أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - باسم عبدالله - الانهيار الأخلاقي في شعوب عرب الشرق













المزيد.....

الانهيار الأخلاقي في شعوب عرب الشرق


باسم عبدالله
كاتب، صحفي ومترجم

(Basim Abdulla)


الحوار المتمدن-العدد: 8080 - 2024 / 8 / 25 - 02:51
المحور: المجتمع المدني
    



اتخذ التاريخ العربي قبل الإسلام طابع الفوضى والانحلال في القيم الإجتماعية وامعن في انهيار مكانة المرأة في مجتمعات امتدت رقعتها الجغرافية من البحر العربي في عُمان واليمن الى شعوب المغرب العربي رغم غموض تاريخ تلك الشعوب التي حكمتها العشائرية والثأرية. بقي التراث الاخلاقي في تلك الشعوب متعثرا ساقطا مهمشاً خاليا من التنظير الاخلاقي النظري او من التأطير للرؤية الاخلاقية والانسانية في الحضارة الحديثة. بقيت الشعوب العربية على اتساع رقعتها الجغرافية متخلفة، رغم الاسهامات الكثيرة التي احتوت بالدراسات الشاملة في منهجية العقلية العربية كدراسة محمد عبدالله دراز في بحث منهجية القرآن ” دستور الاخلاق في القرآن ” والتحليلات اللغوية الفلسفية الرائدة للباحث الاجتماعي Toshihiko izutsu مستعرب ياباني الأصل وقد اجاد العديد من لغات الشرق كالعربية، الفارسية، الصينية، الروسية ، اليابانية، اليونانية. التركية، حتى صار استاذ للفلسفة الإسلامية في جامعة مكغيل في مونتريال في كتابه ”المفهومات الأخلاقية الدينية في القرآن ” عام 1959 حتى اضافت دراسات فضل عبدالرحمن وجورج حوراني هدفها بتقديم نظرة فاحصة لمدى التطور النظري والمنهجي للقيم الأخلاقية التي ساهم القرآن بطريقة ما سلباً او ايجابا في تشييد البناء الأخلاقي للشعوب العربية ومقارنتها بقيم ما قبل الإسلام. فهي دراسات في منهجية اخلاقية القرآن ومدى اهمية اسهامه في تطوير قيم اخلاقية العرب وهل اثر القرآن حقاً على اخلاقية تلك الشعوب؟ ساد الانهيار الأخلاقي في المؤسسات الاجتماعية في بلاد المسلمين ان جعل هناك علاقة شديدة الارتباط بين الوعظ والارشاد الديني والخلل الشديد في الأخلاق والقيم والانفلات الاجتماعي الذي نعيشه اليوم. فهل ساهمت المؤسسة الدينية في انهيار قيمنا الاخلاقية وطورت عندنا حالة العنف بين الترغيب والترهيب وانتشار الظلم؟ لقد انهارت القيم الأخلاقية وبقيت في قفص الفتاوي وافكار الفقهاء وساد الظن في عصمة رجال الدين رغم ان حياتهم الشخصية تظهر من الثراء ما يخالف اقوالهم وافعالهم، فصار العقل الإسلامي يمثل القيم الإسلامية من خلال رجال الدين الذين ينعمون بحياة وانتماءات خاصة بهم، حتى بات التشيع الأخلاقي غير التسنن الاخلاقي فكلاهما ساع لقيم اخلاقية مختلفة ومتعارضة في مسالك كثيرة. فصار العالم العربي والاسلامي متدن اخلاقياً وبشكل غير مسبقوق في العقود الأخيرة. قال ابن خلدون ” ان الشعوب التي تتعرض للظروف الصعبة تسوء اخلاقها ” ولقد اسهمت الحروب الدينية في الانهيار الاخلاقي للشعوب العربية والإسلامية، وقد ثبت ان الخوف من العقاب الإلهي لم يمنع الانهيار الأخلاقي للشعوب العربية بل زاد الترهيب الإلهي في النصوص القرآنية حالة الفزع وارتفعت معدلات الكراهية. لقد طور الخوف من مجهول لاهوت الوحي الإلهي والنص الديني ان انعكس على التربية الاسرية وجعل قيم السلام والمحبة تتراجع، ذلك ان النص الديني اعتمد على إله محارب قام بتقسيم الشعوب الى مؤمن وكافر، بالشكل الذي جعل الحالة الشعورية للكراهية شدية التأثير في مسالك العلاقات وتحفيز وجودها في عوالم الانتقام الواعي. اعتمد الخطاب الديني في التعبير عن العلاقة والمشاعر بين العابد والمعبود نجد ” علاقة الإنسان بالإله تنحصر في المحبة والخوف والكراهية، محبة الله والخوف من جبروته وعقابه وكره عدوه ابليس ... اصبح ابليس تجسيدا لكل ماهو شر وجمع في ذاته كافة الخصائص التي تنتفي عن الله ” (1) فاجتماع الصفات المتناقضة هذه داخل الشخصية الإسلامية تولد فيه الكراهية للعنصر البشري وتعيق البناء الأخلاقي في النمو والتطور، فلقد تطورت مشاعر الكراهية في عناصر لاهوتية لا وجود واقعي يحدد سلوكياتها الواقعية، انما هي كراهية يفترض لها ان تكون عنصرا حيا فعالا في النفس العربية طيلة حياة الفرد في مراحل حياته كلها. لهذا نرى ان قوانين المدنية لم تغير من طباع التربية الدينية فلقد بقيت هامشية لا اهمية لها مقابل الخوف من الله، فهذا الخوف الإلهي صنع حالة وجدانية وخطاب روحاني عبر الصلاة التي يرى فيها المسلم فرصة لقائه بالخالق كي يتحد به في احساسه الروحاني عبر الاعتقاد ان ذلك الإله يراه ويسمعه. انها حالة تنفصل فيها الذات العربية عن حضورها الوجداني الى رحاب الخوف والتأمل بكراهية ابليس ومن يتعامل معه في الواقع الإجتماعي، والخوف من الله رغم حبه له. صفتان تتناقضان في حياة المسلم كل يوم تترعرع في وجدانه وخياله الواسع عبر مسالك السماء في طبقاتها لواسعة في خيال إله لا تراه العيون لكن تصنع له العقول وجودا سرمديا خلال حياة العابد كلها.
تعرضت ديار العرب المسلمين الى غزوات كانت سببا في الانهيار الاخلاقي عبر التاريخ الطويل مما جعل الولاء للقيم الاجتماعية ضعيفا مهزوزا فلقد ضرب الحاكم السلجوقي مسعود بن محمد بن ملكشاه، الحصار على بغداد، وقد ادى سقوط بغداد على يد هولاكو بن جنكيز خان وكان انتصار العثمانيين والاستيلاء على بغداد ثم بقية العراق وعاد سقوط بغداد على يد الصفويين دام 90 عاما، استردت الدولة العثمانية بغداد من ايدي الصفويين، وعاد حصار بغداد في محاولة الصفويين استرداد بغداد والسيطرة عليها لكن الحصار فشل، ثم سقوط بغداد مرة اخرى عام 1917 على يد الجيش البريطاني خلال القتال مع الاتراك العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، ثم سقوط بغداد عام 2003 على يد القوات الامريكية، انتصارات وهزائم اختلطت بالدوافع الدينية جعلت الشخصية بين صراع القوى والوعود الدينية بين التهديد والترهيب، ان الصراع على كيان الهوية الوطنية والنص الديني في استرخاص القيمة الشخصية للإنسان امام إله قاسي متسلط ” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ” (2) استلهم النص الديني في عقلية المسلم العربي صورة القتال والاحتلال بافتقاد الهوية الوطنية للدولة، ومن خلال المعارك في الاحباط والانتصار ذات الخط في عقلية الوعود الإلهية منهجية القتال واحتلال الدول الأخرى بهدف فرض النص الإلهي الذي يستبيح القتل بهدف الإيمان بوجود الله والايمان به وبعبادته. فما هو الفرق بين سقوط مدن عربية عن طريق قوى وقوميات معادية وسقوط مدن على يد الغزو الإسلامي؟ بما ان القوى قد فرضت منطق السيف وان الإله قد فرض منطق السيف كذلك؟ ان قياس النص في الإسلوب الأخلاقي واحد، وعليه تقاس نفس معايير السلوك وان اختلف التنظير بين واقع الاعداء وبين النص الإلهي في حضوره الغيبي بعقول العرب المسلمين. ان التشرذم الأخلاقي وانهيار القيم عند العرب يكمن في حالة الحب والكراهية التي زرعها الإله في عقول المؤمنين، وجدت طريقها السلوكي في علاقات العربي مع اشد المقربين اليه في العلاقات العائلية وفي مؤسسة الزواج، تلك المؤسسة التي اعتمدت على علاقة غير متكافئة، على رفيق انثوي ورفيق ذكري يجمع بينهما النص الديني الذي استند على الذكورة في المجتمعات الإسلامية، التي تدني من مستوى العلاقة بين الطرفين، بين طرف مستبد وطرف خاضع، فتنشأ علاقة تتحكم فيها العقلية الذكورية وفق منهاج الإله الذكري الذي اعطي حرية التنقل والاختيار بين النساء ”.... وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ” (3) لقد تجاوز النص الديني حدود الود والحب والتصافي الى حدود الاستعباد والترقب والخوف فهي علاقة حب يسكن فيها الألم المقيم في اعماق النساء: ” وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ” (4) والآية الأكثر شيوعاً، تلك التي وردت في سورة التوبة، هي آية السيف الشهيرة: "وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعَدُوا لَهُمْ كُلَّ مِكْثَرٍ" يبدو نص الآية هذه كأنها تؤكد على ”عدم التسامح تجاه غير المسلمين. بل وربما تقودنا هذه الآية إلى الاستنتاج بأن كل الحديث عن كون الإسلام دين "سلام" ليس أكثر من خدعة، وأن الإسلام الحقيقي هو الإيمان العنيف القمعي الذي يمارسه أسامة بن لادن وحركة طالبان” (5) ان صراع التفسيرات للنص القرآني وأقوال النبي محمد. على اتساع اختلافها بين مختلف المذاهب والفرق الإسلامية قد ضيق بشدة من قيم التعامل الإخلاقي للشعوب العربية في الشرق، هذا الإختلاف قام بتوسيع مساحة الكراهية وتكفير العقول بمختلف طبقاتها وخاصة تلك العقول المستنيرة والتي تريد رأب الصدع وتطوير المجتمع العربي الى قيم الحداثة، ” يخضع القرآن لتعدد هائل من التفسيرات. وتتقاسم المناهج المتنوعة في التعامل مع النص المبادئ الأساسية، ولكنها تسمح بتطبيقات مختلفة في ظل ظروف مختلفة. إنه تقليد تفسيري يقوم على "التوافق المتباين" والذي يسمح بالعديد من سبل الاستكشاف والتطبيق ... لقد أدى الفشل في فهم ديناميكية الدراسات الإسلامية الكلاسيكية إلى تكرار مقولة مفادها أن المسلمين لا يستطيعون "الإصلاح" إلا إذا توقفوا عن اعتبار القرآن كلام الله..” (6) لهذا واجه المسلمون العرب طريقا مغلقاً بين الأيمان الآعمى للنص وتطبيق مفرداته حتى على النظام الأسري، او ازالة الروحانية عن النص الديني واعتباره مرجعا تاريخيا لا غير. ان الشخصية العربية تعيش محنة الأنفصام الذاتي والصراع النفسي بين امجاد الجهاد في القتال ودفع غير المؤمن عنوة للإيمان او التخلي عن تاريخ معتقد ران عليه الزمن وقد آن الاوان للقرآن في وضعه بالمكان المناسب مع الكتب التاريخية. ان التركيبة الأخلاقية للمجتمعات العربية قد اصابها الكثير من الصدع في فترة سبقت ظهور الإسلام وبعده، فلقد اعتادت تلك المجتمعات على الإحساس بنشوة الإنتصار عند المخادعة والغدر، وسلب حقوق الآخرين والغاء الطرف الآخر لحرية الرأي، لقد تعاملوا بالربا، عبدوا الاصنام، واتوا بالفواحش حتى بزنا المحارم، قطعوا صلة الرحم واسائوا للجوار، اذلوا المسالم والفقير، حتى صارت الفوضوية الاجتماعية الجزء الأساس في التركيبة الأخلاقية للمجتمعات الإسلامية. تعرضت المرأة في الجاهلية لأبشع صنوف العذاب والإهانة، وكان الازواج يعلقون امر زوجاتهم فلا هي زوجة ولا تستطيع الزواج. انتقل امر المرأة في حالة نشوز الزوج كما في النص القرآني : ” ... وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ” (7) لقد اخل القرآن في ميزان العدل الاجتماعي والأخلاقي في تدني مكانة المرأة عند نشوز المرأة اذ تتعرض للضرب، بينما في نشوز الزوج الاصلاح بينهما، هذا التباين القاسي في قيم العلاقة قد ورثه القرآن من مخلفات الجاهلية واستمر الله في اتباع اشارة واضحة ان التقييم الأخلاقي في المجتمعات العربية الإسلامية بقي كما هو في الإسلام. ابقى الإسلام العديد من فصول الذل والاهانة ساريا في حياة المرأة الشخصية ، ولعل المصدر الأخلاقي الارقى في الرجال تمثل في قيم النبوة التي استرخصت لذاتها حب التمتع بالنساء واشاعة التمتع بهن في لاهوت الوحي الإلهي، وكأن الله اجاز لنبيه حب التمتع بالنساء، فهذه الحالة الذكورية بقيت تشكل الهاجس الجنسي في منطق الرسالة السماوية التي اساءت كثيرا لمنطق الرسالة الأخلاقية التي يفترض ان تكون في القيم الدينية. ”... وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ .. ”. (8) لم تتمتع المرأة بقيم الحرية وانتقصها الاعتراف بشخصيتها الإنسانية المكافئة للرجل فهي منتقصة الكرامة ومنتقصة الحقوق، اداة بيد الرجل، حتى ان دوافع الزواج الذكورية للمرأة للاستمتاع الجنسي واستعمالها لأغراض الخدمة المنزلية. هذا الامتهان لمكانة المرأة في المجتمعات العربية نتيجة نظرة الإسلام لها في النص الديني، فهي مهملة مهمشة، واضاف لها انكسارا انسانياً وشعورا بالدونية، واحباطاً في نيل القيم الأخلاقية من خلال التنظير الإجتماعي وليس الديني، هبطت المرأة من كيان الأمومة الى مسالك الأنحراف واستغلال طرق الاحتيال والإغراء الجنسي عند انهيار قيم الزواج وانفلات قيم الأسرة، وهي بهذا ورثت مظالم الدين في تربية الذكور، فصارت تتقاسم انهيار القيم مع الرجال بسبب اهمال نظرة الشريعة لها والتركيز على اهمية الرجل. لم تتحرر المرأة في التاريخ الإسلامي واستمرت جذور ظلمها من الجاهلية الى عوالم المدنية التي تخلخل فيها الميزان الإجتماعي. ثبت عن نبي الإسلام محمد في حديث صحيح السند انه قال: ” يقطع صلاة الرجل ... المرأة والحمار والكلب الأسود ” (9) لقد تجاوز الانهيار الأخلاقي حتى الحدود الدنيا في استقرار المجتمع وبات الامر كله بيد التسلط الديني في شكله القاسي في ان يتهاوى المجتمع امام الموروث الديني وتسقط اخلاقيات في اسلوب الترهيب القسري للإيمان ففي الحديث عن ابن عمر عن النبي محمد ” أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ... فَإِذا فَعَلوا ذلكَ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم ... ” (10) فهذا حديث حسن متفق عليه. ان القيم الاجتماعية والاخلاقية صارت بعيدة عن الدين لان الفكر الديني فشل في تطبيق القيم الأخلاقية على اساس الموروث الروحاني الغيبي، فأصبح ” المجتمع بدلا من الله، والحياة الاقتصادية بدلا من حياة الآخرة والانتاج بدلا من الانصراف والزهد كما اصبح المصنع والمزرعة محراب العبادة بدلا من الكنيسة ورجال الاقتصاد بدلا من رجال اللاهوت والعلماء والفنيون بدلا من القوميين ” (11) ان الأخلاقية القرآنية لم تمثل الالتزام بقيم المجتمع ولا بالقواعد الاخلاقية العامة ولا بمراعاة القدرات البشرية فهي سلطة تعسفية لانها تنزيل المثال الروحاني ” الله ” على الواقع الراهن بحسب المفهوم الروحاني المجرد والمسيّر بذات بشرية في اطار مفهوم النبوة وبقياس الوحي الإلهي فهما معاَ النبوة والوحي الإلهي الإطار البشري المجسد فبين المثل الأعلى والواقع يقع الفرق الواسع بين المطلق والنسبي، بين تطور المجتمعات للقيم في الزمن المتحرك وثبات النص الديني في الزمن الثابت، بينهما يوجد الضمير الإنساني بين ثبات القانون الازلي وحركة المجتمعات لهذا لا يصلح الدين كتنظير للقيم الأخلاقية فما كان اخلاقياً في قطع يد السارق ورجم الزاني لا يكون اخلاقيا في عصر الحداثة، فيكون الدين بقيمه الأخلاقية عائقاً امام التطور الأخلاقي للمجتمعات. إن المبحث الأخلاقي اجنبي المصدر لدى الشعوب العربية والإسلامية فهو مصدر مثمر ويزيد من فاعلية القيم الأخلاقية عندما تغلغلت في الديار العربية وهذا ما يحتاجه التراث الإسلامي والقرآني على وجه الخصوص بدليل ان محنة العرب بعد نكسة حزيران عام 1967 اخذت شعوب تلك المنطقة بالصحوة الإسلامية على اساس الواقع وليس الإتكالية على الغيب.
‫ان القراءة المتأنية للأخلاق القرآنية لو اخذت الى استنتاجها المنطقي ستدفع بنا الى اعادة النظر في قضايا الفتاوى والتشريعات وحتى التربية الأخلاقية اذ سنتمكن من كسر النص المقدس ووضعه على طاولة البحث الرشيد لما نستلهم فيه قيم الواقع المدني، اذ سنجد فرصتنا في فحص الاوامر والنواهي في النص القرآني كالعدل والإحسان والعفو وغيرها مما تجعل للقيم الأخلاقية نصيب واقعي بعكس النصوص التي تستعمل العنف واستئصال الخارجين عن الإيمان الإسلامي والتي يمكن تشخصيها بشكل مغاير للقيم الأخلاقية. عالج القرآن مقهوم االشر بالطريقة التي تنمي اسلوب العداء وانفلات القيم الأخلاقية، عندما ربط مفهوم الشر بالقدر، بحيث لم يترك للعقل العربي الإسلامي حرية النقد والتحليل، ولقد بقي الشرع الإسلامي اسيراً لقدرية النص، فلا يزال المؤمن اسير المعتقد حتى يلقى الله . اننا ازاء شعوب اسلامية عربية، منزوعة الإرادة، تعيش انفلات الوازع الأخلاقي اذ يتحكم النص الديني بالكثير من السلوكيات الفردية المخزونة في اللاوعي يتمثل فيها عجز الفرد العربي من توسيع دائرة قدرته التحكم في الاوضاع الاخلاقية الراهنة.
اننا امام محنة اخلاقية حقيقية لشعوبنا العربية، تتركز في عدم قدرتها معالجة المبدأ الباعث للسلوك الصالح البعيد عن تربية النص القرآني وفي استقلال خضوعها التام للطبيعة الإلهية التي تحكم الباعث في الفكر القرآني، فهما اساس صنع القرار الأخلاقي للمجتمع المدني. ان التقييم الواقعي للباحثين في الشأن العربي الإسلامي في الاخلاق يرون في المسيحية عنصر الحب، وفي اليهودية القوة والنفوذ الاقتصادي، بينما صنفوا الخوف العنصر الابرز في الاخلاق القرآنية. دافع الخوف من الله ليس في شكله الديني إله حاكم مطلق بل في شكلة المتنافض للعدل الاجتماعي، فهو متناقض بحسب طبيعة النص واحيانا يكسر الإله مفهوم العدل بحسب تقييمنا الاجتماعي بينما يراه الله عدلا واقعياً في حياتنا الواقعية ” : وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ” (12) دعوة تدعو للإنحراف في اغراء الخارجين عن الإيمان ان يزدادوا في غيهم وفسادهم بدل استعمال الإرادة الإلهية في هديهم وارشادهم، فهي ارادة متقلبة، رغم ان اتساق تأويلاتها تمثل مبدأ العدل المطلق بحسب المفهوم الإلهي، فلو نزعت تلك الآيات من اطارها المقدس تعود الى العنصر المعادي للقيم الأخلاقية لقد اثر مفهوم العدل الإلهي في تشويه المعنى العادل للقيم الأخلاقية حتى سادت العبثية في مفهوم عنصر الحياة وتحولت العلاقات الإنسانية الى بؤرة توتر لا يربطها عمل الود والوداعة في فهم الحياة. حتى ان مفهوم صفات الله في الأسماء الحسنى في القراءة الإلهية ومدى تأثيرها في منظومة الفكر الاخلاقي: ” الجبار، القهار، المنتقم، الضار، المتجبر، المضر ، المتكبر، المعز المذل، المقيت، المميت، ” عند نزع صفاتها عن الذات الإلهية ستكون لها الدلالة الكبيرة في استقامة المعنى الأخلاقي للعقيدة الدينية ومعانيها الأخلاقية. فهي لم تخضع للفحص التربوي وبمدى تأثيرها السلبي على منظومة القيم.
إن الآلية الحقيقية للدستور الاخلاقي القرآني، ان قام بتبادل الادوار في استخدام ذات المفردات الدينية بين الله والشيطان اذ جعلمها وجهان لعملة واحدة بحسب الفهم اللاهوتي لعقيدة الشر فبات تعليماً دينيا ممقوتاً قد اثر سلباً في المفهوم الأخلاقي للقرآن. تذكر سورة الانعام ” ... وزين لهم الشيطان ماكانوا يعملون” بما يقابل استخدم الله ذات العبارة في سورة النمل ” ان الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون ” بل تفردت سورة النمل في تعميم سلطة الشيطان في تزيين اعمال الاغواء ” قوما يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان اعمالهم ...” تبادل الله كلمة ”الضلالة” مع الشيطان في النص القرآني في سورة ابراهيم ” وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمينَ وَيفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء ” حتى ان الله في سورة الحج قد اخبرنا ” كُتِبَ عَليه أنّه مَن توَلاَّهُ [ إبليس ] فَأَنَّه يُضَلُّهُ ” . لقد سقط النص الأخلاقي والايماني في اضطراب استعمال عقيدة الخير والشر في القرآن، حتى اضر كثيرا في التربية الاجتماعية والأخلاقية للعرب، منظومة يشوبها الكثير من الخلل وعدم الانضباط في المعايير الأخلاقية قياسا بأخلاقيات القيم الوضعية للمجتمع المدني. فهذا التعليم الديني اساء للتربية الاخلاقية في جزيرة العرب التي استندت على الارادة الإلهية المطلقة بينما في بنية المجمتع للحياة الجاهلية تركزت في التقليد القبلي اذ كان لها الدستور الأخلاقي الصارم في قيم المروءة مثلت مفاهيم اخلاقية ثابتة، لكن الفكر الديني لم يميز بين الأخلاقي والديني مستنداً على مرجعيات غير دينية في الضمير والفطرة، حتى ان قياسات الدين مع العدل لن تنسجم كليا مع الأعراف الاجتماعيه وفشل في ترسيخها، اشارت سورة الاسراء ” ... ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق” ترك حق قتل النفس بلا قانون جنائي واضح متفق عليه، بل وضع العقاب بحسب التصور الذهني للفرد وردود فعله، بحسب التصور والاعتقاد الشخصي لم يخضع الى ضوابط واضحة يستند عليها المسلم. بحسب سورة التحريم : ” ... ومريم ابنة عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا ” هل الله ينفخ في الفرج؟ فهذا النص يخدش الحياء والشكل الأخلاقي لصيانة جسد المرأة، في وقت ان الله كلي القدرة بأمكانه تنفيذ قدراته بطريقة اخلاقية بغير اللجوء الى النفخ في فرج مريم، النص خال من الاستدلال الأخلاقي ويعلم المسلم ان سلوك الإله غير الأخلاقي لقيم التعامل مع جسد المرأة سيكون من الطبيعي سينمي في سلوكيات المسلم العربي استخدام الألفاظ الأباحية في هذا الجانب. بحسب اسماعيل راجي الفاروق (1986-1921) باحث ومفكر فلسطيني تخصص في الاديان المقارنة ورئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي، المتخصص في النظرية الأخلاقية للقرآن موجها نقده اللاذع للنص القرآني نفسه ان القرآن لم يقدم النظام الأخلاقي على شكل منظومة واضحة، بل تعداه الى التناقض والكيدية، وعدم النظام في القيم الاخلاقية لانها لم تتقيد بآليه حقيقية يفهمها العربي المسلم ويقف عند حدودها في التعامل مع المقاييس الإجتماعية. انتقد الثنائية الأخلاقية في مفهوم الخير والشر اذ اجاز القرآن في سورة التوبة قتال اليهود والنصارى : ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ مما استدل على كفرهم وهم اصحاب كتاب مقدس، بينما اجاز في النص المتناقض استدلال ايمانهم : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ بل ان ميزان التعليم الأخلاقي اخترق الحياة الدنيا وجعل المسلم العربي ينقل احقاده الدنيوية الى عالم الآخرة ففي الحديث النبوي بأسناد صحيح ” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر. فيقول الحجر والشجر : يا مسلم ! يا عبد الله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ” فأخلاقية النص تمثلت في لا قيمة غير المسلم مما يجعل الخير والشر عملية شخصية لا علاقة لها بروحانية الوحي الإلهي. ان التعامل الأخلاقي في النص القرآني يخبرنا ان الخير والشر متداخل مع حالة غير المسلم، مما جعل عدم قدرة القرآن في التمييز العادل بين الخير والشر، فليس هناك تصنيف للمبادئ الأخلاقية القرآنية، حتى ان الرؤيا الأخلاقية للنبي محمد متناقضة، فلقد عاش محمد في الجاهلية مدركاً فناء الحياة البشرية لكنه انحاز عاطفيا للعرب بروح التضامن الديني ان حوّل العصبية القبلية الى الايمان واهمل الجانب الأخلاقي لغير العرب، وقد تطورت النظرية التشاؤمية عند محمد الى الغوص في اعماق الغيب في حديث الإسراء في مشاهد أهوال الجحيم، ليرسم صورة الرعب للإله المتجبر بهدف انتزاع الإيمان بالترهيب ولقد اساء الفكر التشاؤمي عند محمد كثيرا للقيم الأخلاقية عند العرب. تقودنا نظرية المعرفة ” Epistemology ” الى المعرفة المرتبطة بالتبرير مما يسهل امتلاك الإنسان لمعتقدات انتمت لتعاليم سابقة، لتراكمات اخلاقية تم تصنيفها من خلال طبيعة التربية الدينية للتوصل الى سلوكيات ازاء موروث الأيمان بها كما هو الحال في عداء اليهود والنصارى ونبذ دينهم. بحسب جورج حوراني (3191-8419) George Houraniاديب انكليزي من اصل لبناني، فيلسوف وباحث في تاريخ العصور الكلاسيكية، المنظــّر الناقد والباحث في تاريخ العرب وحضارتهم، اختص بدراسة التراث الاخلاقي العربي، منها البحث في اصول الأخلاق النظرية في القرآن، فالقرآن كما يراه الحوراني ليس كتاب نظري يطرح مفهومه للأخلاق، لكنه يتضمن افتراضات كامنة او نصوص معلنة في تقديم رسالته الأخلاقية، واخذ التوجه الأخلاقي من خلال السياق التاريخي واللغوي للقرآن، مقتفياً اثر المعرفة الموضوعية والذاتية في التعرف على القيم الأخلاقية، في عقيدة التوحيد او الذاتية الإلهية، فهل اعتمد القرآن مبدأ الذاتية الإلهية ام تبنى مبدأ التطوع الأخلاقي؟ يتكون الشكل التقليدي للأخلاق بمعزل عن الزمان والمكان لانها وليدة الضمير او العقل البشري، بينما يرى الفلاسفة الوضعيون اوجست كونت ان الأخلاق تقوم على دراسة العادات والآداب العامة والمثل العليا الجماعية التي الفت عليها الشعوب، فالأخلاق واقع عقلي وهي في المذهب الوضعي ظاهرة موضوعية، لقد تجلى المفهوم الأخلاقي الى إرادة إلهية محضة فهل يمكننا ان ندرك بالعقل الحكم الأخلاقي بعيدا عن النص؟ اشار الإيمان بعقيدة الوحي ان الاعتماد على العقل المستقل يشكل المنطلق الاساس في عمل الاحكام الاخلاقية فلم يوجد حكم اخلاقي في القرآن ما يمنع ذلك، لهذا نحن نرى ان الأستقلال عن النص الديني في بناء منهجية اخلاقية وضعية امر حاسم في تطوير القيم الأخلاقية وانتاج علاقات انسانية اكثر عدالة، نرى ان الجانب الأخلاقي في القرآن تم اهماله في الجامعات الإسلامية ذلك لقدسية النص الديني، وبقي البحث الأخلاقي في علم الكلام والفقه الإسلامي فلقد تفرد دعاة الفكر الإسلامي بأسلوب الصياغة اللغوية في اظهار مزايا النص وروحانيته بلا استدلال بل بسبب اندفاع عاطفي ان النص الديني مرجع مقدس لا يرقى اليه الشك. لاشك أن تطبيق المنهج العقلي على القرآن، سيزلزل قواعد التقليد والجنوح العاطفي لقدسية النص، فلنا في قدسية النص جذور عميقة في تكويينا الثقافي ابتدأت في بداية التربية الأسرية، فأذا اهتزت تلك الجذور تحررت العقلية العربية من قبضة النص الى رحاب العقل الواقعي للحياة الأجتماعية.
اهملت الفلسفة الإسلامية ” نظرية النبوة ” التي اضافت اسائة جديدة لمنظومة القيم حنى اجتازت تلك النظرية الإطار الروحاني لعقيدة الوحي لتتحول الى ذاتية برهنت على بشرية المعتقد الروحاني، من خلال خصوصية محمد في غنائم الحرب والنساء. بدأ القرن الثالث عشر الهجري خلال عصر النهضة برزت الدعوات الى فحص الشخصية المحمدية في النص الديني ومدى وجودها وعلاقتها بالنص القرآني، ولقد كان التناقض في النص القرآني يشير الى الذات المحمدية، الى نظرية النبوة. حتى ان الخلل في تمييز الذات الإلهية عن ابليس او الشيطان قد رسم هو الآخر اتجاه نظرية النبوة، اذ ربطت العديد من آيات السور القرآنية شخصية الله الكلي القدرة بالشيطان الكلي القدرة في اعمال الشر. تلك النظرية التي اكتشفنا من خلالها العديد من السلبيات الفتاكة لما يسمى في عالمنا الإسلامي ” الإسلام السياسي ” سواء مع الحركات والفرق الإسلامية او المتفرعة منها من اخوان المسلمين والقاعدة، وداعش او الجماعات المسلحة التي فتكت بالمجتمعات العربية وكسرت عند اسورها المنظومة الأمنية للمجتمعات وهشمت الروابط الاخلاقية والايمانية.

:المصادر
1 – نقد الفكر الديني، صادق جلال العظم، ص 81 ، طبعة ثانية، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت
2 – سورة المائدة، الفقرة 33
3 –سورة النساء، الفقرة 3
4 – سورة النساء، الفقرة 34
5- What the Quran says really about violence – Belief net
6- Understanding the Relationship Between the Quran and Extremism,by: Joseph E. B. Lumbard, Contributor, Assistant Professor of Arabic and Translation Studies, American University of Sharjah.
7 - سورة النساء ، الفقرة 128
8 – سورة الاحزاب، الفقرة 50
9 - رواه الامام احمد في سند بني هاشم برقم 3071 و ابو داود في الصلاة برقم 603 والنسائي في القبلة برقم 743 .
-10 صحيح البخاري، الصفحة 25، الراوي عبدالله بن عمر، حكم المحدث صحيح.
11 – ص 217 ، الفكر الإسلامي والمجتمع المعاصر، دكتور محمد البهى، دار الكتاب اللبناني، بيروت.
12 - سورة الاسراء. فقرة 16



#باسم_عبدالله (هاشتاغ)       Basim_Abdulla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة المهدي واوهام انتظاره
- الاتحاد العربي، واقع ممكن ام استحالة؟
- الدولة العلمانية والإسلام الأصولي
- القيامة والعبور لخرافة الخلود
- نقد كتاب -حقيقة السبي البابلي- لفاضل الربيعي
- خرافة البحث العلمي عند فاضل الربيعي
- هل ستواجه اسرائيل حرباً إقليمية؟
- معرفة الله فطرية ام مكتسبة؟
- الاسلام السياسي وسلطة التشيع
- حرق القرآن، اضطهاد معتقد ام حرية تعبير؟
- صراع المذاهب والحروب الدينية
- هل برهن القرآن بطلان العصمة؟
- الجذور الدينية والتاريخية لختان الإناث
- التوحيد والتثليث في المسيحية والاسلام
- الزمان والمكان في المفهوم الخرافي للإله
- الأنماط القيادية وعلاقتها بالسلوك الاجتماعي
- العراق وقطر، مقارنة دولية
- الزواج بين القيم الدينية والدوافع الجنسية
- علاقة الأنا العليا بخرافة الوحي الإلهي
- - نجار و اعظم - وتناقضات إلوهية المسيح


المزيد.....




- الأونروا تدعو الأمم المتحدة إلى العمل لمنع تطبيق الحظر الإسر ...
- مؤسسات حقوقية فلسطينية: 11700 حالة اعتقال في الضفة
- الامم المتحدة: جيل باكمله في غزة سيحرم من التعليم اذا انهارا ...
- الداخلية تكشف عن خطة حاسمة لمكافحة الاتجار بالبشر والقضاء عل ...
- الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من مصير الأسرى في غزة
- سلاح المجاعة.. عنوان حرب إسرائيل على قطاع غزة
- أدلة بريطانية على جرائم حرب في غزة
- اعتقال رئيس اتحاد جنوب أفريقيا بتهم الاحتيال والسرقة
- -يستطيعون العمل بها فقط-.. منع امتلاك اللاجئين الفلسطينيين ف ...
- حقوق الإنسان.. ورقة الغرب لابتزاز الأنظمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - باسم عبدالله - الانهيار الأخلاقي في شعوب عرب الشرق