أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باهر عادل نادى - باب الحديد ..وثورة السينما














المزيد.....

باب الحديد ..وثورة السينما


باهر عادل نادى

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 23:12
المحور: الادب والفن
    


أحد روائع السينما المصرية "باب الحديد "عُرض سنة 1958 م ،وهو الفيلم الحادى عشر فى مسيرة الساحر يوسف شاهين الإخراجية فى السينما المصرية، القصة والسناريو لعبد الحى أديب ؛وكتب الحوارمحمد أبو سيف ، والكاتب عبد الحى أديب يعتبر من اهم الكُتاب فى تاريخ السينما المصرية وهذا الفيلم من أهم افلامه لسرعة احداثه ولكثافة دلالاته وجدية موضوعه.
فالقصة هى :عم مدبولى صاحب كشك بيع الجرائد وراوى الفيلم " حسن البارودى " و قناوى بائع الجرائد الشهير بعروجة "يوسف شاهين" يحب هنومة بائعة فى القطار"هند رستم " وهى مخطوبة لأبوسريع شيال "فريد شوقى " (الذى يحاول ان ينشأ نقابة للعمال ) وعندما ترفض الزواج من قناوى ،ويقرأ له العم مدبولى –بالصدفة - حادثة رشيد عن أمراه مقتولة وجدتها الشرطة فى صندوق خشب مقطعة بالسكينه ! فيذهب قناوى ليشنرى سكينه ويأتى بصندوق خشب ويحاول استدراج هنومة ليقتلها كما سمع القصة من الجرنان !و يحاول قتل هنومة ولكن يضرب زميلتها البائعه(حلاوتهم ) بالخطأ و ويعطى الصندوق إلى أبوسريع ويبعت الصندوق فى قطارالبضاعة على اساس انه صندوق ملابس هنومه وعندما ترسل هنومه الصندوق الحقيقى لابوسريع، يشك ابو سريع ويذهب ليجد الفتاه المضروبة بالسكين (حلاوتهم )تنازع الروح ، ويتصل قناوى بالبوليس ويبلغ ان ابو سريع قتل الفتاه ،ولكن الشرطة تاتى وتستمع لشهادة عم مدبولى الذى يقول ان قناوى اتجنن وينصحهم بماجئ مستشفى المجانين لقناوى ، وتكون هنومه مع قناوى لاسترداد الجردل فيطاردها بالسكينة ،وتجرى منه حتى يمسكها وتقع فى سكة القطار على القضبان ويذهب اليه عم مدبولى ويقنعه انه هيجوزه هنومه حتى يرتدى قناوى قميص مستشفى المجانين على أنه جلابية الفرح ! ويُأخذ على مستشفى المجانين وهو يصرخ عم مدبولى ماتسبنيش " وفى الخلفية موسيقى رائعة لفؤاد الظاهرى ليصور لنا "ماستر فاينل " يُخلد فى ذاكره السينما المصرية!! ،بعد ما أمتعنا بموسيقاه طوال عرض الفليم !
أما التمثيل : كان فريد شوقى دوره متوسط الحجم ليس هو البطل - رغم نجاحه الجماهيرى فى ذلك الوقت- ، لكن كان دوره رائعاً يعبر عن شهامة "ابن البلد " بإداء صادق. أما يوسف شاهين فكان اداءه صادقاً وكان يؤدى بإحساس متدفق و حرفية واسطورية –دون مبالغة – واداء ينافس على جائزة الاوسكار! واما أداء هند رستم خفيفاً رشيقاً ولكنه نمطى! فى حين جاء تمثيل حسن البارودى الصوتى رائعاً أما الحركى "ملامح الوجه"متذبذباً !
اخراج : يوسف شاهين متقن للغاية كالعادة بالرغم من صعوبة المهمة حيث تم التصوير خارج استويوهات فى محطة مصر مما يُصعب المهمة ، وساعدا على هذا الاتقان مدير التصوير : الفيزى ،والمونتير : كمال ابو العلا .
لم يحقق هذا الفيلم الممتاز ايرادات "فى شباك التذاكر " حين عرض فى السينما حينذ،وتم رفع الفيلم من السينمات بعد ثلاث ايام ! ووصل الامر بأن الجمهور كسر السينما وخرج غاضباً من الفيلم !! لكن أُعيد له الاعتبار بعد ذلك بسنوات ،وتم اختيار الفيلم بين أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية !وبذلك نعتبر أن هذا الفيلم كان بمثابة ثورة على السينما المصرية !
كلمة....
ليس بشباك التذاكر وحده تُخلد الافلام !



#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ياسيسى؟!
- محمد عمارة ..والغل الطائفى !
- السيسى..والفرصة الأخيرة
- المسيح ثائرًا
- الثورة المصرية وصراع الأجيال
- لاتصدقوا حزب العتمة!
- جماعة الأخوان وصوت العقل
- الدستور ومابين السطور
- الفاجومى.. يكدر الأمن العام
- التعليم هو الحل
- دى قصص.. ياسيادة القاضى!
- جومر:سباحة فى بحر التراث
- المسيح ثائرُا (مقدمة)
- نعم أرفض الشريعة
- السبكى..حوش فيلمك عنى
- لا حياة لمن تنادى
- عيب يابرادعى


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باهر عادل نادى - باب الحديد ..وثورة السينما