أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سيف المفتي - -شظايا البوح- مجموعة قصصية للكاتبة زكية خيرهم: رحلة استكشافية في أعماق النفس البشرية














المزيد.....

-شظايا البوح- مجموعة قصصية للكاتبة زكية خيرهم: رحلة استكشافية في أعماق النفس البشرية


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 13:01
المحور: الادب والفن
    


تأخذنا الكاتبة زكية خيرهم في مجموعتها القصصية "شظايا البوح" في رحلة استكشافية متعمقة إلى أعماق النفس البشرية، حيث تقدم لوحة فنية متكاملة تعكس عمق تجربتها الإنسانية. في كل قصة، تنسج الكاتبة خيوطًا دقيقة تربط بين الواقع والخيال، بين الماضي والحاضر، وبين الأمل واليأس، لتقدم لنا صورة واضحة وشاملة عن النفس البشرية بكل تعقيداتها.
إن عنوان المجموعة "شظايا البوح" بحد ذاته يعكس جوهر العمل الأدبي. فالشظايا هنا تشير إلى كلمات متناثرة كقطع من مرآة متكسرة، تعكس جوانب متعددة من شخصيتي الكاتب والقارئ على حد سواء. أما البوح، فهو كشف الذات وإظهار الأحاسيس والأفكار المخفية، وهو ما برعت الكاتبة في التعبير عنه في كل قصة من قصص المجموعة، بالرغم من أنها أطلقت عليها اسم شظايا إلا أنني اراها صورة متكاملة.
عند تحليل عناوين القصص، نجد أنها تشكل بانوراما لرحلة استكشافية داخل النفس البشرية. تبدأ الرحلة بقصة "أحتاج إلى طبيب نفسي"، وهو عنوان يعكس حالة من الضياع والتشتت التي قد يشعر بها الإنسان في بعض مراحل حياته. " انفجرت أمل تبكي بألم وتسأل الطبيب: لم أعد أعرف من المريض هنا؟ أنا أم هي؟ لا ... أنا المريضة ربما."
ومن ثم، تأخذنا الكاتبة إلى أعماق العلاقات الإنسانية المعقدة من خلال قصص مثل "أسد يفترس صديقتي"، "انفصال"، و"صداقة منهكة". هذه العناوين تحمل دلالات عميقة عن الخيانة، والخسارة، والوحدة التي يمكن أن يعاني منها الإنسان في علاقاته مع الآخرين.
وتغوص الكاتبة أكثر في أعماق النفس البشرية من خلال قصص مثل "انكسار المرايا"، "البيت الغامض"، و"صحراء جافة". هذه العناوين تستحضر رموزًا تعكس حالة من الضياع والتشوه الداخلي الذي قد يعاني منه الإنسان. أما قصص مثل "صوت الألم وصدى الأمل" و"الفرصة"، فتقدم لمحة عن الجانب المشرق من الحياة، حيث يتصارع الأمل مع الألم، والحياة مع الموت.
وتصل الكاتبة إلى ذروة الانفعالات في قصص مثل "تلاشي الأماني"، "لو كان القلم مثلهم لقتلته"، و"سقوط القناع". تعكس هذه العناوين حالة من اليأس والإحباط التي يشعر بها الإنسان عندما تتبخر أحلامه أو عندما تنكشف الأقنعة الزائفة التي يرتديها الآخرون.
تختتم الكاتبة مجموعتها القصصية بقصة "شظايا البوح"، وكأنها تعود إلى نقطة البداية لتؤكد أن كل ما سبق هو جزء من رحلة استكشافية في عمق النفس البشرية. تبدئها " لم تكن تعرف أن الامر يتعلق بشيء آخر، مختلف تماما. تحاول أن تستجمع الأشياء، تستعيدها جملة وتفصيلا" وهكذا نستكشف أننا كنا برفقة زكية خيرهم في بوح متكامل وصريح.
من خلال هذه المجموعة القصصية المتميزة، تنجح الكاتبة زكية خيرهم في أخذنا في رحلة عميقة إلى أعماق النفس البشرية. فهي لا تكتفي بتقديم صورة واقعية عن المعاناة والألم، بل تمنحنا أيضًا شعاعًا من الأمل والتفاؤل. إن "شظايا البوح" عمل أدبي استثنائي يستحق القراءة والتأمل..



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناشدة للعقل والضمير العربي!
- رحلة الى داخل دولة الخلافة
- كان حلماً!
- قصة كسيرة
- طريق العراق.. بالچلفي
- قصة للتاريخ احكيها!
- من يقتل الوعي في بلادي؟
- ما لم اتعلمه في المدرسة
- لماذا لا يستقطب العراق المستثمرين؟
- لقاء الحقيقة
- عودة قضية بريفيك
- شكرا كوفيد16!
- حكموا على امامنا بالسجن!
- تبرعات في النرويج
- اصبحت اترجم هندي!
- هل هو دين ام تين؟
- نبوءة العم خليل المفتي
- الحشد يغتصب والشرطة تصور
- نعم! جيراننا مجانين
- قال الملك في زمن الكورونا


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سيف المفتي - -شظايا البوح- مجموعة قصصية للكاتبة زكية خيرهم: رحلة استكشافية في أعماق النفس البشرية