أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية فارس - نساء في مهب الريح 2














المزيد.....

نساء في مهب الريح 2


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1221 - 2005 / 6 / 7 - 10:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


2
الأستخدام البشع لقضية المرأة العراقية
كانت المرأة العراقية ُ ولازالت بيضة ُ الذهب التي تراهن عليها الأحزاب العراقية
مامرَّ زمن ٌ إلاّ وكان رجالُنا يتباكون على الشرف الرفيع الذي يجب ُ أن يُراق َ لأجله الدم ُ
و حين يصل َ واحدهم الى دفة ِ الحكم وصنع القرار ينسى أو يتناسى خطاباته ِ التاريخية ِ ودموعه ِ المنسابة ِ على خديه ِمن أجلِ النساء المنتهكة ِ حقوقهن.. فيعاقب ُ أول َ ضحاياه --النساء
وكما لو أنه ُلم يتسلق على آكتاف ِ النساء ِ ومعاناتهن
وكأنهُ لم يذرف دموعَ التماسيح على الضحايا منهن
يضربهن بيد ٍ من حديد--عملا ً بالقول المأثور-إضرب الكلب يتأدب الواوي

السياسيُّ العراقيُّ هومحصلةٌ لتركيبة ٍ إجتماعية ٍ وسياسيةٍ ودينية تعتمد ُ الذكورية َ والغاء الآخر

وهو لايضيع ُ فرصة َ الأنقضاض ِ على من هو أضعف ُ منه
فهو يؤمن
باللاديموقراطية مقدماً
وهو لايضيع ُ فرصة َ الأنقضاض ِ على من هو أضعف ُ منه
في الغابة ِ التي نسميها --المجتمع --تتأرجح ُ موازين ُ القوى الأجتماعية والسياسية والدينية --ويتغلب ُ مفهموم الأقوى والأكثر قداسة-- فرجل ُ الدين مقدس ٌ-- ورجل ُ السياسة مقدس ٌ ..ورب ّ الأسرة ِ مقدس ٌ --ورب ّ المال ِ مقدس

بالنسبة للسياسي العراقيّ --ولأمثاله ِ --المرأةُ مشروع ُ ضحية جاهز
يمكنهُ أن يقتلها --يغتصبها --يتمتع ُ بها --يشوه سمعتها --يمسح بها الأرض
هي امرأة
فاقدة القوة -- ماديا ً ومعنويا ً
هي امرأة
يمكنه أن يشرشح َ أيّ ذكر ٍ في أسرتها بوصمها بأيّة مفردة ٍمتفق ٍ عليها اجتماعيا ً ودينيا ً --على أنها مجلبة ٌ للعار
قد يتهمها بالحُب.. في مجتمعٍ --لايحترم الحب
قد يتهمها بعلاقة ٍ --غير مشروعة -- في مجتمع ٍ تعاني فيه المشروعات والمستحبات ُ والواجبات ُ والفروض من تكلس في شرايين وأوردة الروح
قد يحاسبها ويعاقبها لأنها تجرأت على تبني فكر ٍ سياسي مختلف ٍ عن ماتبناهُ هو
قد يمارس أبوية ً مقيتة ً فيستخدم النساء َ أبواق َ دعاية ٍ لمنهجه
ومن هنا -- إنهار َ مفهوم ُ أو تشكيل حركة ٍ نسوية ٍ مستقلة ٍ في العراق ومن هنا -- تحول الصراع ُ الحزبي بمفهومه الضيق -- ليقتص َ من النساء ِا المُسخّرات ِ أصلا ً ضمن أحزابهن
وتحولت قضية المساواة الجندرية إلى موضوع هامشي أو مهمش --لأن صراعات ٍ أكبر استخدمت النساء للأجندة الطائفية أو القومانية أو الدينية ِ

صدام حسين كان يُعاقب ُ معارضيه بالأعتداء على نسائهم
ِ
المعارضة ُ العراقية ُ.. التي أصبحت حكومة ً.. تعتدي .. وتتغاضى عن الأعتداءات..على نساء ِ المثلث السنّي المعارض

المرأةُ العراقية ُ التي استخدمتها الأحزاب ُ موضوعا ً جاهزا ً على أجنداتهم السياسية --مُنتَهكة ٌ حتى النخاع
هي الضحية ُ في دين ٍ يعتبرهن ناقصات ُ عقل ٍ وحظّ ودين
هي الضحية ُ في وطن ٍ يحكمه ُ الحرامية أبداً
هي الضحية ُ في معركة ٍ سياسية ٍ بين الرجال على الكراسي الحكومية والوزارية
هي الضحية ُ في حرب ٍ ابتدأت في عام 1980 ولم تنته بعد
هي ضحية ُ الحصار الأقتصادي
هي ضحية ُ المتاجرات السرية بوطن .. ونفطه -- وشرفه --وفقراءه
هي ضحية ُ مجتمع ٍ يحملها مسؤولية َ شرفه-- في الوقت الذي يمارس ُ فيه الرجال ُ الكثير َ ممايشين
هي ضحية ُ السياسيين المحليين الذين شقوا الجيوب ولطموا الخدود َ على نساء ٍ انتهكهن صدام حسين
وهن ضحايا صدام حسين الذي انتهك حقوقهن من أبسطها إلى أعظمها
وهن ضحايا السياسة العالمية التي داست بعولمتها على كل ّ حقوق الأنسان وحقوق النساء
وهن ّ ضحايا صراع الشقاوات ِ بين رجل الدين الطماع ورجل التجارة المستذئب
هن ضحايا عدم الأستقلالية --والأعتماد على الرجل حد ّ الأستعباد
هن ضحايا الحروب والمعارك التي تركتهن وأطفالهن بلاخبز ٍ ولاأمان
هن ّ ضحاياالأستغلال البشع باسم الدين ِ وقوامة ِ الرجل عليهن -- وباسم الأنتماء الحزبي لأحزاب ٍ متخبطة في برامجها -- وباسم القوى غير المتوازنة على الصعيدين المحلي والعالمي




#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء -- في مهب الريح: (1) دستور إسلامي من أجل ِ عيونهم


المزيد.....




- spf.gov.om.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان 2024 و ...
- دلع البيبي.. تردد قناة طيور الجنه الجديد على نايل وعرب سات.. ...
- نقل المنتج الهوليوودي وينشتاين إلى المستشفى لإجراء فحوصات بع ...
- البابا فرنسيس يلتقي سجينات البندقية
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوى؟
- وزيرة التنمية الاجتماعية العمانية تلتقي مساعدة الرئيس الإيرا ...
- “أخر أخبار منحة المرأة الماكثة” تسجيل منحة المرأة الماكثة في ...
- -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور ...
- البابا فرنسيس يزور سجنا للنساء في البندقية بعد 7 أشهر من تجن ...
- قدمي واحصلي علي منحة تصل لــ 8000 دينار.. خطوات التسجيل في م ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية فارس - نساء في مهب الريح 2