أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - باهر عادل نادى - الوعي السياسي..وانعاش الذاكرة الوطنية!















المزيد.....

الوعي السياسي..وانعاش الذاكرة الوطنية!


باهر عادل نادى

الحوار المتمدن-العدد: 7049 - 2021 / 10 / 16 - 16:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


[إذا مش نازلين للناس ف بلاش
والزم بيتك..
بيتك.. بيتك
وابلع صوتك
وافتكر اليوم ده
لإنه تاريخ موتى..
وموتك.
إذا مش نازلين للناس
فَ بلاش
مادام الدايرة ماكاملاش
والحاجة ماتاماش
وأصحاب الحاجة ماعارفاش
إيه المعني
وأى بطولة
ف إن حياتنا
واحلا سنينَّا
يروحوا بلاش؟
حاجة ماراكباش!!] الشاعر الكبير/ عبد الرحمن الأبنودي


عاش المصريون لعقود طويلة في كنف الاحتلال ثم بعد ذلك تحت سلطة حكومات عسكرية مستبدة، فأَلِفَ المصريون الاستبداد والفساد والتخلف،لدرجة يأس الأغلبية من وجود أي تغير، خصوصاً بعدما تعلقت آمال الجميع بثورة يناير2011 ويونيو2013.وبعدما انتكست الثورة(مرحلياً) كما هو الوضع الحالي، وفشلت في الوصول إلى السلطة وتغيير النظام تغييراً حقيقاً. وخابت الآمال، وأصبح الوضع كما هو الآن (مايسرش عدو ولا حبيب) على حد قول أهالينا المصريين!، ازداد الناس يأساً، وتراكم الإحباط في قلوب من كانوا يحلمون بالتغيير!
فالنظام الحالي المستبد أستغل نقطة ضعف خطيرة في بنية الثورة المصرية، ألا وهي (عدم وصول أهدافها إلى كل الناس) أو بمقولة آخري: (عدم تغلغل مبادئها في عقولهم ووجدانهم)، فلعب النظام على (الكتلة الساكنة) أو ما أسماهم الإعلام أبان الثورة (حزب الكنبة) وجعلهم سنده في البطش بالثورة بحجة محاربة الإرهاب! مستعينا بجوقة من المنافقين، وكان المفكر كارل ماركس Karl Marx على حق عندما قال "..الطاغية مهمته أن يجعلك فقيراً، وشيخ الطاغية مهمته أن يجعل وعيك غائبا ." فهذه هي مهمة أعوان الظاغية من رجال الدين –خدام النظام-ورجال الصحافة والإعلام من أرجوازات النظام!
وإن أردنا الإنصاف نقول أن السلطة تستخدم ماهو على أرض الواقع ، وتستتخدمه لصالحها، وهذا ذكاء منها بكل تأكيد(ذكاء في الشر، وعاقبته وخيمة)!، ولذلك علينا جميعاً (المؤمنون بالثورة والعدالة والحرية والديقراطية) أن نحاول فهم الواقع والتشابك معه بجدية، وتغيره للأفضل، وتمهيد الجماهيرللحراك الثوري ، وحرث الأرض للثورة، والتبشير بها ! " إن الفقر لا يصنع الثورة إنما وعي الفقراء هو الذي يصنع الثورة .." على حد تعبير كارل ماركس Karl Marx .



(1)الوعي السياسي
لذلك نرى أنه لا بد من تغير قناعات الناس أولاً، حتى يسهل التغيير، " الوضوح الفكري و الثبات الفكري - ذلك ما نحتاجه، و لا سيما في هذا الظرف العصيب" كما يقول فلاديمير لينين Lenin Vladimir!
فنحن مؤمنون بمبدأ هام ألا وهو ( التنوير قبل التثوير) -وربما كان هذا سبباً من أسباب عدم قدرة الثورة على تحقيق أهدافها حتى الآن- أي لابد من تنوير العقول أولاً حتى تجني عملية تثوير وعي الجماهير ثمارها! ولا تضيع مجهودات القوى الوطنية الأصيلة هباء، ولا تذهب دماء الشهداء بلا ثمن!( وهذا بالطبع ليس محاولة للتأجيل أو التسويف، وليس كما يذهب البعض"إننا مش جاهزين للديمقراطية" ، لا وألف لا، ليس هذا المقصود هنا، بل قصدنا هو أن يثور-حين يحين الميعاد- شعب واعي ، لا يسهل الضحك عليه ولا اللعب بمشاعره الدينية ولا الوطنية، وإن إردنا تعديل المبدأ حتى لا يساء فهمه، فيمكن أن يكون (التنوير مع التثوير)! فالمقصود هنا إنهما معاً كجناحي طائر لا يمكن لثورة أن تنجح إلا بهما سوياً!
ويجب على من يهمه الأمر(من القوى الثورية والديمقراطية الحقيقة) بأن يقوم بعملية "تربية سياسية شاملة" للشعب سريعاً، هذه التربية يجب أن تشمل المعرفة والوجدان والمهارات، ولذلك يجب -وهذا أضعف الإيمان- : أن يكون الإنسان المصري العامي (رجل الشارع) لديه فهم لجل المصطلحات السياسية الحديثة ومدلولتها وخلفايتها الفكرية، ويعي أساليب العمل السياسي و التحالفات السياسية والحكومات الأًتلافية، والتعاون الدولي من خلال المنظمات الدولية والعلاقات بين الدول،ويجب التركيز على مصطلحات مثل:( الحرية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان) وفهمها بعمق شديد، وشرح مفاهيم: الدولة والدستور وتطبيق القانون والفصل بين السلطات ، وما الفارق بين الدولة والنظام والحكومة، والفرق بين النظام الرئاسي والنظام البرلماني، وماهي الأحزاب؟ وما هو دورها ؟ وما هي أهميتها في الفكر السياسي المعاصر، والانتخابات وطرق الانظمة الانتخابية، وبالطبع هذه مهام كلاً من الأسرة والتعليم والأحزاب ووسائل الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيري! لا بد من تضافر المجهودات حتى ننقذ شعبنا وإنفسنا من براثن الديكتاتورية اللعينة!
للتوضيح: كما أسلفنا ليس معني دعوتنا هذه أن الشعب جاهل أو لا يصلح للديمقراطية كما يزعم أنصار الاستبداد والمستفادون منه! ولا هي دعوة "تربية الشعب" أي أنه يحتاج تربية بالمعني الأخلاقي الضيق! فليس هذا هو المقصود إطلاقاً، بل "التربية السياسية" مصطلح سياسي متداول ومعروف ، و"مناهج التربية السياسية" من مهام الأحزاب الرئيسية، لتجهيز الكوادر السياسية!
يا شعب مصر يا خم النوم
ما تفوق بقى و تشوف لك يوم
الثورة قامت في الخرطوم
و انت اللي نايم بالمندار
شقع بقع يا ديل الفار



(2) انعاش الذاكرة الوطنية
ينتهك النظام الحالي بقيادة السيد عبد الفتاح السيسي-"طويل العمر يطول عمره وينصره على من يعاديه"!!- الدستور جهاراً نهاراً كما كان يفعل أشباه الرجال من الطغاة في التاريخ المصري، فكما كان رئيس الوزراء إسماعيل صدقي "عدو الشعب" يعطل دستور الثورة هكذا يفعل سيادة الشاويش الحالي! وهو بذلك يتطاول على مقدسات هذا الشعب ،و يسخر من مكتسبات نضالنا الوطنى! كل هذا يحدث وأكثر والشعب خارج المعادلة تماماً!
فقد حاول السيسي جاهداً -منذ تمكنه من رقابنا- تدمير روح هذا الوطن ، بل هو يدهس ببيادته أقدس مقدسات الأمة وهو( الدستور) ، وهو بأفعاله هذه يحاول تدمير روح الشعب ، ونحن نكتب هذا الكلام لأنه لا يجب كسر روح الشعب أبداً، فلابد أن نذكر أنفسنا أننا أحفاد أحمس ورمسيس الثاني و محمد كريم وعمر مكرم و أحمد عرابي ومحمد عبيد وعبدالله النديم ومصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول ومصطفى النحاس وجمال عبد الناصر ويوسف صديق.
ولا بد ألا ننسى أبدا صفحات نضالنا الوطني الشريف، فيجب "انعاش ذاكرتنا الوطنية"فعلينا أن نضع أمام أعيننا ولا ننسي نضال الثورة العرابية، وشهداء دنشواي1907، و ثورة ١--------٩--------١--------٩-------- ، وجمهورية زفتى، وثورتا مصر المنسيتان (ثورة1935م، و ثورة1946م)، وثورة 23يوليو وحلم الاستقلال والعدالة الاجتماعية، و ثورة25 يناير وثورة ٣--------٠-------- يونيو !
لا يجب أيضاً أن ننسى شهدائنا العظام: محمد عبيد وعبد الحكم الجراحى،و إبراهيم الرفاعي، وعبدالمنعم رياض..والكثيرون غيرهم مما استشهدوا في معارك الوطن المختلفة والمتنوعة!
فنحن لسنا مجموعة من العبيد كما يزعم مرتزقة الشاويش الديكتاتور، ولسنا أقل من البشر حتى يتم التعامل معنا على أساس إننا مجموعة من البهائم لا يصلح معنا إلا العنف كما يزعم الشاويش الملهم!


"يا شعب ثور داهية تسمك
و شيل اصول اسباب همك
عصابه
بتمص في دمك
و الاسم قال ضباط احرار
شقع بقع يا ديل الفار"

أحمد فؤاد نجم
..............



خاتمة:
غرضي الأساسي أن أقول : أنه حتى لا نكرر أخطائنا يجب أن تصل أفكار الثورة واضحة وجلية وناصعة إلى ذهن الأغلبية وتتغلغل مبادئها في وجدان الشعب عن اقتناع عقلي، وإيماناً قلبي، لا يقل عن الإيمان الديني في عمقه وسموه! وهذا حتى لا نعود إلى النقطة صفر مرة ثانية!


[ مصر عارفة و شايفة وبتصبُر لكنّها ف خَطْفِةْ زمن تُعْبُر وتستردّ الاسم والعناوين! ]
عبد الرحمن الأبنودي

وسلام على الصادقين !



#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -وحيد حامد-.. رحيل.-طائر الليل الحزين-!
- حركة يوليو..رؤية نقدية!
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم ...
- رباعية عن الثورة المصرية 3
- رباعية عن الثورة المصرية 2
- رباعية عن الثورة المصرية
- رؤوس الفساد فى عوالم خفية!
- أحمد سعد زايد فى الميزان !
- التحويلة ..هجائية ضد القهر!
- بين الجهل المقدس والجهاد المقدس
- إزدراء الانسان بإسم إزدراء الأديان
- الجوادي.. السقوط في بئر الخيانة!
- حتمية الزواج المدني
- باهر عادل يحاور ..الخواجة نقولا المصرى ..
- إرهاب....فوتشوب
- معارضة السيسى والزفة و الإخوان!
- أزمة الكنيسة القبطية 2


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - باهر عادل نادى - الوعي السياسي..وانعاش الذاكرة الوطنية!