أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة اللوحة الزيتية .














المزيد.....

مقامة اللوحة الزيتية .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8067 - 2024 / 8 / 12 - 13:26
المحور: الادب والفن
    


مقامة اللوحة الزيتية :

تقول ترجمة ألأغنية الغجرية :
(( إصلح شالي أيها الشيخُ إصلح شالي .. ولك قبلةٌ من الفمِ.
تحولتَ من قاطعِ أخشابٍ إلى شاعرٍ !! يا للخساًرة ..
بيوتُنا في العرباتِ التي تجري نحنُ الغجر !
وسيمٌ بلا جرأةٍ قوسٌ بلا سهامٍ ..أيها الفتى !
شمعتان داخلَ رأسي صورةُ عينيها مذ رأيتها ..
عندما يحبّ الغجريّ ينقطعُ عن الغناءِ ويقطرُ دماً .
شمالُنا السماءُ وجنوبُنا الأرضُ شرقُنا وغربُنا الأغاني.
أَوتارُ جسدِكِ في السُّرةِ أوتارُ جسدِكِ )) .

عزيزي المندلاوي الجميل , عن أي نيابة تتكلم ؟ , وعلى من تقرأ مزاميرك ياداود ؟ قالوا في الأمثال ان كل الدجاجات ماكرة , أذا كان كاتب الرواية ثعلبا , لماذا لاتعترف أنك سقطت في نتائج الحب الحتمية , أفلتت الأمور من يديك ؟ , وصارت تلك الريم الشامية سبب فرحتك وسعادتك وأوجدت معنى لحياتك ؟ , لقد اسهبت كثيرا في احاديثك عنها وعن كمية التفاصيل المنبعثة منها , وما سببته لك من فتنة وسحر ولوعة , ميلان رقبتها , انسكاب شعرها على وجهها , حركة رأسها وهي ترفعها للأعلى من أجل بعثرة شعرها الذي يمسد خديها , مشيتها واهتزاز جسدها , ضحكتها النصف مكتومة , وجهها الحنطاوي , شعرها الكثيف , جسدها الخرافي الذي احتوى قساوة تلك الأنوثة الساحقة الضاجة بنداء الشهوة , لقد أشعلت أجمل المشاعر والخيالات في نفسك , تلك الدمشقية التي أعيت كل من يراها , بحيث يفقد بصره فعلياً وتصبح رؤيته ضبابية , ويصيبه الهلع والإختضاض .

بعد ذلك الزلزال الذي حدث في عاصمة ألأمويين , أصبحت الحياة موحشة جافة إفتقدت تلك اللحظات الجنونية , وهذه واحدة من نتائج الحب التي تنتزعك من الإطار اليومي العادي وتقدم لك التفاحة المحرمة وتصبح غير قادر على التراجع وتقبل مألوف الحياة ,
ويصبح الحنين لها هو نداء الروح الى جنونها , ومن المؤسف تقلص مساحة الجنون في الحياة التي افترسها جبروت العقل , غلطة قاتلة عندما ترفض ان تتنازل عن ذاتك , وتلجأ الى الآخر حتى لو كان المحبوب , بحثا عن السعادة والمعنى من خلاله , وتغدو مرتهنا سجينا لديه .

راقبتكما طويلا , كنتما اثنين , انت وهي , تعشقان بعض بصمت , كنت تعشق حروفها , وهي تترقب كل جديد بحذر , كانت تعشق مرور طيفك بجوار كلماتها , وتترقب رسائلك المكتوبه على الملأ, هي تعشق ألأدعاء بينكما , فأنت تدعي انك لاتراقبها , وهي تدعي أنها لاتنتظرك , هي كتبت :مذ فارقت سحركَ غادرتُ جغرافيةِ الوجد أبحثُ عن طريقٍ للقيا طيفكَ , لماذا نستمر في هذا الطريق من الوجع الذي يمتد على حافة الانهيار؟

انبأك أنه حتى المتنبي خرج على غير عادته عن شعر الحكمة والمدح والفخر وقال بيتين من أعذب وأرقّ أبيات شعر الغزل على الإطلاق :
(( لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياك
لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي ما نالَ مِنَّيَ ما نالتْهُ عيناك )) .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الأكتراث .
- مقامة العبيد .
- مقامة نجيب محفوظ .
- مقامة البعث .
- مقامة فن الحكم .
- مقامة الشتيمة .
- مقامة الفردوسي ونصر بن سيار .
- مقامة الشوارد .
- مقامة الفساد .
- مقامة الحروب 2 .
- مقامة الذكريات .
- مقامة الشيطان يجكم .
- مقامة البومبيلي .
- مقامة العرافة كوماي .
- مقامة المشحوف.
- مقامة العصافير .
- مقامة الليلة الكبيرة .
- مقامة الوهم .
- مقامة الحكمة .
- مقامة التطاول .


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة اللوحة الزيتية .