أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - (الأكشِنُ) المُذهِلُ المَاهِرُ














المزيد.....

(الأكشِنُ) المُذهِلُ المَاهِرُ


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 8099 - 2024 / 9 / 13 - 10:56
المحور: الادب والفن
    


#ماهرُ_ذيابُ_الجَازي صِنديدٌ نَشميٌّ للسَّيفِ شَاهِر. قد أثبتَ انَّهُ للمَذَّلةِ والمَسكنةِ قاهر. ولقد حَرَّرَ وصِيِةَ نُشِرَت على الأشهادِ الحَواضِر وقُرِأتْ على أوتادِ المَنابر، وماطَلَبَ فيها لا بحَرفٍ صريحٍ ولا بطرفٍ من تلميحٍ عَابِر، منَّا نحنُ (رجَالاتُ) وفُحولُ الأمَّةِ العَربيةِ الكواسِر، من ذَوي شَواربَ يقفُ عَلى طَرَفِها سِربُ صقورٍ جارحٍ حَاشِر، ما طَلبَ أن نَتَضَرَّعَ بذرفٍ من دُعاءٍ بليغٍ فريدٍ نادِر، الى ربِّ العِزَّةِ العَزيزِ القَاهِر، بأن يرحمَ رُوحَهُ بغُفرانٍ زاهٍ ثمَّ برضوانٍ زَاهِر، وما سألَنا الفذُّ المَاهرُ أن نُشعِلَ بشَبَكةِ "النَّتِ" شرَرَ عُنفوانٍ صبيانيٍّ قاصرٍ، وصَرَرَ إباءٍ سَاذجٍ صَاغر، ذاكَ أنَّ ابنَ ذيابَ هذا الغضنفرُ الجازيُ المَاهر، يعلمُ يقيناً أنَّهُ لم يَمُتْ ميتَةً جِيَفاً في قاعٍ عَفنٍ منتِنٍ داعِر، كما يَفطِسُ كلَّ يومٍ كثيرٌ من"فحولِ"العَربِ الكوَاسِر، بجَلطَةٍ قلبيَّةٍ جَرَّاءَ تَصًلُّبِ دُهونِ إثرَ التِقامِ " Amazing Beef Burger"فاخِر، بلِ استُشهِدَ كقبسٍ في طَورِ سَيناءِ بالكبرياءِ آسرٍ ساحِر، وإنَّهُ ليعلمُ أنَّ الشَّهداءَ (أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) ولهمُ البشائِرُ، ولهمُ رِزقٌ حميدٌ فريدٌ وأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا من ربِّ شكورٍ غَافر. ولولا يقينُهُ هذا لمَا انطَلَقَ من مَعَرَّةِ التِّيهِ وتَألَّقَ بسلاحٍ المعَزَّةِ كقسورٍ ثائِر.
ثمَّ إنَّ القَسورَ ماهرَ يَستنكِفُ أن يطلبَ الدُّعاءَ من عربيٍّ فؤادُهُ مُتَدَبِّرٌ ومُتَغَمِّسٌ في طَبقِ" Zinger"باسِر، ومُتفَكِّرٌ مُتَحَمِّسٌ كأصبِعَ"finger"داخر، ومُتَذَكِّرٌ مُتَلَمِّسٌ لصنفِ"MOGU MOGU"من عصائِر. فذاكَ فؤادٌ ذليلٌ كمذلةِ فَخذِ" Kentucky"مُتَدَمِّسٍ خَانِعٍ فاقِر. لذلكَ رَصَدنا ذلكَ القَسورَ المَاهِرَ وكيفَ انَّهُ ما خاطَبَ أُولِي الْأِرْبَةِ في العَصائِرِ والشَّطائِر والسَّجائِرِ بخطابٍ مباشرٍ ظاهِر، بل خاطَبَهم من خلالِ والديْهِ بوجيزِ صرفٍ مُمَجَّدٍ ظافر، وأنَّهُ خَتَمَ وصيَّتَهُ بتَعبيرٍ فطنٍ خاطِفٍ غيرِ عابِر:
(إنْ لم يكُ لكُم دينٌ فلتكنْ فيكُم غيرةٌ ونَخوة).
لقد عرفَ هذا المَاهِرُ القاهِر، أنَّ منَ السَّفاهَةِ والتَّفاهةِ أن يدعوَ القَاعدُ من الرِّجالِ بخَبتٍ آناءَ ليلٍ حالكٍ سَاتِر، بالرَحمةِ والغُفران لمُجاهدٍ ثائِر، فالقاعدُ لا يَدري ما الدعاءُ ولا الإيمانُ العَامِرُ، ولا يُجيدُ دُعاءَ الرِّجلِ الرَّصينِ الحَصينِ النَّادِر، وما كانَ دُعاءُ القاعِدينَ إلّا حشواً بكلمٍ مجٍّ بائِر، ولغواً بفهمٍ سَمجٍ حائِر، وأنَّ الرَّبَ لن يُقيمَ لدعائهمُ خردلةً من وزنٍ مُعتَبَرٍ أو على الأقلِّ جابِر، بأنَّهُ دُعاءٌ مِن ثُغَاءٍ ورُغَاء في مراتِعِ "البُرغرِ" دَائرٍ، ثمَّ لمنابعِ العَصائِرِ سَائِر. ذاكَ بأنَّ القَاعدينَ ذواتٌ مُخلخلةٌ بأفئدةٍ معطَّلةٍ لا تُخاطر بل تُناظر.
والحقَّ أقولُ يا مَاهِر؛ نحنُ أحوجُ بدُعاءٍ منكَ وأن تَدعوَ لنا ربَّكَ أن يُغيِّرَ حالَ "القَواعدِ منَ الرِّجال" السَّافلِ الضَّامِر، الى مآلِ الرَّجالِ النَّافعِ الرَّافعِ الظَّافر.
للهِ دَرُّك يا ماهر. أقولُها ليسَ لأجلِ شهادةٍ قد فزتَ بها عندَ ربٍّ عزيزٍ شاكر، بل لأنَّك قد أنعمتَ علينا نحنُ صَناديدُ أمَّةِ العربِ الكواسِر، من أولي شواربَ يقفُ عَلى طَرَفِها سِربُ صقورٍ جارحٍ شاهِر، أنعَمتَ بِسَهرةِ (أكشن) فَيسبوكيَّةٍ مُمتعَةٍ مُذهلة ذاتِ حَديثٍ مُنعِشٍ سَامر.
"منوِّرُ الفيسبوكَ حبيبي ماهِر. وشُكراً لكَ على رقيقِ أمسيةٍ وأنيقِ سَهرةٍ يا قاهر"
ثمَّ إنَّنا لم نزلْ نَرتَقِبُ بلهفٍ على شَغفٍ في قادمٍ آتٍ لبطلٍ مثلِكَ آخرٍ ماهر، كي يصنعَ لنا لقطةَ أكشنٍ ماتعةٍ جديدةٍ لمساءٍ بهيجٍ ساخر،يُذهبُ عنا كلَّ ضيقٍ للصَّدرِ ناخِر، وكلَّ ريقٍ معطَّرٍ بدخانِ السجائرِ وللأضراسِ ناخِر. مساءٍ يُلهِبُ فينا التَّنطُّعَ بهلسٍ كسيفٍ وخلسٍ سخيفٍ خائِر.
ولا ريبَ أنَّهُ من المُحالِ في ذا زمانٍ قد تَدلَّى وحاضِر، أو في سابقِ دَهرٍ قد تَخلَّى وغَابر، أن يملكَ القاعدُ الملتَقمُ للشَّطائِرِ المَلتَهمُ للعَصائِر والمُتَسَلطِنُ بالسَّجائر فكراً سويَّاً سَليماً قويماً ذا نَخوةٍ، أو ذا شَعرةٍ من مَشاعِر.
ثمَّ إنيَ لا أبرئُ نفسي من غليظِ قولٍ أطَّ بذي مقالةٍ قد خطَّهُ الخاطِر، بل أنا الفاقدينَ للنَّخوةِ والمشاعِر، وأولُ الملتَقمينَ للشَّطائِرِ المَلتَهمينَ للعَصائِر في أمَّةٍ باتَ نَشيدُها القوميِّ بتفاخرٍ يُجاهر:
شخبط شخابيط، مسك الالوان ورسم ع الحيط:
"بليز كاد إرحمْ الهيرو ماهِر، ولا ترحمْ صَهيون لأنُنْ أولاد عَواهر"
اعمل ايه وياكَ يا ماهر، اللي عملته ده أكشن باهر
شخبط شخابيط لخبط لخابيط.
[أولو الإرْبَةِ: همُ المَخانيثُ والحَمقى].



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَعَلّي صائِرٌ إلى بَصَائر برَجاء
- تَأمُّلاتٌ خَارِجُ أَسوَارِ البَصَر
- مئةُ عامٍ منَ الدُّخانِ
- هَكَذا كَانَ أبي يَتَكَلَّمُ
- عَنِ د. مُصطَفَى مَحمُود
- طَيْشُ الكَلَامِ
- أَيْنَ اخْتَفَتِ الكَلبَةُ الهَارِبَة؟!
- تَحريفُ الحَياةِ بِتَخريف
- إي وَرَبِّي؛ مَكةُ لَيسَ كَمثلِها دَار
- بَغْلُ الدِّيرَة
- شُعاعٌ حَذوَ مِحرَابِ الإيمان
- لا تَثريبَ على حَيوانِ -الكَسول-
- مِن حِوَاري مع صَديقتيَ النَّملةِ
- قَرفَصَةُ الهِّرَّةِ الحَامِل
- عِلمُ مِيكانيكا المِسْبَحَة
- وإنَّما زينَةُ الحَواجبِ العَوَجُ
- بَقيةٌ مِن سِيجار
- همسةٌ في رمضانَ معَ -أبي عدنانَ-
- اسبينوزا الحَنين
- الصحافة بظرافة


المزيد.....




- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- عودة قوية للسينما البحرينية إلى الصالات الخليجية بـ-سمبوسة ج ...
- كيف نكتب بحثا علميا متماسكا في عالم شديد التعقيد؟
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- هند صبري لـCNN: فخورة بالسينما التونسية وفيلم -صوت هند رجب-. ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الدوحة.. متاحف قطر تختتم الأولمبياد الثقافي وتطلق برنامجا فن ...
- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - (الأكشِنُ) المُذهِلُ المَاهِرُ