أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سيف المفتي - بلا تعليق














المزيد.....

بلا تعليق


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 09:15
المحور: كتابات ساخرة
    


شرعية الرشوة

دخل البرلمان متوجساً يتصبب عرقاً لأن المكان كان أكبر من كل مقاسات خياله.
سار يتلفت حوله مكتشفا جوانب البرلمان و متفحصا للوجوه التي مر بها، كأي بدوي يدخل فندق الشيراتون في أول زيارة للعاصمة.
فجأة ظهر أمامه البرلماني المخضرم، تذكر وجهه من كثرة ظهوره على شاشات التلفاز ركض اليه كمن يركض باتجاه ملاذ آمن، أقحم وجهه أمامه وجهه مهتلا و مبتشا بظهوره.
- أنا البرلماني الجديد،، أنا الذي فزت في الانتخابات.
هكذا بدأ حديثه، بعد حديث قصير طرح البرلماني الشاب سؤاله على الكبير.
- أنت تعرف أنني أريد أن أفعل الصواب، ماذا أفعل لو تم التصويت بأمر يضر بمصلحة الوطن؟
أجابه مبتسماً:
- لا تفسر الأمور بهذا الشكل، و إلا سيؤلمك ضميرك.
صمت البرلماني الجديد و نظر في السقف متأملا ثم سأل ثانية: لكن ماذا لو حدث ذلك؟
أجابه البرلماني القديم ضاحكا اهتز معها وجهه المترهل من السمنة ، لم يفهم من ضحكته شيئا ثم قال له منبهاً.
- لا تفكر و إلا ستشعر بالألم و الأسى على الوطن.
فتح البرلماني الجديد عينيه وفمه، و استوضحه: و كيف ستسير الأمور بهذا الشكل؟
- لقد سارت على هذه الشاكلة لأكثر من عقد من الزمن، وستستمر ايها البرلماني الجديد.
بقي المستجد مبهوتا.
- ماذا سأفعل أنا في هذه الحالة.
- لطالما النتيجة واحدة، فلا تكن ساذجا صوت مع الجميع و خذ حقوقك من المستفيد.
تبسم البرلماني الشاب بخبث و أراد احراج المخضرم.
- المستفيد..و من هو المستفيد؟
- ستتعرف عليهم لاحقاً
- عليهم؟ أين؟
تبسم صاحب الخبرة و ربت على كتفه وقال مطمئنا وهو يغادره.
- ستكون مثلنا تحت قبة البرلمان.



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أحوجنا لأظافر طويلة
- البحث عن الأيوبي الجديد
- نينوى بين المخالب
- ليلة سقوط نينوى
- هل سيعتذر العراق من روجر
- عراق مغتصب
- مدينة بلا انسان
- تقسيم العراق بإرادة عراقية
- سيستمر الحوار بخصوص تسليم ملا كريكار
- تهميش دور المرأة
- فيروس الفساد ينتشر في العراق
- عندما نستغل الخالق
- أين هي الحقيقة في الصين
- نادلة ترفض دخول الملك و الملكة
- تفجيرات اوسلو
- الديمقراطية المقلقة
- الاقتصاد والتغييرات السياسية
- عذرا من العدالة


المزيد.....




- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سيف المفتي - بلا تعليق