أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باهر عادل نادى - أزمة الكنيسة القبطية 1














المزيد.....

أزمة الكنيسة القبطية 1


باهر عادل نادى

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 05:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا : البعد العقائدى
بصراحة كده فيه صراع"فكرى" داخل الكنيسة القبطية :
المشكلة أن الكنيسة القبطية ليس لها قانون ثابت –حاليا -، وليس لديها مجمع فى العصر الحديث حددت فيها عقائدها ،ولذلك سيستمر هذا الصراع !
لكن حتى أريح ضميرى وضمائركم :
هل الخلاف حول العقيدة ؟
الاجابة : لالالا..بل الخلاف هو حول شرح العقائد ..الخلاف على ماهى الارثوذكسية الحقة ؟ على كيف نفهم الارثوذكسية ؟ هل هى طقوس وتعاليم محفوظة ومكررة أم أنها لاهوت وحياة وتسليم .
طيب !
لب وجوهر الصراع هو :هناك صراع بين تقليدين بداخل الكنيسة:
+لاهوت الآباء :لاهوت روحى صوفى حى ومتمثل فى تراث الكنيسة وكتابات الآباء فى القرون الستة الأولى . وهو يمثل اللاهوت الأرثوذكسى الشرقى الأصيل .
أمثلة:
"سرالثالوث": الله ثلاثة أقانيم "أقنوم كلمة سيريانية معناها شخص متصل
الله ثلاثة أقانيم فى جوهر واحد وليس مجرد ثلاث صفات ! فالله واحد مثلث الأقانيم .
"تدبير الخلاص" : لماذا تجسد الله وصُلب وقام ؟ الإجابة هنا حسب اثناسيوس وغريغوريوس وكيرلس السكندرى وآباء الكنيسة العظام "لتجديد وتأليه الطبيعة البشرية " (راجع صلوات القداسات )
(لاحظ أن الله تجسد هنا ليحل مشكلة الانسان ويغير طبيعة الانسان التى فسدت بالخطية )
بعض الأمثلة من كتابات الآباء :
-القديس أثناسيوس الرسولى "لذلك، فهو لم يكن إنسانًا ثم صار فيما بعد إلهًا، بل كان إلهًا وفيما بعد صار إنسانًا بالأحرى كي يؤلهنا."
ضد الاريوسيين 1 ف 11
-القديس كيرلس السكندرى "وبالتالي فعندما صار (الابن) مثلنا فهو لم يتخلّ عن ما هو له لكننا نحن الذين ارتقينا اليه، بسبب نعمته وأيضًا عَبَرنا مقياس طبيعتنا بسبب نعمته التي كرّمتنا، وارتقينا إلى ما هو أرفع وأعلى."الحوار ج3 ص 25
يمثله : الأب متى المسكين .


+اللاهوت المدرسى :لاهوت نظرى عقلى نشأ فى الغرب للكاثوليك وهو وضع علم اللاهوت فى اطار نظرى فلسلفى .وتأثرت به الكنيسة القبطية عبر الإرساليات فى القرن التاسع عشر .(وهناك عوامل تاريخية أدت إلى انتشار هذا التقليد .سنذكرها فيما بعد )
"سرالثالوث":الله ثلاث صفات فحسب ، وللأسف هذا يمثل عجزا فى فهم الثالوث ...بل يقترب الى فهم الثالوث على أن الله أقنوم واحد له ثلاث صفات (هكذا يفهم كثير من المسيحيين للأسف)
(فكرة الثلاث صفات تنفع كمثل فى الشرح وليس لفهم الثالوث فهما جيدا)
"الكفارة والفداء":الخلاص والتجسد بسبب: الفداء من عقوبة الموت. وحتى يتصالح العدل والرحمة عند الله ! (لاحظ ان الله هنا تجسد لكى يحل مشكلة عنده هو "العدل والرحمة" وليس بسبب الانسان)
يمثله : المتنيح البابا شنودة ..والآن يدافع عنه "بضراوة " الأنبا بيشوى وهو يمثل التعليم السائد الان بل ومازاد الطينة بله أنه مختلط بأفكار شعبية ليس لها علاقة باللاهوت !

والآن ياعزيزى هل أنت ارثوذكسى ؟ أم انك تتبع اشخاصا؟!
إذا كانت غيرتكم على الارثوذكسية –كما تدعون – تأكدوا من صحة هذا الكلام أو خطأه ..وبعدها أرفضوه أو أقبلوه !
(ملحوظة : حتى إذا أقتنعت بأى موقف هذا لا يعنى أن حضرتك "مسيحى حقيقى " فيمكنك ان تغنى كلام الاباء ولكن لايكون له تأثير فى حياتك !فبماذا انتفعت؟)
(للحديث بقية..... )

الحق يحرركم
و سلام على الصادقين ...



#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة والتربية الكنسية ..رؤية نقدية
- عُقدة دكتور شوقى
- التبشير ..وجمهورية البلح !
- باهر عادل يحاور الباحث اللاهوتى د.صموئيل طلعت
- وسقط الشعب فى بحر العسل !
- باهر عادل يحاور المفكر والكاتب سامح سيلمان ج 2
- باهر عادل يحاورالمفكر و الكاتب سامح سليمان ج1
- نقد الأديان
- باب الحديد ..وثورة السينما
- لماذا ياسيسى؟!
- محمد عمارة ..والغل الطائفى !
- السيسى..والفرصة الأخيرة
- المسيح ثائرًا
- الثورة المصرية وصراع الأجيال
- لاتصدقوا حزب العتمة!
- جماعة الأخوان وصوت العقل
- الدستور ومابين السطور
- الفاجومى.. يكدر الأمن العام
- التعليم هو الحل
- دى قصص.. ياسيادة القاضى!


المزيد.....




- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باهر عادل نادى - أزمة الكنيسة القبطية 1