برلماني يحاصر عربات التكتوك

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8129 - 2024 / 10 / 13 - 20:38
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

تمخض الجبل فولد فأرا. واستفاق النائب (عامر عبدالجبار) من سباته فشهر سيفه بكتاب رسمي يحمل الرقم م م ن / 69 في 31 / 8 / 2024 يعلن فيه حربه الاستنزافية على الفقراء. مقترحا فرض الحصار على عربات التكتوك، واستبدالها بسيارات (تسلا) الكهربائية، محذرا من انتشار الستوتات، التي يتهمها (عامر) بحزمة من الاتهامات العدوانية الباطلة. فهو يرى:-
- انها تشكل ظاهرة مخيفة ومرعبة. .
- انها السبب الرئيس في حوادث السير في البر والبحر. .
- وانها تستهلك كميات هائلة من البنزين. .
- وانها تلوث البيئة وتثير الدخان والغبار. .
- وانها تمثل ظاهر غير حضارية. .
- وانها تنتهك قواعد الطريق ولا تلتزم بإشارات المرور. .
حتى ظننته انه سوف يتهمها بارتفاع مؤشرات الاحتباس الحراري، وتصدع طبقة الأوزون، وهجرة الدلافين نحو سواحل السنغال. .
واستكمالا لما تقدم يقترح الخبير البرمائي (عامر) تصنيع خلايا شمسية وضوئية وتثبيتها فوق سقوف عجلات التكتوك وفوق الستوتات، وتصنيع نضائد جافة وبطاريات ليثيوم تباع عليهم بسعر 2000 دولار بلا تخفيضات وبلا رحمة. وهكذا يمضي (عامر) في تخبطاته العشوائية من دون ان تأخذه رأفة بطبقة الفقراء الشباب الذي خابت آمالهم، ويأسوا من فرص التعيين، في حين اصبحت حقولنا النفطية ومشاريعنا التنموية مقتصرة فقط على العمالة الأجنبية الآسيوية. .
يعلم (عامر عبدالجبار) علم اليقين ان فقراء العراق هم الذين تصدوا للدواعش ودحروا عصاباتهم. ويعلم انهم يشكلون رصيدنا الوطني في النهوض بكل مشاريعنا المستقبلية، لكنه ترك خور عبدالله وترك سواحلنا، وراح يعد العدة لتضييق الخناق على شبابنا، ومحاربتهم في لقمة العيش. .
كنا نأمل من أعضاء البرلمان ان يتعاطفوا مع ابناء الطبقة المسحوقة، وان يفكروا بمشاريع تنفع الناس. فخير الناس من نفع الناس، والبرلماني الوطني من سلم الناس من لسانه ويده. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل