أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين الموسوي - الجزء الثامن والأخير من قصيدة الحقيقة (خطاب الروح)














المزيد.....

الجزء الثامن والأخير من قصيدة الحقيقة (خطاب الروح)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 16:22
المحور: الادب والفن
    


في لحظة استدراكٍ للعقل الرحيم
يأوي أحد العبيد إلى النور يطلب العفو
متعللا بطغيان البغاة ممن تبعهم
عفا عنه ها قد أوشك أن يكون حراً..
ها قد أوشكت أن تكون حراَ
أيها الحر إذهب بعيداً إلى حيث النشأة
إلى قطعان العبيد حتى لا يكون هلاكك
إذهب وإستمع لخطابي شأنك شأنهم..
واعتبر للشاردات الواردات فطينا ..
ففيهن بالفطنة منجياتٌ لك
وفيهن العون للساعين إلى النور سعيهم ..
ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
مر بالحقيقة إليهم وقل لهم تزودوا
مر بالحقيقة عليهم وأشح ببصرك نحوهم
مر بالحقيقة على تلك الخراف علها تفق
مر بخطاك جلجل الأرض تحت أقدامهم
مر مرارا واسكن واستكن بعدها
مر على حواسك بعدها واستمع
مر ببغداد أيها السامع ..
مري ببغداد أيتها العبيد ..
مروا ببغداد وسلوا منها لأهلكم نورا ..
وتزودوا بالنور فخير الزاد نورا ..
مروا عطاشى وارتووا ..
فما لـظمأكم غير النور سبيلا ..
مروا ومتعوا العين بعبق التاريخ ..
بخير قبابها.. علها تشفى أدرانكم..
وسلوا قاضي الحوائج عند صاحب القبة..
واتخذوا منه الى الطف وسيلة ..
واتخذوا منه الى التاريخ سبيلا ..
فمن برأت عينه والفؤاد عند باب الحوائج ..
وجد عند بلوغ الطف إلى أبي الأحرار سبيلا ..
ابكوا طويلا عنده ..
ابكوا كي تبرأ أرواحكم..
ابكوا ما طال العمر طويلاً طويلا..
واستعيروا عمرا في السعي نجدة ..
وتطهروا بالدمع تضرعاً وخنوعا..
عن ظلمكم يعفو الباري ويصفح ..
عندها في حضرة أبي الأحرار مولدكم..
عندها تُصبِحوا عبيدا لله ليس لغيره ..
حسن الثواب لمن طابت خواتمه..
جميل الذكر لمن سار على الدرب..
ذاك أبي الفضل فوق النهر خالدا ..
يسري من تحته ذلة وخنوعا ..
ولا فضل بعد فضله يُذكر ..
ولا أخا ولا كفا ككف العباس وسيرته..
ولا قولا يُقال عن الوفاء يفيك يابن علي..
زر العباس وأنحب خجلا من فعل أسلافك..
إنحب على حر كرمهُ وأمهُ التاريخُ
مع سيد الشهداء أجمل التكريما
إنحب عل الدمع لقلبك شافيا
واشرب من ماء حضرته واذكر عطاشاه
عطش أهل نبوة منعهم البغاة ماءاً
وقد نزل بهم من الله التكريما
يا من فاضت بالدمع أفئدتهم في الله خشعاً
ويا طالب الرحيل إلى علي والرياض حوله
إلى أبي الحسنين طاب ذكرهم ومقاما
تزود بالتوحيد لرب العباد مخلصاً
محبا مكرماً لخاتم النبيين وآله
على الخطى والهدي سائراً مُستنيرا تُقبلُ
من أحبهم فاز بحب المصطفى
وناله من الباري رحمة ورضوانا
خُلِقت حراً فابقى حراً واسلك دربهم ...
كن حراً وأبلغ مع الأحرار مقاما ..
كن حرا فللأحرار أعلى رتبة..
للأحرارِ أعلى رتبة ومقامُ.
إنتهى
د.محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة (أوراد ثائرة)
- إغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية
- المقاومة الإيرانية خبأت سياطها خلف مظاهرة برلين
- عزاءٌ يطول في بيت خامنئي، والمقاومة الإيرانية تصنع النصر
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (63) ما قبل الأخيرة...
- الأردن؛ وإرهاب النظام الإيراني أزمةٌ لها جذور
- نهج عنصري يعصف بأرواح الإيرانيين و 16 حالة إعدام بحق أهل الس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (62) الملالي لا يعترفون ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (61) ماذا لو أن منظمة ا ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (60) منحة أمريكية جديدة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 59 (59) طامة كبرى ما بي ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (58) هل يتوافق الكهنة ف ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (57) العد التنازلي والم ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (56) وتتوالى سرقات كهنة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (55) محادثاتٌ سرية!! تُ ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (54) افتضاح مسرحية الإص ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 53 (53) انتخابات مجالس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (52) أحزاب كهنة ولاية ا ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (51) كهنة ولاية الفقيه ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (50)


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين الموسوي - الجزء الثامن والأخير من قصيدة الحقيقة (خطاب الروح)