أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - هَكَذا كَانَ أبي يَتَكَلَّمُ














المزيد.....

هَكَذا كَانَ أبي يَتَكَلَّمُ


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 8069 - 2024 / 8 / 14 - 22:43
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس الجمالُ بمئزرٍ ، فاعلمْ وإن رُدِّيتَ بُردا
إِنّ الجمالَ معادنٌ ، وَمَنَاقبٌ أَورَثنَ مَجدا
أَعددتُ للحَدَثانِ ، سابغةً وَعَدَّاءً عَلَندى
نَهداً وذا شُطَبٍ يَقُدُّ البَيضَ ، والأبدانَ قَدَّا
أُغني غَنَاء الذاهبينَ ، أُعَدُّ للأَعداءِ عَدَّا

وهكذا تكلمَ لسانُ أبي بحرفِ الأولينَ وهكذا تَبّدَّى، وكذا جرى عبقُ البيانِ في ذرف السابقين جَلدا، وكذلك سرى ألقُ المعاني في ترفِ عنان الأقدمين جِدَّا. وعجباً من فلقهم وكيف كان يتكلم في صبحٍ وحين المساء حَدَّا، وكلُّ امرئٍ منهم كان يجري إلى يوم الهِياجِ بما استعَدَّا، وكلُّ امرئٍ منهم كان بوجهِ الرَّدى يزأرُ ، وكانَ يتبوَّأ لأخيهِ بيدَيَّهِ لَحدا. ثمَّ...

خَلَفَ مِن بَعدِهم خَلفٌ ناعقٌ في ضحىً، وبعد العشاء لاعقٌ نهدا. خلفٌ...

على النومٍ عاقدٌ رَمْدا، وفي اليأسِ راقدٌ كَمْدا ، وللبأسِ فاقدٌ زرافاتٍ وفردا.

خلفٌ مافَتِئَ يزفرُ ببقيةٍ من زفيرٍ..
"ليك الواوا ، بوس الواوا ، خلي الواوا يصح"
ألا ليتَ الخلفَ غَنّوا غَنَاء الذاهبينَ للأَعداءِ نِدَّا،

ألا ليتَ الغناءَ فيهم كانَ بأضعفِ الإيمانِ وردا...
"سيبْ الوِزَّة ، ورُوحْ لغَزَّة ، وخَلِّي العِزَّة تَكُحْ"
ويحكَ عبطان!
أما مِن قائدٍ أمينٍ يُوقظنا نحنُ الخلف، ويَعدُّ علينا أنفاسَنا عدَّا.
أما من زعيمٍ كريمٍ يزجُرُنا بحزمٍ وقوةٍ فيردَّنا لإرثِ آبائنا ردَّا.
كلا ، لا قائدَ ولا زعيمَ يا عُليَّان ،ولا شروقَ يبدو في ذا أفقٍ فوق ذي كثبان.
أوتظنُّ ذلكَ يا عبطان؟
لعلكَ على حق عبطان، وإذاً فتعال يا عبطان وهلمَّ لندخل معاً دارَ ابن أبي "غوغل" الفتان، كي نقرأ القصيدة سوياً ونتمعنَ بما في مبانيها من معان، ولن نقرأ في غوغلَ (تحشيشاً) مضحكاً مُهان، لا ولن نقرأ تأويلاتِ قارئة الفنجان، ولن نتنفسَ تحت الماءَ فنغرقُ نغرقُ في الغثيان. هلمَّ ياعبطان كي نفهم معانيها ونتعرف على الجمال الحق في أحسن تبيان، فذلك لنا هو خيرُ ، وذلك هو السمو في العنان ، وهو لنا أقومُ قيلاً من هلوساتِ الصبيان : " منور الفيس حبيبي أبو داليا الفنان " وهو أزكى لنا من غمسات الفلتان: : " ضيعت القلب ببيروت، وخلاص فاللي كان كان. ويا لدفء مافي بيروت من حنان باحتضان! " ، وإنّما الجمالُ يا عبطان هو كما تكرَّمَ الفارسُ العربي العدنان: عمرو بن معد يكرب الزبيدي وقال بأنفةٍ وعنفوان: إنَّ الجمالَ معادنٌ ، وَمَنَاقبٌ أَورَثنَ مَجدا، فهلم وتعالَ لنقرأ يا عبطان ـ فلربما قبسٌ من هذي قصيدةٍ قد يقدحُ بشررٍ في رمادِ أجسادِنا ويقدّها قدَّا.

الحدثان: الحوادث،
السابغة: الدرع الواسعة،
العداء: الفرس الكثير الجري،
العلندي: الغليظ الشديد من كل شيء .
يقول عمرو: هيأت لدفع الحوادث درعا واسعة وفرسا ضخما شديدا جيد الجري].



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَنِ د. مُصطَفَى مَحمُود
- طَيْشُ الكَلَامِ
- أَيْنَ اخْتَفَتِ الكَلبَةُ الهَارِبَة؟!
- تَحريفُ الحَياةِ بِتَخريف
- إي وَرَبِّي؛ مَكةُ لَيسَ كَمثلِها دَار
- بَغْلُ الدِّيرَة
- شُعاعٌ حَذوَ مِحرَابِ الإيمان
- لا تَثريبَ على حَيوانِ -الكَسول-
- مِن حِوَاري مع صَديقتيَ النَّملةِ
- قَرفَصَةُ الهِّرَّةِ الحَامِل
- عِلمُ مِيكانيكا المِسْبَحَة
- وإنَّما زينَةُ الحَواجبِ العَوَجُ
- بَقيةٌ مِن سِيجار
- همسةٌ في رمضانَ معَ -أبي عدنانَ-
- اسبينوزا الحَنين
- الصحافة بظرافة
- [ إنتخاباتٌ بينَ الشَّاةِ والفتاتِ ]
- بَغداديات؛ تَحْتَ مَوْسِ -عَادِلَ- الحَلاق
- النبي الأمين وغزة فلسطين
- رَقيُّ ديجيتالٌ رَقميٌّ


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجنابي - هَكَذا كَانَ أبي يَتَكَلَّمُ