أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سيف المفتي - الساعات الاخيرة لداعش














المزيد.....

الساعات الاخيرة لداعش


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 21:27
المحور: كتابات ساخرة
    


امراء الحرب في العراق
محمد سيف الفتي 10.11.2016

رن الهاتف في الساعة السابعة صباحا، صديقي السياسي المحنك، زميل العمل و صديق المدرسة السياسية، فريد الافغاني عايش الازمة الافغانية بكل تفاصيلها و رافق كل الازمات العالمية من خلال عمله في المنظمات المختلفة.
بصوت واثق اتسم بالبهجة باشر حديثه، ألم أقل لك هذا هو المشهد الأخير من فيلم " داعش " قلت لك هذا الكلام قبل شهر و نصف الشهر، مباشرة بعد توقيع عقد الغاز" ترك ستريم" بين تركيا و روسيا .. ولم تصدقني. هذه هي الساعات الأخيرة لداعش.
قالها بدون توقف أجبته:
- لم يكن بامكاني أن أصدقك و انت تخبرني بأن داعش سيختفي من الساحة خلال فترة قصيرة، كان أمراً يصعب حدوثه حتى في أفلام الخيال العلمي.
عاد ليؤكد لي أن فيلم داعش قد انتهى و فيلم أمراء الحرب قد ابتدأ، سألته عن ما يعنيه. أجابني موضحاً
- مع الأسف ستشهد المنطقة تصفية مصالح دولية، سيكون ذلك في الأقاليم و المحافظات الجديدة، الا ترى أن داعش خرجت تاركة خنادقها و سلاحها كما خرج رباني و حكمتيار من كابول سيظهر فريادي و حقاني في العراق.
ضحكت وقلت له - حقّاني العراق؟ الامر ليس بهذه البساطة، ضحك بصوت عال و شعرت أن يستهزئ من سذاجتي.
فأكدت له جازما: مازال هنالك من يقاتل من الدواعش. قاطعني قائلا: هؤلاء هم حطب الحرب.. سينتهون قريبا، كل ما في الأمر أنهم لم يدركوا بعد أن أسيادهم و امرائهم قد رحلوا و تركوهم يتحملوا أوزار جرائم داعش.
واسترسل في حديثه - ألم تسمع بالقاعدة الجنائية التي تقول عندما لا ترى الجاني إبحث عن المستفيد. همهمت مؤكدا.
فقال : هذا الكلام ينطبق على كل التشكيلات العسكرية الجديدة، و ولاءات أمراءها، كل منهم سيبحث عن جمهوريته.
سألته: هل هي مسرحية؟
أجابني مع الاسف لم تكن كومودية، تراجيديا.
أوجع قلبي كلامه فسألته حزينا ما ذنب الناس الابرياء الذين قتلوا و المغدورين، النساء اللواتي ترملن و الاطفال الذين تيتموا، أي حق و ؟
أجابني ببرود حاله حال باقي ابناء السلك السياسي.
- مع الاسف لا يعنون شيئا في الصراع الدولي، و خصوصا عندما يتعلق الأمر بخريطة الشرق الاوسط الجديد، هناك لعنة تتعلق بدولنا إما موارد البلد أو وموقعه الستراتيجي يسبب نكبته، و العراق يمتلك الجانبين و الأسوأ هو زمرة البلد الحاكمة، كزمرة العراق قابلة للبيع و الشراء، و هذا أسؤأ من السببين الاوليين.
سألته عن الناجين في التجربة الافغانية، سمعت حسرته الطويلة ثم قال:
- فئة قليلة آمنت بأن القرش لا يتمكن من الاصطياد في سرب السمك بسهولة، و المطرقة لا تكسر الاحجار الكبيرة في السندان أولاً، فأصبحوا كتلة واحدة متعاضدة.
- هل لديك نصيحة تنجينا مما نحن فيه؟
نصيحتي هي أن تستغل فرحة التحرير و تتخلصوا من وجوه الفساد التي رافقت المشهد السياسي العراق خلال العقد الأخير، و عليكم مساعدة السياسيين الراغبين بتوحيدكم كعراقيين.. تجمعكم المبادئ الانسانية قبل أي مبدأ آخر.
عليكم أن تبدوا الشكر و الامتنان لكل من وقف في ساحات القتال من الجيش و الحشد و الحرس الوطني و البيشمركة، و تبدوا بالقول و الفعل امتنانكم لكل من فقد عزيزاً، تبدوا بالفعل بأن قلوبكم معهم و عطائهم و تضحيتهم و فضل فقيدهم تاج فوق رؤوسكم، و أن العراق سيبقى يلهج بفضلهم عليه ابد الدهر.
سألته باعتقادك هل سننجح في بناء العراق و نعيش بسلام.
- اذا أصبحتم جسدا واحدا ستنجحون حتما، و ستشرق شمس الحرية على العراق العظيم، لأنه فعلا بلد عظيم.
سألته متحمسا للحرية.
- متى تنتهي أزمة الموصل و ينتهي الفيلم بالكامل و نعيش بحرية و سلام.
- أجابني متحمساً الموصل لن ........
رن التلفون مجددا فحملته، و قلت : نعم فريد نعم نعم .. أنا معك الو الو.. عندها أدركت أنه المنبه..



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجوع حيل
- حلم قريب بعيد
- مدينتي طائر العقاب
- الشهيد وطن
- العراق الذبيح
- اليأس ينتاب داعش
- بلا تعليق
- ما أحوجنا لأظافر طويلة
- البحث عن الأيوبي الجديد
- نينوى بين المخالب
- ليلة سقوط نينوى
- هل سيعتذر العراق من روجر
- عراق مغتصب
- مدينة بلا انسان
- تقسيم العراق بإرادة عراقية
- سيستمر الحوار بخصوص تسليم ملا كريكار
- تهميش دور المرأة
- فيروس الفساد ينتشر في العراق
- عندما نستغل الخالق
- أين هي الحقيقة في الصين


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سيف المفتي - الساعات الاخيرة لداعش