العراق قمر

محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 09:59
المحور: الادب والفن
    

العراق قمر
محمد سيف المفتي 12.03.2017

لا أجيد الشعر لا أجيد النثر أمام مأساة شعبي. لكن لي عشق و حب لم يعيش على ترابها..لبيك يا وطن.
لبيك يا موصل الخير و العطاء.. يا مدينة الانبياء .. يا روح العراق الغافية على صدره.
يتهادى دجلة مختالا بين جنبيك.. يتشبث بجانبيك.. مثل طفل لصيق بأمه... أراك طفل غريرا في احضانها أنت يا نهر.
على ضفافك سأفرش سجادتي و أرتل ما تيسر لي من قصة حب ابدية جمعت الجبل بالسهل بالهور بالوادي.. ترويهم مياهك القدسية.
هناك.. هناك بعيدا على الشاطئ.. قلعة باشطابيا شامخة و قره سراي تحكي للنهر قصص مجدها فيعلو صوت خريره.. ثورة أنت يا مياه دجلة الازلية.
عند الرقاص*.. غيور و مغوار، لا بل ثورة أنت يا سيدي على العنجهية، و قرب العتيق يقف يونس و الخضر و الائمة والرسل ، يباركون ماءك برقية بعد رقية.. من شر كل شيطان و خناس و من شر كل حاسد و وسواس.. طاهر و طهور ماءك يا نهر.
تخرج من الحدباء حاملا مجد أمتنا، مبارك لك هذا المجد يا نهر.
يا حدباء.. يا أم الربيعين .. يا نينوى ..يا قرة عين العراق لن تضيع لا بك و لا بنا السبل، ستبقى سلال خبزك عامرة بالخير يا قمر. يا مدينة ما عطش فيك الجود و لا جاع الكرم.. هنيئا لك يا مزن الموصل تعلمين أن صنيعك عطاء مثمر..
يا إبن مدينتي... كلما ضاقت و استحكمت تبقى أنت مفتاحها يا جبل .. هناك الصمود .. رجولة، صلابة، قوة لا هزل.
الموصل روح اهليها، نعم الموصل روح أهليها هل سمعتم بقوم تركوا ارواحهم و ارتحلو. اصرخي.. إنهضي .. انتفضي يا خفاقة الجناحين و طيري عاليا.. دونك لا نصر كُتب و لا رفع العلم.
إذا نقص جزء منك يا عراق فسيبقى منقوصا بدرك يا قمر....

.
الرقاص: اسم نهر دجلة بعد الجسر الثالث سمي بالرقاص لسرعته و تقلباته.

#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل