أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم عبدالله - الدولة العلمانية والإسلام الأصولي















المزيد.....

الدولة العلمانية والإسلام الأصولي


باسم عبدالله
كاتب، صحفي ومترجم

(Basim Abdulla)


الحوار المتمدن-العدد: 7929 - 2024 / 3 / 27 - 00:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعل ابرز ما اتسم به الصراع العقائدي بين المعتقد الإسلامي الإصولي وعصر التنوير عند انبثاق الفكر العلماني في اوربا، قيام المعارك الفكرية والفلسفية التي مثلت وجود المدارس الفكرية في المذاهب الإسلامية باختلاف جوهرها الديني في رؤيتها لمفهوم بناء الدولة في اظهار التباين والانسجام بين المعتقد الغيبي للدين وواقع حركة التاريخ للفكر العلماني. وكما ظهرت مدارس الوعي العلماني برزت كذلك انتشرت مدارس الفقه، لتثبت اركان المعتقد الروحاني، فلقد سار المعتقد التاريخي للفكر الديني جنبا الى جنب مع المفهوم العلماني المتحرر من القبضة اللاهوتية رغم ان تاريخ المعتقدات قد سبق عصر العلمانية فترة طويلة من الزمن. ان جدوى الصراع بين المدارس اللاهوتية والنظرة الواقعية لتاريخ العلمانية يتمثل في اطار بناء الدولة وفلسفتها ومفهومها المدني الراسخ في جعل الثقافية العلمانية ومنجزات العصر اساس قياس الحداثة للدولة، وجعل التراث الحضاري للدول العربية والاسلامية يتضائل في تهميش دور الدولة وعدم الاصرار في جعلها نتاج فقهي وفلسفي للمنظومة الدينية.
لقد انبثق الفكر العلماني نتيجة طغيان المعتقدات الغيبية وتقديس النص في تسيير الحياة اليومية للمجتمعات حتى باتت تلك النصوص تعارض التقدم العلمي وتمنع تحرر الإنسان من قيود الاوهام فاشتد الصراع بينهما عند تزايد الفرق الإسلامية الراديكالية، ان جوهر الصراع هي محاولة فهم العقل للعالم كيف يسير، كيف تطور، كيف تحول الإنسان من المجتمعات البدائية الى التمدن، حتى كانت الثورة الفرنسية الانطلاقة الكبرى التي تحدت تاريخ المعتقدات فانبثقت من خلالها المدارس العلمانية بديلا عن الدين في فهم مادية التاريخ والكون والإنسان، من خلال قراءة علمية واعية حتى بات فصل الدين عن الدولة امراً جوهرياً في جعل مفاهيم الحداثة تستوحي من تاريخ التراث مفاهيم جديدة وقيم تعامل جديدة. ان الصراع لم يقف عند مرحلة تاريخية إلا وعواصف الطغيان الديني تحدق بالفكر المستنير في مختلف العصور، وخير دليل على ذلك الحملات التبشيرية في شمال افريقيا وبلاد الشام، مما جعل الصراع بين المدرستين العلمانية والدينية ليس فقط على اساس تذويب النص وقص جذوره الصفراء من موروث العقل الاجتماعي، الى انفتاح الصراع في فصل الدين عن السلطة السياسية. وكان لابد من اظهار اوجه التناقض بما يلائم مصالح المجتمعات بما هو مفيد وواقعي، فالسلطة السياسية جسدت قمة الزعامة الدينية في عصور سبقت عصر التنوير، فلقد كانت السلطة الدينية تقود الشعوب للهيمنة على تراثهم وتسيير عقولهم للخرافة في اتجاهات مختلفة. ان انتصار العلمانية في انتزاع السلطة السياسية من رجال الدين جعل التحرر العقلي في الشعوب الاوربية ينال فرص التقدم وتطوير القوانين المدنية بل ان النص المقدس المتنكر لحركة التاريخ، عمل ويعمل في الماضي ويستلهم من الواقع نكران الزمن وفعله في الحياة، بينما نظرت العلمانية الى اساس وجودها في التعامل مع حركة التاريخ في الحاضر والمستقبل اي ان اساس فلسفتها تتمثل في رصد الزمن وتطوره واستخدامه لصالح الشعوب، فهو العيش مع الواقع والتفاعل معه.
اتخذ طابع العلمانية التقليدية في الدولة التركية بقيادة مصطفى كمال اتاتورك، طابع التشدد في محاربة الدين والتدين، وقد قاد هذا الصراع الى نزع الإيمان العقائدي بالقوة من المجتمع الإسلامي الذي درج على الإيمان بالطقوس الدينية التي حددت شكل ومضمون تلك القيم في المنظومة الدينية، بكل ما فيها من مزايا وشذوذ، هكذا اتخذ طابع العنف في تطبيق العلمانية مما اساء لسمعتها، كذلك تعرض المجتمع الإسلامي في تونس الى صراع الدين مع القوى العلمانية التي اتخذت جانب التطبيق القسري في بناء المجتمع التونسي المعاصر، وقد ظهر ذلك الصراع في محاربة المظاهر الدينية كالحجاب ومراقبة المساجد والمناسبات الدينية والتضييق على رجال الدين، بالرغم من ان العلمانية ليست وحدها هي السبيل لتغيير بنية المجتمعات في المعتقدات الغيبية، ففي فرنسا مثلا يجري التأكيد على علمانية الدولة بأشكال مختلفة، يكون لها احد تلك الأشكال محاربة الدين، ليس طعناً بمبادئ الدين بل من اجل جعل التفكير العلماني يعتمد على الواقعية التاريخية وليس على المعتقدات المثالية للدين. لقد اسس المفكر اللبناني فرح انطون 1874 – 1922 صحفي، روائي وكاتب سياسي اصدر في الاسكندرية مجلة ” الجامعة ” كان من ابرز المفكرين والاجتماعيين في الدولة العثمانية رائداً من رواد التنوير تأثر بفولتير وروسو وعن الفلاسفة العرب بفلسفة ابن رشد، متأثرا بالاشتراكية، اهتم كثير بنشر الوعي في الشرق الإسلامي حتى اتهم بالالحاد، فكان يرى ان الدين علاقة خصوصية بين الخالق والمخلوق فالله اشرق بشمسه على الصالحين والاشرار فلا يضيق على غيره لكون اعتقاده مخالفا لمعتقده. كذلك تجلي الفكر العلماني البارع لفرح انطون من خلال كتاباته المستفيضة في كتبه ” اورشليم الجديدة ” ، ” الدين والعلم والمال ” فكان من نتاج بحوثه الاجتماعية الرائدة ان وضع اللبنات الاولى لقيام الدولة العلمانية في الشرق الإسلامي والمسيحي معاً، لقد اراد تأسيس كيان علماني متحرر من الهيمنة الغربية، على اطار تأسيس اتحاد علماني دولي في الشرق. لم يتعرض فرح انطون لنقد الفكر الديني مقابل القيم العلمانية الغربية، بل رأى في ذلك امكانية امتزاج القيم الدينية بما يتلائم ومصالح المجتمعات في تحسين حال الإنسانية ان كان النص المقدس لا يتعارض مع تطلعات العلمانية في ترسيخ القيم الإنسانية. لقد اكد على ضرورة فصل السلطة الدينية عن الواقع المدني للدولة ذلك ان النص المقدس يدفع المرء الى الإيمان بالآخرة بينما ترى العلمانية الواقع الآني للمجتمع في اطار قوانين النص المدني، لهذا اختلف تطبيق العقوبات بين النص الديني الذي لم ينسجم مع واقع النص العلماني للدولة. ان احترام الإديان ضرورة علمانية لانها تقر العقيدة الروحانية للفرد ولا يجوز انتزاعها بالقوة، لهذا استلهم فرح انطون مبادئ ابن رشد في تأسيس العلمانية بين حرية التعليم والمساواة فلا تعليم ولا مساواة ولا عدالة اجتماعية إلا من خلال الفصل السلمي بين الحياة المدنية والسلطة الدينية ذلك ان التلائم بين المبادئ الدينية والعلمانية لا ينسجمان معاً في وحدة كيان الدولة.
لم تتطلع المجتمعات العربية الإسلامية، لقيم الماركسية والاشتراكية العلمية إلا في مرحلة متأخرة فلقد بقيت تلك القيم الثورية غريبة على مجتمعاتنا العربية، فلقد طغت الإتكالية في التعليم الديني مما اشاع الفقر والظلم وانهارت قيم المرأة، وقد حاول فرح انطون المقاربة بين الفكر الديني والتوجهات الماركسية في الشرق في حقه الدفاع عن المال العام ليكون من نصيب حقوق الفقراء مستنداً ان اموال الإغنياء” في اموالهم حق معلوم للسائل والمظلوم ” ان المزاوجة السلمية بين العقيدة الماركسية للإشتراكية في المجتمعات الدينية انسجمت الى حد بعيد في المبادئ الغيبية التي تمثلت في الوعود الدينية لعالم خال من الفقر والحرمان: ”وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْاكِينَ وَابْنَ السَّبِيل ”، لقد بقيت العلمانية ردحاً من الزمن، تلك التي عرضها المفكر الانكليزي توماس هوبس Thomas Hobbes منسجمة مع الفكر الديني ومحايدة للمعتقدات الدينية، فالرأسمالية العلمانية تبنت بوضوح العلمانية المتدينة، وقد عبرت الرأسمالية الأمريكية بشكلها المعلن في الدولار الأمريكي ” In God we trust ” فتنوعت اشكال الصراع والتلائم بين العلمانية والدين، حتى نضجت عبر السنين ضرورة الفصل التام بينهما.
بحسب المفكر المغربي طه عبدالرحمن ، احد ابرز الفلاسفة، المفكرين والمتخصص في المنطق وفلسفة اللغة والاخلاق، اذ قام بإعادة صياغة النظرية الأخلاقية الإسلامية التي لم تستند على التعاقد الاجتماعي بل على الانسجام مع الأرادة الإلهية من خلال ميثاق الأمانة، الشهادة، الرسالة، فهذا التعاقد قد اظهر اهمية السياق السياسي والاجتماعي، منطلقاً من خلال معالجة العمل الديني والعمل السياسي اذ اقر ان العمل الديني ” تجليات إرادة الإنسان في نطاق الامتثال لإرادة الله، قياماً بواجب عبادته الذي هو الغاية من خلقه". وأما العمل السياسي، فهو "تجليات إرادة الإنسان في نطاق النهوض بشؤون الحياة قياماً بواجب تدبيرها الذي هو الغاية من اجتماعه ” (1) فلقد قام بتضييق حدود المجال الديني والمجال السياسي معاً، انطلق في ضلك من علمانية ضيقة خجولة غير متفاعلة وغير واعية في اطار فهم الإرادة الإنسانية وجعلها تدور في اطار الإرادة الإلهية، ذلك ان الامتثال لإرادة الله لم تجسد الغاية من خلق الإنسان في التوجه العلماني، لهذا يبقى طه عبدالرحمن قصير النظرة لواقعية النظرية العلمانية في مجتمع اسلامي كالمغرب.
ان الامر يختلف جذرياً في المجتمع المصري عندما نستحضر بدايات التنوير الفكري في بداية القرن التاسع عشر بين العلمانيين واللادينيين، مما جعل التفكير الديني والعاطفة الدينية تطغي على ميولهم الإعتقادية في النص المقدس، فلم تتعرض ثقافاتهم مع عقولهم في فهم القيم التربوية للعلمانية كما فعل احمد لطفي السيد، محمد حسين هيكل، طه حسين، عباس محمود العقاد، حتى ان اعمالهم ” تعد من اهم ما كتب في التاريخ الإسلامي ” (2) لكن اسلوب الركون الى الفكر العقائدي الإسلامي لم يدم فترة طويلة عند العديد من الكتاب والمفكرين فلم تتحول ثقافاتهم الى قيم العولمة بل الى الإلحادية واللادينية كما فعل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، ففي قصيدة جريئة ” كنت اعبد الشيطان ” وصف فيها الله ” ... جزارا يسحق اكباد الأبرياء، يعبد شيطانا ارسل بخاتم الأنبياء ” لقد اثمر هذا التطرف في عدم فهم قيم العلمانية في الشرق الإسلامي. التصقت العلمانية بالديمقراطية بمفهومها الإيديولوجي تحولت الى دين وفكر جديد تبنت دول عديدة فيه الانظمة العسكرية والدكتاتورية، كما هو الحال في الاتحاد السوفيتي، وقد اظهر في الشرق الإسلامي نوعاً فوضوياً دموياً في العراق وسوريا عندما تولى حزب البعث هرم السلطة فتمت صياغة العلمانية للقتل، سرقة المال العام، وقمع حرية الصحافة، فلم تكن علمانية بمعناها الايديولوجي، انما اقحمت عنوة في المؤسسة العسكرية، فصارت المعتقلات وحملات الإعدام والحروب، الصورة الدموية في شعار فوضوي، شكلاً قام على العلمانية، وفكراً قام الارهاب والفوضوية وانهيار مؤسسات الدولة امام المصالح الوطنية. ان المنطلق التربوي الإسلامي في مفهوم الإسلاميين العرب تمثل اساساً ان العلمانية تحارب الدين وتقطع اوصاله وتحاول تأسيس دين علماني خاص بها، تلك المعاداة بين الإسلام والعلمانية نتجت اساساً من الثقافة الغربية التي حاولت التوفيق بين الإسلام والفكر العلماني في بعض محطاته. فلم يتمكن العلمانيون التوفيق بين الإسلام والعلمانية اذ بقيت افكار الطرفين متفرقة في مكان ومنسجمة في مكان آخر، لقد بقي الفكر العلماني هو النموذج والحل الإجتماعي والواقعي لطبيعة الصراع الديني بين المذاهب والطوائف الدينية التي قادت الى الكراهية والتعصب، وعدم قيام دولة عادلة.
استنتاجاً ان الأديان كلها انظمة لاهوتية وليست انظمة لقيام دولة وان الدولة تكمن قوانينها في العلمانية التي تحايد جميع الأطراف بلا تعصب ولا حروب دينية. لقد اظهر كتاب عبدالوهاب المسيري عرضاً شمولياً وسطياً في احتواء الدين والعلمانية بكتابه ” العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ” مبيناً ضيق التصور الإسلامي لدى المفكر المسلم في عدم فهمه لطبيعة العلمانية الغربية ” ... يوجد في تصورنا علمانيتان لا علمانية واحدة، الأولى جزئية ونعني بها العلمانية باعتبارها فصل الدين عن الدولة والثانية شاملة ولا تعني فصل الدين عن الدولة فحسب، وانما فصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، لا عن الدولة فحسب وانما عن الطبيعة وعن حياة الإنسان في جانبيها العام والخاص بحيث تنزع القداسة عن العام ويتحول الى مادة استعمالية يمكن توظيفها لصالح الأقوى ” (3) لم تتطرق العلمانية مطلقاً في تاريخها كله الى فصل القيم الإنسانية والأخلاقية عن المجتمعات الغربية، بل ان الثورة الفرنسية التي انتهجت الفكر العلماني اكدت على العدالة والقيم والاجتماعية، والمساواة، اما مفهوم انتزاع قداسة النص الديني فقد كان بسبب تناقض العديد من جوانبه الأخلاقية وشذ عن طريق العدالة الإجتماعية بانتهاك مكانة المرأة، وتقويض العقل في زجه بالمعتقد الغيبي، فصار الهام الفجور والتقوى احد المعطيات التابعة لخضوع العقل للمشيئة الإلهية ” ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها ” فالإلهام ايحاء واشارة إلهية للعقل بتبعية الإرادة الإلهية في اطارها للقدرية، فلماذا الهما الفجور ان كانت القدرية تريد التقوى؟ انتهكت الكثير من النصوص القيم الإنسانية في فصل المجتمعات على اساس الإيمان بين كافر يجب قتله ومؤمن خاضع لقيم لاهوتية تعصبية. ان المسيرة التاريخية للعلمانية لا علاقة لها بحملات التطرف التي قادها العديد من القادة والمفكرين، ذلك ان العالم الغربي ليس وحده من وقع في الصراع القاسي لكسر القيم الإنسانية، وكذلك فعل الشرق الإسلامي، في الكثير من القادة والمفكرين وقد امعن الكثير منهم في القتل وتشويه قيم الحضارة الإنسانية. وضع ميكافيلي في كتاب الشهير ” الامير ” قواعد السياسة الانتهازية غير الأخلاقية للسلطة وقد وجد في الغاية تبرر الوسيلة طريقاً الى انتهاج العنف ضد الفقراء والضعفاء، لكن هذه الافكار المعادية للشعوب لا علاقة لها بالعلمانية ولا بتاريخها الطويل لجعل القيم الإنسانية في اطار دولة رصينة تحكم الشعوب وفق قوانين العدل والمساواة، فلقد عجز الفقه الإسلامي في اظهار آلية العقل كمرجع اساسي لحلول مشاكل الأمة عندما ربطه بالقدرية فصار العقل مسيراً للمشيئة الإلهية، فتدبر العقل في النص القرآني ” افلا يتدبرون ” لم يعبر عن علمانية في تحرير العقل، بل بربطه في سياق الأمر الإلهي وعلمه الغيبي، فصار العقل طائعاً مسيراً، فلا استقلالية واقعية للاختيار وفق قوانين القدرية. كان لابد للنص الديني وقد تغيب عن التاريخ المادي للشعوب لانه نص الغى التاريخ وبقيت نصوصه في الماضي، فلقد تعارض النص مع المنطق والعقل الاستدلالي، مما اوجب الخروج عليه والمطالبة بعلمانية تحترم حركة التاريخ لتصنع من خلال تحولات الواقعية وتجاوز الخطاب الديني المنغلق تاريخياً اطراً جديدة للتعامل مع الحياة الإجتماعية، ان تعارض العلمانية مع النص الديني واقع لا مفر منه وقد طرح الشيخ محمد عبده ملخصاً لمفهومه الشامل للعلمانية ”عندما تتعارض المصلحة مع النص تتقدم المصلحة على النص” ذلك ان التشريع العلماني للقيم الإجتماعية يسير وفق حركة التاريخ، ولا مجال لعقد الشبه والمقارنة بين العلمانية التي تبنت التاريخ في تشريع القيم والعدالة لقيام الدولة، والنص الديني الذي بقي اسير الماضي ولم يتحرر من قيود الغيب المجهول الى يومنا هذا.

المصادر :
1 -طه عبد الرحمن، "روح الدين – من ضيق العلمانية إلى سعة الائتمانية"، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان-، ط2، 2012م، ص203.
2 - من اهم الأعمال كتاب محمد حسنين هيكل ” حياة محمد ” ، ” في منزل الوحي ” كتب محمود عباس العقاد ” عبقرية محمد ” ، ” عبقرية عمر ” ، ” عبقرية المسيح ” ، كتاب طه حسين ” على هامش السيرة ”
3– العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة، د. عبدالوهاب المسيري ، المجلد الاول، ص 16 ، دار الشروق، طبعة اولى، القاهرة 1968 .



#باسم_عبدالله (هاشتاغ)       Basim_Abdulla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيامة والعبور لخرافة الخلود
- نقد كتاب -حقيقة السبي البابلي- لفاضل الربيعي
- خرافة البحث العلمي عند فاضل الربيعي
- هل ستواجه اسرائيل حرباً إقليمية؟
- معرفة الله فطرية ام مكتسبة؟
- الاسلام السياسي وسلطة التشيع
- حرق القرآن، اضطهاد معتقد ام حرية تعبير؟
- صراع المذاهب والحروب الدينية
- هل برهن القرآن بطلان العصمة؟
- الجذور الدينية والتاريخية لختان الإناث
- التوحيد والتثليث في المسيحية والاسلام
- الزمان والمكان في المفهوم الخرافي للإله
- الأنماط القيادية وعلاقتها بالسلوك الاجتماعي
- العراق وقطر، مقارنة دولية
- الزواج بين القيم الدينية والدوافع الجنسية
- علاقة الأنا العليا بخرافة الوحي الإلهي
- - نجار و اعظم - وتناقضات إلوهية المسيح
- سلمان الفارسي والمعراج الإسلامي الزرادشتي
- نرجس وخرافة المهدي المنتظر
- قراءة نقدية في معجزات ومعراج ايليا


المزيد.....




- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم عبدالله - الدولة العلمانية والإسلام الأصولي