عبد الرزاق السويراوي
الحوار المتمدن-العدد: 8064 - 2024 / 8 / 9 - 03:05
المحور:
الادب والفن
إنفصال
العلاقة بين رأسي وبقية جسدي ، حميمية جدا، وتمتدّ لأكثر من ثلاثين سنة.. و لم يخطر ببالي، أنهما سيفترقان عن بعضهما في يوم ما. لكن ذلك حصل فعلاً ، وإنفصل رأسي عن جسدي ، بفعلِ فاعلٍ ،نعم بفعلِ فاعلٍ أعرفهُ جيداً كما أعرف نفسي ( ولعلّ بعضكم يعرفه أيضا ) . لا شكّ ،أن ذلك آلمني كثيراً ، غير أنّ الأشدّ إيلاماً من كلّ ذلك ، ان الذين فصلوا رأسي عن جسدي ، ألصقوا تهمةَ هذه الفعلة الشنيعة بي شخصياً،وأشاعوا خبرَ ذلك عبر وسائلهم الكثيرة والماكرة ، بأنني أنا مَن قام عمداً ، بفصلِ رأسه عن جسده ..
****
نَدَم
قبل أيام قلائل تجاوز حدودَ الأدبِ مع صديقه ، فبات ليلته يؤرّقه الندم ،لكنّ جرأتهُ خانته تماما في الذهاب إليه ليعتذرَ منه ، وفي صباح هذا اليوم بالذات ،إلتقاهُ مصادفةً ،فوجد نفسَه ، وجهاً لوجه ، أمام صديقه ، وفي لحظةٍ متسارعة ومباغتة ، إذ داهمهُ الخجلُ من فعلته قبل أيام مع صديقه ، قام على وجه السرعة فقطَعَ رأسَهُ ووضَعَه في حقيبته الجلدية السوداء وولّى هارباً ، لكنّ ظلّهُ خذله حين أبى أن يبارح المكان .
#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟