ استكملت كل ّ عاهاتها -- من كهرباء تسري في جحيم ِ الصيف ِ اللاهب فتحيله ُ واحات ِ برد ٍ وسكينة --ومن ماء ٍ عذب ٍ نقي يروي الأفئدة َ صحة ً -- ومن مساكن َ صحية ٍ آمنةٍ --وشوارع َ أكثر أمانا ً-- ومدارس َ مهيئة ً لاستقبال ِ الأطفال الجذلين المتفائلين بمراسيم ِ مسيرة ِ العراق ِ التقدمية ِ الديموقراطية ِ اللابعثية
وكأن ّ النساء َ في العراق استعدن الحقوق .. التي فقدنها وهب ّ الجعفري لاستعادتها لهن
يتبرع ُ الأمير ُ بمبلغ ِ مليار وسبعمائة وخمسين مليونا من الدولارات --وليس الدنانير --لأعادة ِ بناء ِ مقرات المجلس الأعلى للثورة ِ الأسلامية
ماذا سيكون ُ ردّ الفعل ِ النسوي لما وهبه ُ الأمير ُ الذي لم يك ُ يملك ُ مائة دولار حتى ساعة سقوط ِ العراق الجاثي على ركبتيه ِ مستنجدا ً -- ومستعطفا ً --ومتوسلا ً بأبنائِهِ أن ينقذوا ماتبقى منه
ماذا سيكون ُ الردّ ُ على الأستهانة ِ بكل عذابات ِ النساء ِ أمهات ٍ وزوجات ٍ وأرامل َ -- أخوات ٍ وبنات ٍ -- ناشطات ٍ وواعيات ٍ ومثقفات ٍ --
لنأتي أولا ً الى الضرورة ِ التاريخية ِ لمجلس ٍ أعلى يقوم بثورة ٍ إسلامية

نحن ُ لسنا بحاجة ٍ الى مجلس ٍ أعلى يرسخ ُ عملية َ عدم التوازن بين القوى السياسية ِ أو الأقتصادية أو الأجتماعية

الأعلى --هو الأقوى -- هو الديكتاتور الذي يبتلع ُ كل ّ ماهو أدنى أو أقل ّ أو أفقر
الأعلى --هو الأبوية ُ المقيتة ُ التي تسحق ُ كل ّ مادونها --وكل ّ من , أو ما -- يعترض َ طريق َ أبويتها في عملية ِ سحق ٍ للنظم ِ الديموقراطية والمساواة
أما الثورة ُ -- فالكل ّ ُ يعلم ُ -- أن ّ المجلس َ الأعلى لم يقم بثورة ٍ --ولابطيخ
هذا المجلس ُ --جاء مع دخول الدبابة الأميركية والبريطانية ِ والأسرائيلية ِ -- ومع كل ِّ القوى التي يعتبرها المجلس ُ --رجس ٌ من عمل ِ الشيطان
وعليه -- فأن ّ كلمة الثورة ِ زائدة ٌ على هذا اللقب ِ الكبير ِ اللافت ِ للأنتباه
وأخيرا ً -- كلمة ُ الأسلامية --- التي تعني الشيعية .. بالنسبة لهذا الحزب.. تحديدا ً
?فهل الأسلام ُ هو الشيعة ُ فقط
ألا يعني هذا استلاب ُ حق ّ بقية ِ الطوائف الأسلامية واختزالها بالشيعية ِ المتطرفة التؤام للنسخة ِ الأيرانية ِ من الشيعة
يمكن ُ للمجلس ِ أن يستبدل عنوانه بعبارة ِ -- مجلس التعاون الشيعي الأيراني العراقي --كي يوفر َ على نفسه ِ الدخول َ في متاهات ِ التفسيرات والتحليلات للعنوان الديكتاتوري المتسلط على رقاب ِ عباد الله --بالأضافة ِ الى رقاب ِ عباد ِ آلهة ٍ غيره

ثانيا ً
لاندري كيف يسمح إبراهيم الجعفري لنفسه ِ أن يستثني هذا المجلس الأعلى من عموم ِ شعب ٍ يتلظى بنار ِ التجربة ِ الفاشلة ِ التي قادها هذا المجلس --فانتجت المزيد من الدمار واضعافا ً مضاعفة لانتهاكات حقوق الأنسان عما كانت عليه في عهد ِ ديكتاتور آخر يدعى صدام حسين
ولاندري كيف أن رجلا ً بمنصب ِ رئيس الوزراء -- يستنتج ُ أن مقرات حزب ٍ سياسي أو ديني تعامل ُ كأولوية ٍ متقدمة ٍ على حاجات ٍ الشعب ِ الذي صعدوا على جراحه ِ ومآسيه ِ الى مناصبهم -- وباسمه ِ سيطروا على هذه المليارات ِ والتي تتعرض ُ الى سرقات ٍ وسوء إدارة ٍ ونهب ٍ علني وسلب ٍ --أكثر علانية
لاندري كيف أن ّ من يأنف َ أن يمد ّ يده ُ لمصافحة ِ امرأة ٍ عراقية ٍ -- يمد ّ ُ اليد َ نفسَها ليوقع َ على وثيقة َِ منح ِ خبز ِ هذه المرأة وأطفالها .. لبناء ِ وإعمار ِ مقرات ٍ لتهديم المجتمع
إذن فرئيس الوزراء يفهم ُ الأمور َ بالمقلوب -- ويصرف ُ ويتصرف ُ بأموال العراق بسذاجة ِ اسماعيل ياسين رحمه الله --وبشبش الطوبة اللي تحت راسو
وإذن -- فعلم ُ الأقتصاد ليس علما ً -- وليس غريبا ً أن يطلع علينا المجلس الأعلى بفتوى تحريم تدريس علوم الأقتصاد والأقتصاد السياسي في جامعات ِ ومدارس العراق
وإذن -- فإن حقوق الأنسان --وحاجات المجتمع الستراتجية والمرحلية --بالنسبة ِ للسيدالجعفري --هي رجس ٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه
الكهرباء --بالنسبة ِ لسيادته ِ --حاجة ٌ كمالية مثلها مثل ُ أحمر الشفاه --أما مقرات ُ ميليشيات بدر فحاجة ٌ رئيسية -- فليس بالكهرباء ِ وحدها يحيا الأنسان
والماء ُ النظيف ُ -- بالنسبة لسيادته أيضا ً --ليس ضرورة ً ملحة -لطالما يمتلك ُ العراق ُ أنهارا ً وسواقي --وبلاليع
تصب في تلك الأنهار -- حتى إذا ماوصلت البصرة -- فأنها تصلها محملة ً بأقذر أنواع القاذورات هدية ً لأهل ِ البصرة ِ الكرام الذين تحدّوا انسانيتهم .. وانتخبوا قائمة الأئتلاف

كم وقفنا ضد حضارة ِ اللطم والتطبير وتعذيب الجسد الشيعي بهذه الممارسات ?-- لكننا وإزاء مانراه ومايحصل --يحق ّ ُ لنا اللطم --وتكفيخ رؤوسنا لما فعله المجلس ُ ومافعلته ُ الثورة ُ وانتجته ُ الأسلامية
مليار وسبعمائة وخمسون مليونا ً من الدولارات!!
كم من الأطفال ِ ستشبع
كم من النساء ستسعد
كم من المؤسسات ِ سيعاد ُ إعمارها
كم من الوظائف ستُمنح ُ لعراقيين وعراقيات ٍ يعيشون مأساة َ شحة العمل
كم مولدة ٍ للكهرباء ستبنى --وليس ستُعمر ُ فقط
كم معمل ٍ لتنقية ِ المياه ستنشأ
كم مدرسة ٍ -- كم مقعد ٍ دراسي --كم سبورة ٍ --كم قلم ٍ --كم كتاب ٍ --كم --وكم
متى سيصحو ضمير ُ الرجال العراقيين الممسكين بزمام القوة -- وواردات النفط
متى -- يا أيها الشعب ُستستفيق -- تحقق ُ ثورة ً بمعنى كلمة ِ الثورة
متى سيأتي عبد الكريم قاسم آخر -- فيموت وهو لم يدفع فاتورة تلفونه بعد
متى سينهض ُ منا عراقي ّ ٌ أو عراقية ٌ -- ليدوس على كل ّ ِ هذا الهبل ِ السياسي -- والقرصنة ِ الأقتصادية ِ --والديكتاتورية الدينية



#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء في مهب الريح (8) إن كانت تلك خطيئة ٌ-- فهي خطيئة ُ الرج ...
- نساء في مهب الريح 7 النسبة -- وعدم التناسب
- إفرازات ُ الحرب ِ الباردة
- نساء .. في مهب الريح (6 ) الدراسات ُ النسوية ُ في العراق
- نساء في مهب الريح 5 وداوني .. باللتي كانت هي الداء
- نساء في مهب الريح 4 الرجال ُ قوّامون على النساء
- نساء في مهب الريح 3 حربٌ -- من أجل ِ النفط
- نساء في مهب الريح 2
- نساء -- في مهب الريح: (1) دستور إسلامي من أجل ِ عيونهم


المزيد.....




- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية فارس - نساء في مهب الريح (9) وهبَ الأمير ُ .. مالايملك