عبد الرزاق السويراوي
الحوار المتمدن-العدد: 7977 - 2024 / 5 / 14 - 21:57
المحور:
الادب والفن
أمان
كَرِهَ البقاء في مدينته التي أحبّها وعاش فيها كل عمره، فقد باتتْ لا تنام إلاّ على زغردةِ الرصاص وهو يلعلع فيها في كل آن من الأوقات . أصبح يكره ذكرَ السلاح كمن يمقتُ بشدة ذكرَ الموت، فقرّر الرحيل الى مدينة إخرى . في مدينته الجديدة، في الليل، وفي النهار، بل.. وحتى عندما يهجع للنوم، كان يحمل مسدّساً إبتاعه بعد شهر من مكوثه في مدينته الجديدة التي إكتشف بأنها هي الأخرى متماهية تماما مع مدينته القديمة .
****
بوح
هائماً كان بها بشدة . صورتها لا تفارق خياله، وكلّما حاول الإقتراب منها ليبوح لها بكل ما يعتمل في قلبه من وجد، يتردّد خَجِلاً ويلوذَ بصمت مطبق... وأخيرا تجرّأَ وأخبرها بكل شيء .. ولكن .... ليس في اليقظة، وانما كان ذلك البوح مجرّد حلم يقظةٍ مرّ بذهنه مثل نسمة ربيعية عابرة ..
#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟