أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - الشرق الأوسط في صالة العمليات














المزيد.....

الشرق الأوسط في صالة العمليات


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8132 - 2024 / 10 / 16 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قديما كان زعماء القوى الاستعمارية يعملون بسرية تامة. يخفون مخططاتها التوسعية عن الشعوب المروَّضة والمُدجَّنة، لكنهم صاروا يتحدثون الآن بصوت عال من دون اكتراث بردود افعال حكوماتنا وأحزابها النفعية، التي ليس لها أي ردود رسمية أو جاسمية أو شوقية أو سعدية. .
تابعوا تصريحات العمة (كميلة بنت الحارس) وتصريحات المقاول الدولي (ترامبو) في خضم تنافسهما على خلافة الإمبراطورية الأمريكية، وسعيهما للاستحواذ على ثرواتنا. . كلاهما يهددان ويتوعدان بتغيير خارطة بلداننا، لكنك لن تسمع عنتريات حكوماتنا المتوددة لهما، ولن تقرأ مقالة استنكارية واحدة من تلك المقالات التي يكتبها مصممو إعلانات الدعارة السياسية. .
انظروا كيف دخلت بلداننا صالة العمليات منذ بضعة عقود، وكيف خضعت للتخدير والتحنيط والتجميد بانتظار تنفيذ قرارات التقسيم والتجزئة، وتغيير ملامحها الخارجية والتلاعب بتصاميمها الداخلية. .
فقد استعرض نتنياهو امام الأمم المتحدة خارطتين جديدتين للشرق الأوسط، وكان يتحدث بكل صراحة عن عزمه للتغيير. شملت الخارطة الأولى: قوى السلام (حسب تعبيره)، وتضمنت الخارطة الأخرى: قوى الشر والإرهاب، وذلك حسب التصور الذي يسعى إليه في سياق تغيير المنطقة على طريقة الأواني المستطرقة. ومن دون ان يحدد ملامح وأهداف ذلك التغيير. ثم استعرض خارطة ثالثة قال انها تمثل حدود التمدد لكيانه المطاطي من النيل إلى الفرات. لم يعترض عليه أمراء الطوائف في حوض النيل، ولا أمراء الطوائف في حوض الفرات. ولا كهنة الجامعة الموميائية. .
لم تكن تلك الخرائط مجرد رسومات مقسمة بخطوط الطول والعرض بمقص سايكس وزميله بيكو، ولا من بنات افكار برنارد لويس، بل أظهرت رؤية نتنياهو لتصنيف الأمة إلى محورين متنافرين: حيث وصف المحور الأول بمحور (النعمة)، ووصف الثاني بمحور (النقمة). وفي ضوء هذا التقسيم المحوري المعلن وقعت مدننا العراقية في الشطر المشمول بالانتقام، من دون ان يحتج عليه احد. في حين قرر الرئيس الأمريكي (جو بايدن) إعادة انتشار قواته في ربوع بلداننا الشرق أوسط. .
تراودني هذه الايام شكوك وهواجس وكوابيس مقلقة. اغلب الظن ان التغيير المزعوم يقضي بتهجيرنا إلى قارة أنتاركتيكا، أو إلى صحراء الربع الخالي، وربما يرغموننا على العيش في معسكرات، أو في المقاطعات غير المسكونة من كندا. .
ختاماً: إن كان في الشرق الأوسط عربي واحد يعتقد أن امريكا جاءت بجيوشها وأساطيلها لكي تحمي الإسلام والمسلمين وتوفر لهم العيش الرغيد، فهو لم يتعلم شيئا من دروس القرن الماضي. ولا من دروس الحاضر. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملخص لحياة سفينة عراقية
- أعمارنا صارت بالتقسيط والتجزئة
- مخلوق فضائي يهبط في البصرة
- برلماني يحاصر عربات التكتوك
- الشرقية: لنا أم علينا ؟
- مشايخ في بورصة قتل الأطفال
- فيروسات زئبقية من أصل عربي
- أمريكا يهزمها (ميلتون) وحده
- بقلاوة بطعم الشماتة
- اشتر لنفسك قطارا
- مياه الشرب في خطر
- قبعة وقهوة بالزعفران
- جيوش زاحفة نحو غرب الفرات
- ضعف راتب الرئيس الامريكي
- طاغية عابر للبحار والمحيطات
- ذوو الاكتاف الباردة
- أنت تحت المراقبة حيثما كنت
- عراقيون بإطار ديني مخادع
- تشابهت علينا الأبقار والعجول
- الفواجع نفسها. والقوم أبناء القوم


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - الشرق الأوسط في صالة العمليات