أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة واقعية القرن العشرين .














المزيد.....

مقامة واقعية القرن العشرين .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صديقي المندلاوي الجميل , التقاني في صالون الدكتور تحسين طه أفندي وصبحني بقوله (( لقد انطفأت مذ سرقوا رأسي , انطفأت , مذ عشقت الوهم في درب القضية )) , ها أنا أرد على صباحه بالآتي :

كتب توفيقي بلعيد :
((نحب الوطن ويحبون الوطن لهم الأفراح والمسرات ولنا الهم والحزن...
يحبون الوطن ونحب الوطن لهم أجمل ما فيه ولنا التضحيات والمحن...
يحبون الوطن نحب الوطن لهم مقالع الرمال وأعالي البحارْ لهم السهول والأنهارْ
لهم النجوم والأقمارْ لنا التهميش والزنازن والإبحار لنا الإختفاء القسري والإقبار...
يحبون الوطن نحب الوطن لهم كل ما فيه ولنا شبر وكفن...)) .

بلند الحيدري , ذات يوم , في ثمانينات القرن الماضي , كتب رسالة لمظفر النواب قال له فيها:
(( يا مظفر, لم اكن أعلم يوما أن حظي قد تعثّر
ضاع عمري في سجلات ودفتر
ياحمد والريل فارغ , والكصب بردان حيل , ومستحي اهوايه تأخر
علمي لم يبق احمر
كان حلمي وسط تراب , وقناعاتي خيالا في سراب
كان للوهم يغني من جديد , لا وطن حر ولا شعب سعيد )) .

يقول د . قاسم حسين صالح : (( أوحت لي رسالة بلند أن اكتب , بعد اربعين سنة, ايضا لمظفر فقلت :
يا مظفر, أصحيح ان شعبا انجبك , صار من احزاب تدّعي الأسلام , يقهر؟
ولنا جيش يتامى وارامل , سرقوا خبزها اليومي وبنى منها معمم لأبيه ضريحا ,
كان قد افتى ابوه , قتل من نادى (وطن حر وشعب سعيد) ؟
أو تعلم يا مظفر , أن شعبا كان من عهد جلجامش يوصف بالعنيد
صار من تغريدة ( هاوي ) بالسياسة , يهتفوله بالقداسة
ويبوسون ترابا قد مشى يوما عليه , وان كان نجاسه
كلّ هذا يامظفر قد حصل
وما كنت تمنينا بيوم يفطر الناس به : كيمر عماره وعسل
افطر شعبك يامظفر , خبزة نخاله وبصل)) .

من ذكريات الفودكا, كانت ليلة زلقة, تغمرك الوعود و بشكل أعمى تتبع السحب الطينية للأنهار, والليل يمكن أن ينزلق, على أسطح اللحن الأسود, وضعيتك الهادئة الان في جوف النسيان ,تطغى عليك العزلة غير الكاملة , في الليل المليء بالجليد, اليرقات تنبت في الصدور , وانت مستمر عن طيب خاطر؟ ,تمشي فى بهاء بلا حساسية, ولا مناديل ملوّحة, لتحية الشمس الأخيرة من بعيد , وانا بدون رأسي لا أزال أتنفسك نسيم البحر , جافة هي الشكوى التي نخفي أقفالها الضائعة , أنا صعب كما طرق لا تصدق, بلا لافتات .

كنت الزمن الأعمى والأرض الخطأ ,أدراج الشمس , تحت ذراعك البحر , شحبت الأسماك,في أوعية العين , شاعر يهز الحقول الحالمة , قزحية اللون ترسم تحت كل جمجمة محب , شاعر قرر الرحيل بلا سبب؟ .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة فتوحات مولوية .
- مقامة الأضداد .
- تقاسيم على مقامات الأعراب .
- مقامة الحرية و الجهل .
- مقامة الراقصة والطبال .
- مقامة الجفاف العاطفي .
- مقامة الأحلام .
- مقامة النوم الآمن .
- مقامة البدو و الحضر .
- مقامة الشاعرية .
- مقامة تقاسيم الى ذلك الدرويش .
- مقامة الصندوق .
- مقامة الغضب .
- مقامة التحليل .
- مقامة السلمان .
- مقامة اللوحة الزيتية .
- مقامة الأكتراث .
- مقامة العبيد .
- مقامة نجيب محفوظ .
- مقامة البعث .


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة واقعية القرن العشرين .