أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - محمد سيف المفتي - الحشد يغتصب والشرطة تصور














المزيد.....

الحشد يغتصب والشرطة تصور


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 16:33
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


الحشد يغتصب والشرطة تصور الاغتصاب
امرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة تغتصب وتصور بكل وقاحة
كم كنت ساذجا
هذه القصة ذكرتني بقصة فتاة ربطت كحيوان في مخيم حسن شامي للنازحين وعندما تحدثت مع والدها ابلغني بأنها مربوطة في الخيمة، وفي داخل الخيمة وقفت أمام فتاة مشدودة فعلا بزنجير بالأرض وليس كما توقعت أنه يشير الى السحر وسألت أباها عن السبب أجابني ( أنها متخلفة عقليا، وأخاف أن تخرج وتعود الينا ببلاء) وكان يشير الى استغلالها جنسيا. شعرت في وقتها أنه يبالغ ولا يمكن أن يكون الانسان بهذا المستوى من الوحشية. أما ما حدث اليوم فهو دليل على أنه كان محق في مخاوفه.
من هي الضحية
الضحية امرأة كردية تبلغ من العمر ما بين 40 و45 عاما وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة وحالتها النفسية غير مستقرة، متزوجة من رجل تركماني معاق عمره 70 سنة، ولهما طفل في الخامسة من العمر
ووقعت الحادثة في أحد المباني المهجورة في الحي، الذي انتقلت إليه العائلة حديثا وكانت تعيش على المساعدات المادية التي يجمعها لهم أهالي الحي. ونقلت وسائل الإعلام عن الزوج أنه قام بتسليم ابنه إلى عائلة تعهدت بتربيته بسبب الفاقة
موقف السلطة التنفيذية
قال وزير الداخلية العراقي في بيان مقتضب إنه "أمر اللجنة المشكلة للتحقيق بقضية اغتصاب المرأة في كركوك بإكمال تحقيقاتها خلال 72 ساعة". اقتضى التنويه أن الجناة هم من أبناء السلطة التنفيذية، أي من نسميهم حماة البلاد.
حقوق الانسان
قالت رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة كركوك جوان حسن إن "المرأة تعاني من مرض نفسي يفقدها الشعور بأي شي، وقد ناشدنا الجهات الحكومية بتوفير مأوى آمن لها، لكن دون وجود استجابة ومع عدم وجود مستشفى للأمراض النفسية في المحافظة وعدم إمكانية استقبالها في دار المسنين، أصبحت تفترش الطرقات الآن.
كلام الرئيس مسعود برزاني
"ليكن في حسبان جميع الأشخاص والأطراف أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام ولن يتم التغاضي عنها، لأن هذا الاعتداء هو مساس بكرامة المواطنين ليس في كركوك فحسب بل لجميع الكورد"
رغم أنني ترجمت الكلام بحسن نية إلا أن كلامك سيادة الرئيس اعتداء على مفهوم الانسانية. نعم كما تفضلت هي جريمة ومن ابشع الجرائم، "ولن يتم التغاضي عنها" بكل تأكيد موقف تشكرون عليه في بلد اصبح فيه التغاضي عن جرائم كبرى أمرا مستساغا، أما قولك بأن هذا الاعتداء هو مساس بكرامة المواطنين ليس في كركوك فحسب بل لجميع الكورد. هنا نقطة نظام.



علامة استفهام كبيرة

سيادة الرئيس هذه جريمة ضد الإنسانية بغض النظر عن العرق والجنس والبلد والديانة، هذه جريمة ومساس بكرامة الانسان أينما كان ومن كل مكان ، تصريحكم ((لأن هذا الاعتداء هو مساس بكرامة المواطنين ليس في #كركوك فحسب بل لجميع الكورد)) فيمكنني أن أطرح سؤال بطريقة أخرى يعني فقط الكورد لو كانت عربية أو أرمنية أو اوربية فلا إشكالية بكرامة الكورد؟ مثل هذه القضية تخص كرامة الشعوب وحق الحياة.
أما كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة فقضيتها قضية أي انسان يمتلك صفات الإنسانية و مسؤولية الدولة. ولهذا علينا أن نطرح سؤالا لماذا لا يوجد تبني لمثل هذه القضايا، وتثار قضاياهن بعد الاغتصاب والاعتداء. هذه الحادثة ومثيلاتها وصمة عار تتكرر في جبين الحكومة العراقية باستمرار وتمر مرور الكرام.
أما الحكومة العراقية
صمت الحكومة العراقية أمر مشين ومقزز، وهم شهود على عملية اغتصاب يقوم بها الحشد وتصورها الشرطة. آن الأوان لخلق قيم اجتماعية مشتركة عابرة للأديان والمذاهب والاعراق في هذا العالم الفقير بالقيم. أشعر أن الشعوب فعلا على دين ملوكها فلم يعد هناك تكاتف ولا تعاضد بين أبناء شعينا.

للتذكير فقط ! لم أنسى قضية روساننا ولكن أعيد القول لا يوجد فرق بين روساننا ، عبلة العربية ، ايفين الكردية أو مريم المسيحية.



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم! جيراننا مجانين
- قال الملك في زمن الكورونا
- العراق وكورونا
- عندما يوثق لواء الشرطة
- في المقهى
- مظاهرة أوسلو مع اكبر علم عراقي
- احتضار الطائفية في العراق
- رواية ديسفيرال ل نوزت شمدين. قراءة واحدة لا تكفي!
- زالماي خليل زاده وطالبان!
- الساعة الرابعة وعشرين دقيقة!
- ضياع البوصلة الأخلاقية!
- محمد شكري ضحية الجرأة والابداع والتفرد.
- أشبال الخلافة كالانسان الآلي !
- الموصل غضب عارم!
- الخراب يفترس الزمن العراقي!
- نهضة الصالون الادبي
- باب ضمير العالم!
- يأمرني بالبر و ينسى نفسه!
- التمثال أكرم منا جميعاً!
- أخذ ابي المدينة معه - رحمة الله عليه-


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - محمد سيف المفتي - الحشد يغتصب والشرطة تصور