أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باهر عادل نادى - رؤوس الفساد فى عوالم خفية!














المزيد.....

رؤوس الفساد فى عوالم خفية!


باهر عادل نادى

الحوار المتمدن-العدد: 5919 - 2018 / 6 / 30 - 12:30
المحور: الادب والفن
    


لست من مُحبى منح القاب الفخامة و الزعامة المجانية كما يحلو للبعض، بل أننى غير موافق أن ينعت هذا الممثل نفسه بالزعيم مثلا، وتنعت هذه الممثلة نفسها بسيدة الشاشة أو فنانة مصر الأولى، إلى آخر هذه المسميات الزئبقية التى لا تدل على شئ محدد! ولا تزيد الشخص إلا عجرفة لا مبرر له. ومن الجدير بالذكر أننى لست من دراويش الفنان عادل إمام، بل أختلف معه حياتيا وسياسيا ! ،ولكنى احترم عمله واجتهاده ومثابرته، وأرى أنه كان له دور مهم فنيا فى محاربة الإرهاب والفساد، و كان له دور جرئ فى فضح الأفكار الظلامية، خصوصا فى أعماله مع السيناريست العظيم –حقا- وحيد حامد (طيور الظلام )، و المبدع الكبير لينين الرملى! (الإرهابى). وأرى أنه لابد أن يعترف الجميع - العدو قبل الصديق- أن عادل امام هو الأول على المستوى الجماهيرى لمدة أربعين عاما وهذا انجاز حقيقى يحسب له ! أما عن الحاضر فقد دخل عادل امام هذا العام السباق الرمضانى بمسلسل "عوالم خفية " و لكنه خرج – والحمد لله - من أسر الكاتب الملاَّكى يوسف معاطى والذى لم يعد قادرا أن يقدم عادل امام كما ينتظر منه جمهوره العريض، و قد تخلى أيضا عن المخرج وائل احسان والذى لم يكن موفقا فى اظهار عادل إمام بالصورة التى تليق به ! فالجميع كان ينتظر عادل أمام على شاشة التلفزيون على نفس مستوى روائعه (أحلام الفتى الطائر- ودموع فى عيون وقحة) وقد جاءت النتائج مخيبة للآمال فى الأعوام الماضية .أما فى عوالم خفية، فقد لجأ إلى ورشة كتابة مكونة من ثلاثة شبان، هم تأليفا: أمين جمال - محمد محرز – محمود حمدان . والإخراج: لرامى امام. و أرى أن مسلسل عوالم خفية يعتبر من المسلسلات الجيدة والناجحة فى هذا العام، ولكن من وجهة نظرى لو تم ضغطه فى أقل من الثلاثين حلقة، ،لخرج أفضل من ذلك بكثير! وأظن أنه لابد من التنويه أولا أنه لايناقش قضية مقتل سعاد حسنى مباشرة، ولكنه - والحق يقال – فإن أحداث المسلسل مستوحاة من حادثة مقتل سعاد حسنى، ثم تفرع منها لمناقشة جُل قضايا الفساد والإرهاب فى المجتمع! (أرى أن الضجة التى تثيرها أخت الراحلة سعاد حسنى هدفها الشهرة والمال ليس أكثر ولا أقل! وإن كان يوجد بالمسلسل تلميحات لشخصيات إعلامية وسياسية كبيرة متهمة فى الواقع بمقتل سعاد حسنى ) ولكن لم يتعرض المسلسل مباشرة لقضية سعاد حسنى فلم يذكر اسمها وهناك اختلاف فى زمن الأحداث، وكثير من التفاصيل. حيث استلهم كُتاب المسلسل الشبان فكرة مقتل فنانة وهى هنا "مريم رياض" (رانيا فريد شوقى) وكتابة مذاكراتها وتقع بالصدفة فى يد الصحفى المعارض "هلال كامل" (عادل أمام )، ليبدأ رحلة البحث عن "رؤوس الفساد"، ليذهب بنا فى عوالم خفية، لفضح المجتمع والسياسة، بداية من فساد الصحة والتعليم وفساد الوزراء ، أطفال الشوارع ، وتجار الشعارات السياسية الرنانة بالحرية وهم من أعداء هذا الشعب، مرورا بفساد الضمائر الذي وصل بمدرس إلى استدراج الفتيات فى المدرسة مستغلا ثقة الأهالى، والانفراد بالفتيات فى الدروس الخصوصية واللعب على مشاعرهن وتصوريهن بـأوضاع جنسية، ولم ينسَ انتقاد الأهالى و انشغال الأسرة بالمصالح وجمع الأموال مما يجعل أولادهم وبناتهم صيدا سهلا، وفضح المسلسل تجار الدين والإرهابيين وعلاقة من هم فى السلطة من وزراء بالإرهاب (وزير سابق يمول الإرهابيين)، وأيضا ضابط الأمن الوطنى العنيف زياد (أشرف مصيلحى)، ولكن جاء بنموذج للضابط الوطنى الشريف والذى قام بدوره العبقرى فتحى عبد الوهاب والذى يستحق أن يأخذ حقه أكثر من هذا لأن لديه الكثير، وإن كانت هناك مبالغة زائدة فى العلاقة الودية بين هلال كامل المعارض الشرس وضابط الأمن الوطنى، ولكن نتمنى أن يختفى نموذج الضابط زياد (أشرف مصلحى)، وأن يكون نموذج الضابط رؤوف ( فتحى عبد الوهاب) هو السائد، فلو حدث ذلك سنكون أفضل جهاز أمن دولة بل وأفضل جهاز شرطة فى العالم !

سلام على الصادقين !



#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد سعد زايد فى الميزان !
- التحويلة ..هجائية ضد القهر!
- بين الجهل المقدس والجهاد المقدس
- إزدراء الانسان بإسم إزدراء الأديان
- الجوادي.. السقوط في بئر الخيانة!
- حتمية الزواج المدني
- باهر عادل يحاور ..الخواجة نقولا المصرى ..
- إرهاب....فوتشوب
- معارضة السيسى والزفة و الإخوان!
- أزمة الكنيسة القبطية 2
- أزمة الكنيسة القبطية 1
- الثقافة والتربية الكنسية ..رؤية نقدية
- عُقدة دكتور شوقى
- التبشير ..وجمهورية البلح !
- باهر عادل يحاور الباحث اللاهوتى د.صموئيل طلعت
- وسقط الشعب فى بحر العسل !
- باهر عادل يحاور المفكر والكاتب سامح سيلمان ج 2
- باهر عادل يحاورالمفكر و الكاتب سامح سليمان ج1
- نقد الأديان
- باب الحديد ..وثورة السينما


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باهر عادل نادى - رؤوس الفساد فى عوالم خفية!