أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باهر عادل نادى - مصر للخلف در!














المزيد.....

مصر للخلف در!


باهر عادل نادى

الحوار المتمدن-العدد: 8102 - 2024 / 9 / 16 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ﻻ يدري أحد متى يجيء دوره، ليهوى النبوات على رأسه!
الحرافيش-نجيب محفوظ

المشهد المصري الحالي شديد البؤس، فعلاوة على الفشل الاقتصادي الغير مسبوق، والغلاء الغير متحمل،ترتسم ملامح مشهد سلفي شديد القتامة، فالنظام بعدما سوق نفسه أنه “ضد الفاشية الدينية” متمثلة في حكم جماعة الإخوان، أمعن في تأسيس “فاشية عسكرية دينية” ملامحها أشد قسوة من كل ما سبق!
فبعدما تم قتل السياسة عمدا في المجتمع، ومحاولة إخصاء الشعب والتأكد من أنه لن يستطيع المقاومة!
أصبحت حملات تشويه المفكرين وتكفيرهم على قدم وساق، بل وسجن المفكرين والتنويرين أصبح من طبائع اﻷمور!
ولم يكتفي النظام بالسيطرة المكشوفة على الإعلام والسينما والمسلسلات من خلال “أذرعه الإعلامية” حسب مصطلحات سيادة الشاويش أطال الله بقاءه! بل قام بمنع وحجب (أو تأجيل غير مبرر) لأعمال ﻻ تناسب المزاج السلفي للنظام!(فيلم الملحد نموذجا)!
ومن ناحية أخرى أطلق النظام العنان للتكفيريين، وأصبح اﻷنترنت ساحة عراك بين الصوفيين والسلفيين..ألخ!فيقوم السلفيين والتكفيريين بتكفير كل الفرق الإسلامية اﻵخرى، وهناك تيارات جهادية تكفيرية تكفر حتى السلفيين الذين يتعاملون مع الدولة!
وأيضا أصبح تكفير اﻷقباط من المعلوم من الدين بالضرورة، وتريند شبه يومي، وباتت مسلسلات أسلمة بنات قبطيات فقرة شبه يومية، وتخصصت قنوات على اليوتيوب لهذه العمليات! تحت شعار”أنتش وأجري” في غياب تام لدولة القانون! (ملحوظة يتم هذا التحول الديني في اتجاه واحد فقط، وهو اﻷسلمة- ويتم التنكيل بمن يقوم بالرد على هؤلاء السفهاء أو من يدعو للتبشير المعاكس! في أزدواجية عجيبة تدل على فساد النظام الدستوري واﻷخلاقي والإنساني!- وهناك ملحوظة أخرى وهي وجود عمليات لأسلمة أطفال -يعود بعضهم لعدم تجاوزهم السن القانوني- ولكن يختفي بعضهم حتى يتخطى السن القانوني ويصبح أهلهم أمام الأمر الواقع!)
وصل الفجر بهذا النظام بأنه يقوم بالقبض على المعارضين من الشوارع (يحي حسين عبدالهادي) بلا تهم أو جرائم، والقبض على رسام الكاركتير والمترجم (أشرف عمر) وتلفيق تهم ليس لها أساس،عقابا له على معارضته في رسوماته للسياسات اﻻقتصادية الفاشلة للنظام ولسيادة الشاويش طبيب الفلاسفة!
وأيضا وصلنا لمرحلة دعوات علانية -بلا حياء-من رأس النظام سيادة الشاويش طبيب الفلاسفة، وبعض أذانبه إلى( إلغاء المواد الإنسانية واللغات) ! في محاولة أضافية لتدمير التعليم، المُدمر أصلا عبر وزير مشكوك في شهادته من اﻷساس!
فهذا النظام يبيع مستقبلنا ، ويدمر أحلامنا! فقد باع اﻷرض وفرط في النيل ويبيع اﻷصول! ويدمر التعليم والدين والدولة!
ووصلنا إلى مرحلة “المواطن المقهور” فقد كان المواطن ﻻ يستطيع أن يفتح فاه إلا عند طبيب اﻷسنان، وأصبح اﻵن لا يمتلك ثمن الذهاب إلى طبيب اﻷسنان!
وهذا ما يجعلنا نتحسر على هذا المجتمع الملتهب، الذي يتلظى على الجمر، جمر الغلاء والفقر والتطرف والإرهاب!
فمصر تتراجع سياسيا وأقتصاديا وثقافيا، والنظام مازال يكذب عبر أبواقه ويروج لإنجازات وهمية، ﻻ وجود لها إلا في عقل الزعيم الشاويش وزباينته!
ويعتبر الإعلام السيساوي نموذجا حرفيا لما جاء في كتاب“المتلاعبون بالعقول” (Mind Managers) للكاتب الأمريكي هربرت شيللر Herbert Schil ! ، وتطبيقا عمليا لمقولة جوزيف غوبلز وزير الدعاية في عهد هتلر، «الدعاية الجيدة أن تكذب وتكذب حتى يصدقك الناس»!
ولكن فشلوا فشلا ذريعا، بعدما انهار الواقع تماما، وارتفعت اﻻسعار بطريقة جنونية غير مسبوقة، فأصبح المواطن ﻻ يصدق هؤلاء الحواة! بل يسخر منهم، ويريد أن يبصق عليهم وعلى “اللي مشغلينهم”!
وأصبح التسائل الشرعي والمنطقي ليس متى سيرحل هذا النظام؟! بل كم من الوقت نحتاجه حتى نتعافى من كوارثه!

ومصر عارفة وشايفة وبتصبر لكنها في خطفة زمن تعبر
وتسترد اﻻسم والعناوين
ضحكة المساجين -عبدالرحمن اﻷبنودي



#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكوص الزعامة!
- -الديمقراطية- بين زيدان والأسواني!
- هل الشيخ الشعراوي متطرفا؟
- سد النهضة أم سد الخراب!
- إرهاب الإنسان..بقانون إزدراء الأديان!
- متى سيتم الأفراج عن مصر المحبوسة؟
- الوعي السياسي..وانعاش الذاكرة الوطنية!
- -وحيد حامد-.. رحيل.-طائر الليل الحزين-!
- حركة يوليو..رؤية نقدية!
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- رباعية عن الثورة المصرية 3
- رباعية عن الثورة المصرية 2
- رباعية عن الثورة المصرية
- رؤوس الفساد فى عوالم خفية!
- أحمد سعد زايد فى الميزان !
- التحويلة ..هجائية ضد القهر!
- بين الجهل المقدس والجهاد المقدس


المزيد.....




- اليونيفيل ترصد -توغلات إسرائيلية في كل مكان- على طول الخط ال ...
- روسيا: الغرب يقامر بآلام ومعاناة الملايين ويستخدمهم -أوراق م ...
- إصابة أرملة روبرت كينيدي بسكتة دماغية
- ليبيا.. الإفراج عن العقيد العجمي العتيري بعد احتجاجات واسعة ...
- احرص على تناولها في وجبة الإفطار.. -أطعمة خارقة- تمنحك الطاق ...
- الحرب بيومها الـ369: حملة عسكرية دموية و400 ألف تحت الحصار ش ...
- عاصفة عنيفة تقتل أكثر من عشرين شخصا في البوسنة والهرسك
- أول محادثة بين بايدن ونتنياهو منذ سبعة أسابيع.. ترامب سبقه و ...
- حرب إسرائيل بغزة ولبنان.. فشل أمريكي ذريع
- حليفا مصر.. رئيس الصومال يصل إريتريا لبحث تحديات القرن الإفر ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باهر عادل نادى - مصر للخلف در!