أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - من يوميات أبو تكتك














المزيد.....

من يوميات أبو تكتك


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 8097 - 2024 / 9 / 11 - 11:52
المحور: الادب والفن
    


شفت نفسي ما أكدر أنام لأن بيومها جنت نايم الظهر..، فكلت لنفسي خلي أطلع بالتكتوك بلكي تجيني جم كروة ولما أمي رادت تمنعني لأن الساعة صارت بالوحدة بالليل كلتلها فد ساعة وأرجع مراح أطول.
وصدك بس طلعت الفرع مال بيتنا وصرت بالشارع ، أشرتلي مرية وصعدت رأساً وكاتلي للشعلة، ولما ردت اعترض لأن المنطقة بعيدة، كالتلي لا تخاف، راح آيّغك.
المرية جانت كلش حلوة فظليت كل اشوية أباوع عليها بالمراية، يمكن عمرها بالأربعين وامبين عليها مسويها عمليات تجميل أهواية بوجهها.
بالطريق ظلت المرية كل الوكت تسولف بالتلفون وافتهمت أنو أكو واحد دينتظرها وكل أشوية تضحك وتكوله أسكتْ ولك، صدوك أنت متستحي وظلت هيجي إلى أن وصلنا.
بعد ما وصلنا اتصلتْ وكالتله أني بالباب وسدتْ التلفون ، وره جم دقيقة طلع واحد يمكن وزنه ميتين كيلو وراسه مربع وجتافه متهزهن الريح وكرشه بيه مترين، أني ما أضم عليكم أول ما شفته تذكرتْ أمي لأن حسيت هاي آخر ساعة بحياتي وكلت لنفسي ولك عبيس راح تنعلس.
هي أول ما شافته، نزلتْ وعدلتْ عبايتها وشالها وأشرتله عليّ، أني غمضت عيوني وكمت أتشاهد ورجليه بعد ما أحس بيها إلّا لما حسيت أنو أكو أيد أنمدت بجيب الشورت مالتي وقبل ما أعرف شنو الموضوع أجتي يمي وكالتلي: انتظرني لا تروح، فد ربع ساعة وأطلع. وراها مدتْ أيدها وانطتني خمسة وعشرين ألف.
ظليت أكلب بالورقة ما مصدك عيوني و لما هي طبت البيت وره الرجال ،طببت أيدي بجيبي وطلعت منها خمسين ألف دينار، بسرعة نسيت كل شيء وفرحت وكلت لنفسي بساعة الله رزقني بخمسة وسبعين ألف. بست الورقتين وضميتهن بجيبي.
ظليت واكف بالباب أعد الدقايق، فاتتْ نص ساعة، لهيت نفسي بالتلفون ، أتفرج على التيك توك وعلى الفيس بعدين سمعت أغنية سعدون الي أحبها صمون عشرة بألف إلا أن مرتْ ساعة وأشوية بعدها طلعت المرية وأول ما صعدت مدتْ أيدها من فوك جتفي بخمسة وعشرين ثانية وجان أدكول: أخذْ ، أنت تستاهل قطيت هالاثول بميتين وخمسين.
أول ما وصلنا للشارع العام، جان يجيها تلفون، وره ما خلصت جان أدكلي : على عينيك أجه الرزق، أطلع لشارع فلسطين.
وأحنا بالطريق كل أشوية تحجي بالتلفون ويه رياجيل وكل واحد تنطيه موعد مختلف إلى وصلنا لبيت صاير بفرع وجان أكو واحد ايتانيها، وهم قبل متدخل طلبت مني أنتظرها بس هالمرة غمزتلي.
أني كلت ويه نفسي: ما طول الشغلة بيها غمزة يعني الشغلة تستاهل وأني ما كذبت خبر ظليت بالتكتك مالتي بس أخذتلي غفة إلى أن هي كعدتني وكالت والله صدوك مال واحد هسه ينام بس الرزق ماله وكت. وأني أسمع صوت الفلوس وهي تحسبها طار النوم من عيني وكلت هسه هم راح تآيغني، والله طلعت بت حلال وناوشتني خمسين ألف مرة ثانية، ضميت الخمسين وسألتها ها اشكد قطيتي هذا الأثول وطبعا هي تقبلت مني هذا السؤال من باب الميانة وهيجي ظليت وياها لساعة خمسة الصبح من منطقة لمنطقة و من بيت لبيت. بعدين ذبيتها بنفس المكان إللي شلتها منه بس جانت بالكوة تمشي. المهم رجعت وبجيبي ميتين وخمسة وعشرين ألف دينار. سكتت أمي بخمسين حتى مترزلني بعد ما كلتلها أخذي الكراوي كلها وأني باجر الله يرزقني وخشيت أنام. بس تردون الصدوك ظليت أدكلب بالفراش إلى أن أذن الفجر وبدأ الضوه يطلع أفكر وأسأل روحي: هاي الفلوس إللي حصلتهن من هاي المرة حلال لو حرام ؟.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي وذلك الفستان
- نافذة من رأسي
- مكالمة بعد منتصف الليل
- مفاجأة غير متوقعة
- لوحة عائلية
- قبل المحو
- قبل البداية
- لعبة ورق
- برنامج أرواق ثقافية
- كبرتُ .. حقًا كبرتُ
- زوجة لساعة من نهار
- ركن في ساعة
- رسالة قلب عاطل عن الحياة
- حلم أخضر .. حلم أزرق
- جيل الطيبين
- بين أبي وأمي
- إيلينا
- أنا وبلي
- السحب التي أمطرت ألمًا
- النخلة العاشقة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - من يوميات أبو تكتك