أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهر بولس - جنون اليراع














المزيد.....

جنون اليراع


زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 03:44
المحور: الادب والفن
    


نحن نكتب عن كتاب مجموعة القصص القصيرة للقاصّ المحامي فرج نور سلمان، الذي صدر عام 1960، اثنتي عشر سنة بعد نكبة فلسطين. أكتب هذه الكلمات في تشرين الأوّل من العام 2024م، في خضم حرب بدأت بتاريخ 7.10.2023 ولا تزال مستمرّة لحين كتابة هذه السطور، ونشاهد على الفضائيات، منها الوطنيّة ومنها عميلة الإستعمار، مشاهد الدمار الشامل الذي قام ويقوم به الكيان الصهيوني بداية في غزّة ولاحقًا في لبنان مرورًا بايران وسوريا واليمن. حرب إبادة وتطهير عرقي، تجويع وقتل وتشريد ونزوح ، أو باختصار محاولة تحويل ما تبقّى من فلسطين إلى ارض بلا شعب حتّى تصح مقولتهم: لشعبٍ بلا أرض.. لكن هيهات!

في العام 1948م كانت النّكبة، وهي بهذه القساوة والوحشيّة، لا بل اكثر. فنحن نشاهد الآن تمامًا ما جرى لأهالينا واجدادنا بالصوت والصورة مباشرة. بقدرة أقل على المقاومة. وإن كان معظم جيلهم الذي عايش ووعى هذه المرحلة قد ارتقى، إلا أنّ روح المرحلة انتقلت إلينا، وحجم المأساة استوعبناه الآن اكثر.. بالصوت والصورة والدّم.

هنالك أمور ليست مفهومة ضمنًا في السنوات الأولى ما بعد النّكبة: من يستطيع أن يحمل قلمًا ويكتب، ولمن، تحت وطأة وهول ما جرى؟! أنا أقول، وقد أُخطئ بتقييمي، انّ كل من حمل قلمًا وكتب أو درّس في هذه المرحلة الحرجة، وحافظ على قيم الإنسان التي فينا من خلال الحفاظ على الحرف الذي أنرنا به العالم منذ فجر التاريخ، هو مقاوم بالمفهوم الأوسع للكلمة، حتّى لو قرض شعر نسيب وغزل أو ألّف كتب دراسيّة أو مسرحيّة أو خطبة دينيّة، وأَسَالَ عشق الضّاد في دمنا فصار لا يبرحنا، فما بالكم بمن كتب وتحدّى وواجه واصطدم في مرحلة يكون فيها قول كلمة حق في وجه ظالم لها استحقاق باهظ الأثمان، يطال الحريّة إلى سجون فاغرةً فيها لكل فلسطيني، أو قطع الأرزاق وتجويع الأطفال وأكثر.

في هذه المرحلة كتب الطلائعيّون، وعلينا أن نوفيهم حقّهم، جميعهم، ولو بعد عقود، نقيّم إبداعهم في شراسة المرحلة، ونقدّر عاليًا هذا الصدامي الذي لم يأبه بالعواقب وتبع جنون اليراع
(استشراف دراسة.. يتبع)



#زاهر_بولس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شِهَارُ المَوَاضِي صَوَارِيْنَا
- دراسة حول رواية أغصان حسن: -أنثى ما فوق الخطيئة-
- (الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي لفل ...
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي لفلس ...
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (14)
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (13)
- الوطنيّة والمواطنة، مشروع تدجين طوعي (12)
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (11)
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (10)
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (9)
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (8)
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (7)
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (6)
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (5)
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (4)
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (2)+ ...
- الوطنيّة والمواطنة ومسؤوليّة الأقليّة: مشروع تدجين طوعي (1)
- وَنَبِيْذِي سَيَّالٌ عَلَى جِيْدٍ تَقِيْ
- مَزَّقَ فُؤَادِي جِنٌ عَاشِقٌ
- السويد وحرق المصحف/ مفاهيم غربيّة مشوّهة


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهر بولس - جنون اليراع