أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية فارس - تنابلة السلطان















المزيد.....

تنابلة السلطان


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:50
المحور: المجتمع المدني
    


حين نشرت ُ مقالي المُترجم يوم أمس , فقد تقصدت ُ نشر َه ُ لأجل ِ لفت النظر الى الأموال العراقية التي يتم ّ هدرها بحجة القتال .. الهجوم والدفاع .. الحمايات الخاصة ومقاومتها .. المقاومة والميليشيات .. الشرطة الوطنية والشرطة الدولية .. الأمن العراقي والأمن الأقليمي .. الأرهاب ومكافحة الأرهاب .. الدفاع عن راية علي والدفاع عن راية معاوية..الهجوم على المثلث السني واستهداف الرافضة!



كل ّ هذه النزاعات .. أدامتها – إن لم تخلقها - أيد ٍ خفية تستفيد ُ من بقاءها واستمراريتها . . مما هيأ الأجواء َ لظهور ِ الشركات الخاصة التي توظف ُ الحمايات الخاصة للأشخاص الخاصين! أما المواطن العراقي البسيط فلا خصوصية لديه سوى .. خصوصية الموت اليومي!



عدا خصخصة ُ شركات الحمايات .. فالمال العراقي العام يسفك ُ كما الدم العراقي .. ليغذي طبقة ً أخرى من العاطلين عن العمل .. تدعى الميليشات!



وهم مجاميع كبيرة من الرجال التنابلة الذين لايمكن الأستفادة منهم الا بوظيفة واحدة لاتتطلب ذكاءاً ولاشهادة علمية ولاأخلاق أو سمعة طيبة .. ألا وهي وظيفة مقاتل في ميليشيا!



مالذي يتبادر ُ الى أذهانكم وأنتم على شفا هاوية ٍ لاقرار َ لها في العراق الذي كان عراقا ً.. فتحول َ

بقدرة ِ قادر الى مجاميع َ بشرية ٍ تسير ُ وتأكل ُ وتنام وتصحو وتغني وتلطم وتبكي وتضحك وتلبس وتتعرى .. وترقص وتطبّر رؤوسها .. على غير هدى؟



مالذي تفكرون فيه وأنتم تتصلبون أمام أعداد ِ المذبوحين والمتفجرين والمنتظرين في باحات المستشفيات بأوصال َ مقطوعة ٍ أو بقلوب مفجوعة؟



لابد ّ أن ّ فينا بعضُ العقلاء .. أو بعض الذين لازالوا يحتفظون بشئ من العقل .. ليفكروا بأن ّ العراق َ بحاجة ٍ الى من يتخذ ُ خطوة ً سريعة لأنقاذه من الثيران التي يجري تسمينها في العراق .. بموارد عراقية .. وبأسلحة ٍ مدفوعة الثمن من النفط العراقي !



أفرادُ الميليشيات العراقية .. هم تنابلة ُ سلاطين العصر الحديث .. والقوى التي لاتنتج سوى القتل والموت!



كم عدد الرجال في ميليشيا الزرقاوي وغيره من الأحزاب الأسلامية؟

كم عددهم في ميليشيا مقتدى الصدر؟

كم عددهم في ميلشيا قوات بدر؟

كم عددهم في ميليشيا البيشمركَة؟



وبعد هذا .. يسألنا المغفلون عن لماذا يتحطم العراق؟

هذه الملايين من رجال الميليشيات .. هي ثيران ٌ غير حلوبة .. وقوى ليست منتجة ولاعاملة .. ولاتعمل إلا عندما يتطلب ُ الأمر ُ الضغط على زنادِ البندقية لقتل عراقي آخر ..



هذه الملايين المُخَدَرة .. تتقاضى رواتب شهرية .. لكي تقتل!



كان يمكنهم أن يكونوا عمالا ً وفلاحين ومعلمين و..و إلخ من مهن تبني مجتمعا ً صحيّا ووطنا ً امناً!



هل رأيتم الزرقاوي في ظهوره الأخير على الانترنت؟ هل لاحظتم كيف توردت خدوده وكيف ازداد وزنه وسمن وثخن وتكرّش؟ الفرق واضح جدا ً على بُنيته ِ في ظهوره الاول قبل ثلاث سنوات وظهوره الان! لابدّ أنه شبعان جداً ومسترخ ٍ جدا ً و.. شابع نوم!



أهذا مايحدث للمقاتل المُطارد من قبل ِ أعتى القوى في العالم؟



أهذا مايحدث ُ لمن يهيم ُ في البراري حاملا ً بندقيته على كتفه وخبزا ً يابسا ً يتزود به في جهاده من أجل الدين؟



والله أن شكله يوحي بأن ّ الولائم التي يرتادها .. قائمة على قدم ٍ وساق .. ولاتقل ّ في عظمتها عن ولائم السيد الرئيس جلال الطالباني .. الذي تضخم كرشه حتى تحول الى كرة ٍ هائلة التدوير وموشكة عل الأنفجار في أية لحظة !



عوافي على اللي يجيب نقش!



موضوعنا ... هو عن الثيران الهائجة في الشارع العراقي .. والتي يجري تسمينها لتُمعن َ في الشعب العراقي قتلا ً وتخريبا!



هؤلاء الرجال اللذين تعودوا الخدر .. واللاعمل .. واستسهلوا الحصول على المال دونما بذل قطرة عرق ..

هم تنابلة العصر !



لنتفحص تاريخ َ هذه الميليشات قليلا..

منذ انشاء قوات بدر وحتى يومنا هذا .. يتقاضى رجال هذه الميليشيا رواتب نظامية وطعام وملابس .. مقابل ماذا؟



الكثير من الاسرى العراقيين ..في أيران ..يتذكرون عمليات التعذيب التي تعرضوا لها على ايدي رجال هذه الميليشيا بقيادة المناضل عبد العزيز الحكم .. حفظه الله ورعاه ذخرا ً لثيران قوات بدر المُسمنة ولحكومة ايران التي ستتوسع في اقليم الشرق الاوسط بسواعد ثيراننا الحبابين!

وهاهم الان يملأون شوارع العراق .. مئات الالاف من العاطلين عن العمل سوى عمل القتل!



ميليشيا الفرسان .. أو الجحوش .. أو البيشمركَة .. تغيرت الأسماء والثيران نفسها .. تستفيد من أموال العراق .. رواتب واسلحة وطعام وملابس..ولسنوات عديدة .. ليس لديها من عمل او مهنة أو إنتاج .. سوى البندقية ! تحت مسميات ٍ عديدة .. فدورها في عمليات الانفال كان تحت غطاء الفرسان الذين صاحبوا القوات العسكرية للدلالة على القرى الكوردية التي تسلل اليها الايرانيون.



البيشمركَة تستنزف الان الكثير من ميزانية العراق .. رواتب وطعام وملابس ومعدات عسكرية وتدريب ! لأجل ِ ماذا؟



لالشئ إلاّ لتسمين التنابلة الذين استسهلوا العيش على صدقات حمل البندقية!



ميليشيات مقتدى الصدر .. التي جمعت تحت رايتها الفاشلين والعاطلين والمتسربين من التعليم الابتدائي الذين لم يجدوا وظائف تؤويهم وتلم أشتات جوعهم .. فلجأوا الى مهنة التنابلة التي كما يبدو ... أصبحت مهنة !

هم أيضا ً .. يخضعون لعمليات التسمين والتشبيع والأكساء! دونما عمل ٍ منتج !



أما ميليشيات الزرقاوي فقد وجدت الطريق سالكا ً لمهنة التنابلة !



إحمل بندقية وكل خبزا ً!



من يموّل الزرقاوي ؟



كيف يمكنه أن يسمن وهو يدعي الجهاد؟



من يزوّدُه ُ بالسلاح ولصالح من ؟



أسئلة ٌ كثيرة .. ليست محيّرة .. فمن يموّل ُ تنابلة العصر الجديد .. مستفيد ٌ تماما ً من حالة عدم الاستقرار .. ومن مهنة التنابلة!



الان .. حين يقول لكم أحدهم أنه مقاتل .. أو عضو مييشيا .. فاعرفوا أنه تنبل!



عاطل ٌ عن إنسانيته وعن ضميره وعن وطنه!



أو تندهشون حين تكتشفون أرقام رجالنا المعتاشين على خير الصدقات الأجتماعية في الخارج؟ هؤلاء هم من نفس الجنس البشري الذي ينحدر منه التنابلة أو الميليشيات!



رجال ٌ يعيشون على الارتزاق و الصدقات دونما أدنى تردد!



مؤلم .. أن ّ ماتصرفه الحكومة العراقية على رعاع الميليشيات يعادل تغذية وتعليم وتأهيل أطفال العراق لسنوات طويلة!



#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصخصة ٌديموقراطية! ومهمّة ٌذكيّة
- حتى لو يجي .. الله
- أطوار..التي ماتت بأناقة
- الطريق إلى .. أبي غريب
- سيّدُها صدّام .. سيُّدها العاشق ..سيّدُها الطالباني .. سيّدُ ...
- هل نسعى لتغيير ِأنظمة الدولِ المانحةِ للجوء؟
- قمرجي بغداد في دولة الحرام والحلال والفتاوى
- كيف اكتسحَ الشوفينيون الأكرادُ .. العراق؟
- همزين ماراح الولد.. ربّك ستر!
- الأنتخابات .. في حارة كلمن إيدو إلو
- صلوات في معبد الضمير .. هُنّ! 2 نادية محمود تخترق السقف الزج ...
- نساء ..في مهب الريح 14 / إعكَالك .. جلّب باللوري
- حضارة ُ المقابر ِ الجماعية ِ .. والتعذيب ِ الجماعي
- صلوات ٌ في معبدِ الضميرِ.. هُنَّ 1
- الكاتب العراقي وقضية التمييز الجندري 13 نساء في مهب الريح
- ناهدة الرماح .. أسيرة ً للإحباط
- نساء في مهب الريح 12 خذلوا المرأة العراقية
- نساء في مهب الريح -11- ساقوهن .. الى حتفهن
- من أجـل دســــتور مــدنـي ...ويســـتمر الاعـتـصــام
- نساء في مهب الريح (10) الدستور العراقي ---أم المهازل


المزيد.....




- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية فارس - تنابلة السلطان