أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية فارس - حضارة ُ المقابر ِ الجماعية ِ .. والتعذيب ِ الجماعي














المزيد.....

حضارة ُ المقابر ِ الجماعية ِ .. والتعذيب ِ الجماعي


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 10:31
المحور: حقوق الانسان
    



لم تعُد ْ مأساة ُ الفرد ِ .. وآلامه ُ.. وخوفه ُ..ورزاياه ُ.. بموضوع ٍ يستحق ُّ الأهتمام !
ولم تعدْ الحالات الفردية ُ لتشكل َ خطرا ً على عجلة ِ الأنتخابات ِ .. وحمى الأستفتاءات ِ .. وهستيريا إغراق الشارع ِ العراقي بالإعلانات للقوائم الإنتخابية .. وصور ِ قادتنا الحلوين .. والشعارات ِ الطنّانة الرنّانة.. والجيوش الشعبية متعدّدة ِ الجنسيات والأقاليم والطوائف!



العراقيون .. نفذوا من خُرم إبرة ِ التاريخ .. الى حضارة الديموقراطية والحرية ! أليس كذلك أيها القادة ُ والمقاتلون والمسلحون.. والمؤدلِجون والمؤدلَجون ..والقادة ُ والتابعون .. المطبلون والنائحون .. القاتلون والمقتولون .. المُعَذِبون والمُعَذَبون ؟



نحن ُ دخلنا في مرحلة ٍ تُبيح ُ التعذيب َ الجماعي باسم ِ المقابر الجماعية !



صارت كلمة ُ ( الجماعية) مفهوما ً من مفاهيم المرحلة السياسية .. وكلمة ً معقولة جدا ً لتتصدر الأخبار والصحف ومواقع الأنترنت!

تفوقت الجماعية على آلام ِ الفردية .. وصرنا بحاجة ٍ الى التفرج ِ يوميا ً على اكتشاف مقبرة ٍ جماعية خلفها نظام ُ صدام حسين .. أو قبو ٍ للتعذيب الجماعي ابتكرته قوى تحرير العراق من نظام صدام حسين .. وسننتظر ُ الحلقة القادمة من صورتعذيب أو تشويه أو حرق .. أو .. أو .. الى آخره من مبتكرات العقليات الأجرامية التي تتسلم دائما ً وظائف .. المحافظة على الأمن والنظام !



إن ّ وجود َ قبو ٍ لتعذيب السنّة ِ العراقيين ليس صدمة ً لوزارة الداخلية أو لوزيرها ووكلائه .. بل اكتشاف هذا القبو وتصويره وإعلانه في االعالم هي أسباب صدمتهم !



زعل ُ الساسة العالميين .. هو مايزعج حكومتنا .. لابل يقض ّ مضاجعهم !

الرأي العام العالمي هو ما تحسب حسابه .. حكومتنا !

ولذا فلا ضير َ بالنسبة لحكومتنا .. أن تبقى عمليات التعذيب وأقبيته سرية !

لاضير من التعذيب السرّي الجماعي .. أو الفردي !

لاضير من إلصاق تهمة ٍ جاهزة .. بعثيون .. إرهابيون .. قتلة .. طائفيون .. عروبيون .. الخ !

لاندري أية ُ صلاحية يمتلكها أي رجل دولة لانتهاك حقوق طائفة معينة في العراق ؟

كيف اتفق أن كل الأرهابيين والقتلة والسفلة والبعثيين .. هم من السنّة ِ فقط؟



وكيف اتفق أن ّ من جاء لتخليص العراقيين من سفالة البعثيين .. يمارس الان سفالتهم ؟



ومن سيضمن أن القادم على حصان ٍ أبيض .. أو دبابة ٍ مجنزرة .. أو طائرة ٍ مقاتلة .. سيكون أقل ّ سفالة منهم .. عليهم ؟



إن مايحصل ُ في العراق .. هو تأسيس ٌ لسلسلة ٍ من العمليات الإجرامية ضدّ العراق .. والمواطن العراقي .. والروح العراقية .



كلنا يعلم ُ أن ّ البعثيين لم يكونوا من السنة فقط.. ولذا فإن مايتعرض ُ له السنّة يشكل ُ اختراقا ً واضحا ً للوائح حقوق الأنسان .. وللقانون .. وللضمير الأنساني!



إن مايحصل في أقبية ِ وزارة الداخلية يضعنا أمام صورة ٍ مرعبة لتأسيس دولة الخوف والرعب والتعذيب التي تواصل ُما بدأه صدام .. وتُديم ُ الإرهاب في بلد ٍ شاء نحسُهُ أو نفطه ُ أن يكون ساحة حرب ضدّ الأرهاب !



لكثرما كتبنا ضد تأسيس حكومة طائفية باسم شيعة العراق .. اللاحول لهم ولاقوة في كل ّ ماتفعله القيادات الشيعية .. ولكن صور التعذيب الجماعي في أقبية وزارة الداخلية .. أرعبتنا وصدمتنا بالحقيقة المرّة .. من سينقذ سُنّة َ العراق من بدائل صدام ؟



من سيقطع ُ مسلسل المقابر الجماعية والتعذيب الجماعي ؟



من سيؤسس ُ لوطن ٍ خال ٍ من الرعب والخوف .. والجريمة المنظمة .. وسلخ الجلود وسمل العيون .. وتكسير العظام وقلع الأظافر؟

من سيوظف ُ هيئات ٍ من الأنقياء للمحافظة على الأمن ؟ ومن سيوقف توظيف زبالات البشر في أجهزة تتعامل مع حقوق الأنسان مباشرة؟

لماذا يحصل ُ المجرمون على وظائف وأقبية يمارسون فيها إجرامهم .. وصلاحيات ورواتب ؟ بينما يعاني المثقفون وحملة الشهادات العلمية العالية من شحة التوظيف ؟ وترتفع نسب البطالة معلنة أزمة اقتصادية حادة؟

لماذا يختفي صوت المرجعية الشيعية إزاء أقبية بيان جبر صولاغ .. وهي من ساندته في الأنتخابات ؟

لماذ ا(يغلس)الكثير ممّن لعلعت أصواتهم تأييدا للقائمة الطائفية ؟

هل هذا اعتراف بفشل الأجندة السياسية في الوصول الى نقطة التقاء مع حقوق الأنسان ؟

لقد ثبت بالدليل القاطع فشل قائمة الشمعة على كل الأصعدة .. وعلى الحكومة أن تحاكم َ كل المتسببين والمساهمين في تأسيس أنظمة الترهيب الجماعية للشعب العراقي.

نقول:

حاكموهم !!

.أليس فيكم من يعي معنى القضاء ؟

ونقول:

لابد ّ من تأسيس حملة ٍ تضامنية مع أبناء طائفة السُنّة في العراق .. لحمايتهم من براثن الطائفيين .. ولنكن نحن الشيعة أوّل َ من يوقع على هذه الحملة!

فلقد بلغ السيل ُ الزُبى !



#نادية_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلوات ٌ في معبدِ الضميرِ.. هُنَّ 1
- الكاتب العراقي وقضية التمييز الجندري 13 نساء في مهب الريح
- ناهدة الرماح .. أسيرة ً للإحباط
- نساء في مهب الريح 12 خذلوا المرأة العراقية
- نساء في مهب الريح -11- ساقوهن .. الى حتفهن
- من أجـل دســــتور مــدنـي ...ويســـتمر الاعـتـصــام
- نساء في مهب الريح (10) الدستور العراقي ---أم المهازل
- وظائف شاغرة في ايران
- نساء في مهب الريح (9) وهبَ الأمير ُ .. مالايملك
- نساء في مهب الريح (8) إن كانت تلك خطيئة ٌ-- فهي خطيئة ُ الرج ...
- نساء في مهب الريح 7 النسبة -- وعدم التناسب
- إفرازات ُ الحرب ِ الباردة
- نساء .. في مهب الريح (6 ) الدراسات ُ النسوية ُ في العراق
- نساء في مهب الريح 5 وداوني .. باللتي كانت هي الداء
- نساء في مهب الريح 4 الرجال ُ قوّامون على النساء
- نساء في مهب الريح 3 حربٌ -- من أجل ِ النفط
- نساء في مهب الريح 2
- نساء -- في مهب الريح: (1) دستور إسلامي من أجل ِ عيونهم


المزيد.....




- العفو الدولية: الناجون من سجون الأسد يعانون في ظل غياب شبه ت ...
- رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد حاجة المنظمة إلى إصل ...
- غوتيريش: ميثاق الأمم المتحدة ليس -قائمة طعام- بحسب الطلب
- ليبيا: لماذا تريد حكومة الشرق -التخلص- من بعثة الأمم المتحدة ...
- رويترز: البيت الأبيض يريد خفضا كبيرا لتمويل برامج التحقيق بج ...
- هيومن رايتس: خفض المساعدات أدى لإغلاق آلاف مدارس أطفال الروه ...
- الأونروا: مخيمات اللاجئين في شمالي الضفة تشهد تدميرا مستمرا ...
- هل تصبح برامج تلفزيون الواقع وسيلة جديدة لمنح الإقامة للمهاج ...
- غوتيريش: مبادئ الأمم المتحدة تتعرض لهجمات غير مسبوقة
- قصف الاحتلال نقطة توزيع طحين وسط دير البلح وقتل 18 مدنيًّا ج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية فارس - حضارة ُ المقابر ِ الجماعية ِ .. والتعذيب ِ الجماعي