أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد سيف المفتي - ضياع البوصلة الأخلاقية!














المزيد.....

ضياع البوصلة الأخلاقية!


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 02:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في صيف 1973 وفي الساعة التاسعة مساء مساءا، كان شارع الدواسة يعج بالشباب وعدد كبير من العوائل والرجال والشباب يقطعون تذاكر الدور الأخير في سينما حورابي. الأماكن المخصصة للعوائل ( اللوجات) كانت ممتلئة بالعوائل والنساء والفتيات، والعوائل التي لم تجد مكانا في اللوجات حجزت مقاعد عادية أو ما يسمى بـ (الكلري). انتهى الفيلم حوالي منتصف الليل غص الممر بالناس وفي المدخل الرئيسي تحديدا نشب شجار بين عدد من الشباب. وجهت مجموعة من الشباب الاتهام الى شاب من مجموعة ثانية بحيث لم يعد لا هو ولا أصدقائه يعرفون كيف يعتذروا أو يبرروا ما حدث. كان الشاب ينكر التهمة الموجهة له، ويقول بصوت متلعثم وخجول لا يتناسب مع ضخامته وشاربه الكث. " هذا الشيء لم يحدث... أنتم مشتبهين."
التهمة كانت (أنه أطال النظر الى فتاة ترتدي تنورة قصيرة "ميني جوب".) اقسم الشاب أخيرا أنه لم يطيل النظر الى الفتاة.
بالمناسبة الفتاة كانت قد غادرت المكان مع صديقاتها لم تكن لا اخت ولا قريبة المدافعين عنها.
في القرن الواحد والعشرين.
حادثة تحرش في عام 2019 في شارع الزهور وفي منطقة سيدتي الجميلة. هذه المدينة التي بناها المرحوم عبد القادر العبيدي ووضع فيها معظم أفكار الحداثة والتطور، كان فيها نادي اجتماعي وسينما ومسبح والساكنين فيها من نخبة المجتمع.
اقترب شاب من فتاة تتسوق عصرا من محلات المنطقة واسمعها بعض الكلمات فلم تتجاوب معه، تجرأ قرص يدها ولمس ما كان يثيره، بينما كانت هي تشتمه. برر المجتمع الموصلي أن ما حدث كان رد فعل طبيعي لأنه لم تكن ترتدي ملابس محتشمة، وقالوا
(اللي يفتح زمبيلو الناس تعبيلو.) والقصد أنها هي من تسبب بهذا السلوك.
بدأت أفكر كيف تتجرأ فتاة أن تسير في شوارع مدينة الموصل بملابس غير محتشمة، يعني خليعة.
فقررت أن اعلم بالضبط ماذا كانت ترتديه الفتاة.
حصلت على الإجابة من شخص أعرفه من سكنة المنطقة وصاحب محل.
- تخيل يا استاذ تمشي في الشارع العام ولابسه بنطلون.
انتظرته أن يكمل شرحه لكنه لم يفعل.
سألته مستفسرا.
- يعني لابسة شي ثاني لو؟
أجابني بعصبية وسخرية واضحة
- لا، والادهى والأمر.. محجبة الأخت.



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد شكري ضحية الجرأة والابداع والتفرد.
- أشبال الخلافة كالانسان الآلي !
- الموصل غضب عارم!
- الخراب يفترس الزمن العراقي!
- نهضة الصالون الادبي
- باب ضمير العالم!
- يأمرني بالبر و ينسى نفسه!
- التمثال أكرم منا جميعاً!
- أخذ ابي المدينة معه - رحمة الله عليه-
- الاستفتاء ازمة اخلاقيات مهنية
- صالون زكية خيرهم الادبي و الثقافي
- عراق جديد و دعم نرويجي
- فيصل القاسم، لا حاجة لنا بك.
- طرد ضابط نرويجي من الخدمة
- اسكندنافية في الرقة
- داعش قدرنا الاقليمي
- مفاهيم قاتلة
- إضاءة على شظايا فيروز
- هل كانت قندرة الباشا شيعية أم سنية؟
- العراق قمر


المزيد.....




- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد سيف المفتي - ضياع البوصلة الأخلاقية!