أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة نجيب محفوظ .














المزيد.....

مقامة نجيب محفوظ .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8065 - 2024 / 8 / 10 - 21:17
المحور: الادب والفن
    


مقامة نجيب محفوظ :

نشر المندلاوي الجميل قول نجيب محفوظ : ((اذا كان الماضي لا يستحق الحديث , فلنصنع مستقبلا يستحق ان يحكى )) , مما أستدعاني كتابة هذه المقامة .

نعم وهو يقول ايضا : ((لا تخجل من المطالبة بحقوقك , لأن هناك من لا يخجل من سلبها منك )) , وماذا في الماضي ؟ كان أبو العلاء المعري لا يزال يشكك بشرعية البشرية على أساس أن الإخوان تزوجوا أخواتهم , فحلها الصابئة المتطلعون للمستقبل بأن قالوا أن هناك آدمين نزلا, مما يعني الزواج حصل بين بنات وأولاد العم.

ترى لم كنا في زمن الصبا والشباب يساريين بعثيين او شيوعيين؟ وكنا نتهم ألآخرين بأنهم بلا قلوب؟ وحين كبرنا تحولنا الى واقعيين ومحافظين؟ ونقول على ألآخرين أنهم بلا عقول؟
المتطلعون الى المستقبل يرددون قول ايمانويل كانط : ((إني أسمع في كل مكان صوتاً ينادي لا تفكر, رجل الدين يقول لا تفكر بل آمن , ورجل الاقتصاد يقول لا تفكر بل إدفع , ورجل السياسة يقول لا تفكر بل نفذ , ولكن أقول لك فكر بنفسك وقف على قدميك , إني لا أعلمك فلسفة الفلاسفة ولكني أعلمك كيف تتفلسف )) , ولما كانت الحياة يجب أن تُعاش , لآخر إمكانية, يجب أن تُكتشف , من دون وجل , نحن العرب لسنا أقلّ وأضعف من بقية الأمم , لو أدرنا أمرنا برُشدٍ وتجاهلنا تجار الجهل وأرباب الخراب والأرض اليباب.

يقول الجاحظ أنه التقى على جسر في بغداد رجلا يبيع الثلج ظهيرة صيف قائظ , وهو يصيح بالمارة : أرحموا رجلا رأسماله يذوب , يشيرون علينا بالديمقراطية التي ستوصلنا الى المستقبل , ولكن ألأخوان أحتووها فأضحت الديمقراطية هي أن تختار من سيأكلك ,
وبعيداً عن تفاصيل الأخبار ودقائق الأنباء , في مجالنا العربي , وصعوداً لكليات الأمور ومعاقد الأفكار وجواهر العناوين , سنجد أننا ما زلنا نناقش نفس الذي ناقشه أسلافنا قبل قرن تقريباً , من نحن؟ ما هويتنا ؟ ما طبيعة العلاقة بين الدين والدولة والمجتمع؟ ما العقد الاجتماعي السياسي الأصلح لنا ؟ انه ليس خللاً أن يستمر الجدل في ذلك , لكن غير المعقول ألا يحدث تراكم كيفي ينتج عن تراكم كمّي , هنا نصبح أمام تبلد وتجمد وتجلمد (من الجلمود) في نقطة دائرية واحدة.

سال حبر غزير منذ ذلك الوقت, وفي عصر الرقمنة, ملايين الصفحات والتويتات والبوستات والفيديوهات والبودكاستات في ذات الموضوعات , لو نكون على الأقل مثل هؤلاء الصينيون الجدد, الذين يحملون كتاب ماركس بيد, ومؤشر وول ستريت بالأخرى.

روى أن اصنام الجاهلية السادة المبجلين ( اللات والعزى وهبل وود وسواع ويغوث ونسرا) هي بالأصل أسماء لشيوخ صالحين , وعندما يموت احدهم يقوم القوم بنحت تمثال له كنوع من التقدير على جهوده النبيلة في خدمة القبيلة , أما نحن فقد فاقت علينا الجاهلية عندما صنعنا تماثيل للرِعاع والأوباش والسفلة ورفعنا قدرهم وقدسناهم .

قسم من الدول عندما تنهار لاتقوم لها قائمة بعد ذلك , وتتواصل دينامكية التراجع والإنهيار نظرا لعدم وجود كوابح توقفه , ونعني بالكوابح وجود نخب سياسية وطنية شريفة لديها مشروع وطني حقيقي , وكذلك وجود جماهير وطنية مستعدة للثورة وبناء وطنها من جديد, مع الأسف لقد طوعنا الماضي وأصبحنا عبيدا له , تتحكم فينا سيكلوجية العبيد , اصبحنا نشبه عبيد أميركا ,عندما قرر الكونجرس الأمريكي ألغاء العبودية , قالوا: كيف سنعيش بدون سيد.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة البعث .
- مقامة فن الحكم .
- مقامة الشتيمة .
- مقامة الفردوسي ونصر بن سيار .
- مقامة الشوارد .
- مقامة الفساد .
- مقامة الحروب 2 .
- مقامة الذكريات .
- مقامة الشيطان يجكم .
- مقامة البومبيلي .
- مقامة العرافة كوماي .
- مقامة المشحوف.
- مقامة العصافير .
- مقامة الليلة الكبيرة .
- مقامة الوهم .
- مقامة الحكمة .
- مقامة التطاول .
- مقامة قلم الكتابة الأحمر.
- مقامة ألأجازة .
- مقامة البلاغة .


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة نجيب محفوظ .