أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باهر عادل نادى - -وحيد حامد-.. رحيل.-طائر الليل الحزين-!














المزيد.....

-وحيد حامد-.. رحيل.-طائر الليل الحزين-!


باهر عادل نادى

الحوار المتمدن-العدد: 6783 - 2021 / 1 / 9 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


منذ إعلان خبر وفاة الكاتب المصري والسيناريست المتميز"وحيد حامد"؛قامت مليشات جماعات الإسلام السياسي، وبعض الشباب الثورجية"اخر حاجة" بالهجوم على الراحل، واتهامه من الثورجية بأنه "رجل النظام" "عميل للأمن"، وزاد عليهم أرهابو الجماعة على السوشيال ميديا بإنه "كافر" و"عدو للإسلام" و" قضى حياته في محاربة الشرع" إلى آخر تلك الترهات!
بل وصل الأمر بأحد غلمان الإسلام السياسي على موقع يوتيوب عمل حلقة بعنوان "كبابجي النظام" بها من الفظاظةو غِلاظَةٌ ما لا يمكن لإنسان سوي تحمله!
فمن هو هذا "الفارس النبيل" الذي لم يتورع هؤلاء الصبية في سبه يوم مماته؟!
-ولدالسيناريست الكبير وحيد حامد(1 يوليو 1944- 2يناير2021) بقرية بنى قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وهو(مواليد 1 يوليو 1944)،جاء إلي القاهرة عام 1963 قادما من الشرقية لدراسة الآداب قسم اجتماع ؛
بدأ مشواره الأدبي بكتابة القصة القصيرة والمسرحية، وكتب في العديد من الصحف والمطبوعات، حتى ظهرت له أول مجموعة قصصية "القمر يقتل عاشقه" من هيئة الكتاب، وكان في هذه الفترة يرى في الثلاثي: الكاتب الكبير يوسف إدريس ،والأديب العالمي نجيب محفوظ والكاتب المفكر عبد الرحمن الشرقاوي، هم النموذج والمثل الأعلى له في الكتابة!
-وله أيضا بعض الأعمال المسرحية: مسرحية"آه يا بلد" قدمت منذ عام 1971.، مسرحية "سهرة في بار الأحلام" قدمت منذ عام 1975.، مسرحية "جحا يحكم المدينة" قدمتها فرقة النجوم المسرحية.
-ثم اتجه بعد ذلك إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات الإذاعية:[شياطين الليل ،الرجل الذي عاد ، الفتى الذي عاد ، طائر الليل الحزين ، قانون ساكسونيا ، كل هذا الحب ، بلد المحبوب ،عاشور رايح جاي ،الدنيا على جناح يمامة ، لمسة ساخنة على جلد بارد ، بنت مين في مصر ،عبده كاراتيه ]، ومنها إلى الدراما التليفزيونية [شياطين الليل – البشاير- العائلة الجوارح - الدم والنار- كل هذا الحب - أحلام الفتى الطائر - سفر الأحلام -أوان الورد- الجماعة1- بدون ذكر أسماء- الجماعة 2]
-وله أيضا مسيرة سينمائية متميزة [طائر الليل الحزين ؛ فتوات بولاق ؛غريب في بيتي ؛ البريء ؛ أرزاق يا دنيا؛ الراقصة والسياسي؛ الإنسان يعيش مرة واحدة ؛ الغول؛ أنا وأنت و ساعات السفر، معالي الوزير ، بنات إبليس، التخشيبة؛ آخر الرجال المحترمين؛ الهلفوت ملف في الآداب؛ رجل لهذا الزمان؛ حد السيف ؛ الإرهاب والكباب؛ المنسي ؛ اللعب مع الكبار؛ ديل السمكة؛ مسجل خطر؛ كل هذا الحب؛ ملف سامية شعراوي ؛ كشف المستور؛ الدنيا على جناح يمامة؛ المساطيل؛ نور العيون؛ رغبة متوحشة؛ طيور الظلام؛ النوم في العسل؛ إضحك الصورة تطلع حلوة؛ سوق المتعة؛ محامي خلع ؛ عمارة يعقوبيان؛ دم الغزال؛ الأولة في الغرام الوعد؛ إحكي يا شهرزاد؛ قط وفار ] -عمل وحيد حامدد مع عدد من أبرز وأهم مخرجي السينما المصرية منهم على سبيل المثال لا الحصر: سمير سيف، شريف عرفة و عاطف الطيب! ، وقام أيضا بكتابة المقال السياسي والاجتماعي في أكثرمن جريدة شهيرة! وله عدة كتب مطبوعة [القمر يقتل عاشقه (مجموعة قصص قصيرة).، استيقظوا أو موتوا (مقالات).:حديث الدخان (مقالات).، جمهورية عساكر (قصص)]
-وفي 2020 حاز جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42والذي قال فيه تصريحه الشهير"أنا حبيت أيامي"!

هذا هو وحيد حامد "نبي السينما المصرية" الذي أرسل ليتمم إبداعها، ويناضل من خلالها، هذه هو وحيد حامد الذى يتطاول عليه مليشات السوشيال ميديا، الذي تطاول عليه بعض الصبية الذين لم ولن يحققوا شيئا لا على المستوى الشخصي ولا على المستوى العام!
ففي الحقيقة لا يمكن حصر "سينما وحيد حامد" في "السينما السياسية" ولا" نقده لجماعات التأسلم المتشددة" ، بل هو سينمائي كبير، ودراماتورجي كما يقول الكتاب، وسيناريست كما يجب أن يكون كاتب السيناريو!
ولا يمكن أيضا حصره في "مهاجمة الإسلام السياسي" فقط؛ حيث هاجم في أفلامه الجميع الأحزاب والسياسيين ورجال الأعمال والحكومة وجماعات الإسلام السياسي ، لم ينتصر إلا "للمواطن البسيط" الإنسان المصري المهمش(المنسي)، ولكن الإسلاميين كعادتهم لديهم "فجر في الخصومة " بشكل بشع،أو كما يقول المثل المصري(قطهم جمل) على حد تعبير أهالينا المصريون، فهذه الجماعات المتسربلة بالدين بداخلها مخزون غل وقباحة وكراهية للفن عموما، فتجدهم ينتهزون هذه الفرص ليؤكدوا لنا ما أصبح لا يحتاج إلى تأكيد!
وفي حقيقة الأمر أتعجب كثيرا كيف لعاقل يمكنه أن يقول عن كاتب [البريء؛ الراقصة والسياسي؛ الغول؛ معالي الوزير؛ ملف في الآداب؛ رجل لهذا الزمان؛ الإرهاب والكباب؛ المنسي ؛ اللعب مع الكبار؛ كشف المستور؛ طيور الظلام؛ النوم في العسل؛ سوق المتعة؛ عمارة يعقوبيان؛ دم الغزال] أنه مجرد كاتب خادم للنظام !..يا للعجب! فصحيح "إن الغرض مرض"!
بل وهناك أيضا أفلام إنسانية عظيمة لا يمكن تجاهلها [ بنات إبليس؛ الدنيا على جناح يمامة؛ أنا وأنت وساعات السفر، وسيمفونيته الخالدة "الإنسان يعيش مرة واحدة" والذي أعتبره درة تاج أعماله السينمائية!] فلا يمكن اختزال الرجل في قالب واحد!

ففي النهاية إذا أردنا أن نقول الصدق؛ برغم كل شيء إذا اختلفنا أو اتفقنا معه، ولكننا أمام "ظاهرة إنسانية" و"أسطورة سينمائية" فقد كان السينارست وحيد حامد يمتلك موهبة ومهارة وحرفية نادرة، جعلت منه سينمائيا عظيما،وسيناريست بديعا، فبلا شك كان"الوحيد" قامة إنسانية وإبداعية قلما يجود الزمان بمثلهِ.
قد ذهب الفارس "الوحيد" وترك لنا "طيور الظلام" و "لؤلؤ" ! رحمة الله عليه !



#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة يوليو..رؤية نقدية!
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- رباعية عن الثورة المصرية 3
- رباعية عن الثورة المصرية 2
- رباعية عن الثورة المصرية
- رؤوس الفساد فى عوالم خفية!
- أحمد سعد زايد فى الميزان !
- التحويلة ..هجائية ضد القهر!
- بين الجهل المقدس والجهاد المقدس
- إزدراء الانسان بإسم إزدراء الأديان
- الجوادي.. السقوط في بئر الخيانة!
- حتمية الزواج المدني
- باهر عادل يحاور ..الخواجة نقولا المصرى ..
- إرهاب....فوتشوب
- معارضة السيسى والزفة و الإخوان!
- أزمة الكنيسة القبطية 2
- أزمة الكنيسة القبطية 1


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باهر عادل نادى - -وحيد حامد-.. رحيل.-طائر الليل الحزين-!