أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (54) افتضاح مسرحية الإصلاحيين والمحافظين وأفول نجم الكهنة؛ رأس الأفعى في إيران؟














المزيد.....

أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (54) افتضاح مسرحية الإصلاحيين والمحافظين وأفول نجم الكهنة؛ رأس الأفعى في إيران؟


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7920 - 2024 / 3 / 18 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لن تُجهد نفسك كثيرا حتى تتكشف لك حقيقة نظام الحكم القائم باسم الدين في إيران، وقد بدأ في ظاهره وادعائه جعفريا ثم لم يلبث أن أدرك حقيقة ذاته المدعية فأسقط طوال مسيرته وأهلك رموزاً جعفرية حقيقية من ذوي العلم والأهلية، وبدأت الخطابات والشعائر الدينية المتعلقة بالولاء للرسول الكريم وآل البيت الأطهار تأخذ مساحتها في الوجود داخل مجتمع يُدرك الغرب والملالي معا أنه من السهل ترويضه من هذا المدخل؛ فهو بالفطرة متصوف ونقي محافظ ويمكن أسره بهذه الشعارات وتلك الشعائر، لكن الملالي رغم من يملكونه من خطاب ملتوٍ ومخادع إلا أنهم لم يجدوا لهم سنداً سوى الغوغاء الطفيلية في المجتمع وجعلوا منهم زمر وكيانات مسلحة ليواجهوا بها النخبة الرافضة لهم، وعموم المجتمع الذي سيرفضهم ويلعنهم عما قريب وقد فعل وخرجت منه أكبر معارضة متنوعة في العالم، وبرزت له أقدم وأوسع مقاومة تاريخية بدأت طريقها رافضة لدكتاتورية الشاه وواصلت الطريق ذاته بعدما تكشفت نوايا الكهنة.
مسيرة الكهنة التي بدأت بالسطو على ثورة الشعب وتضحياته ودثر طموحاته وصلت إلى نقطة لم يعد فيها الاتكاء على الوضع الداخلي كافيا للاستمرار لذلك اتجهت نحو التوسع بتشكيل وتمويل جماعات خاوية طفيلية نفعية لا مبدأ لها ولا صحة فيها سوى أنها مستعدة للانضواء تحت لواء كهنة إيران بطاعة مطلقة..، فعلى سبيل المثال آوت بعض الشيعة المحسوبين على العراق للاستفادة من تاريخ عوائلهم كمراجع دين لهم إسمٌ مؤثر في أوساط الشيعة العراقيين البسطاء الذين سطوا على خمس أموالهم ولم يوجهونها للمنعة العامة كما ينبغي بل وجهوها لخدمة مصالحهم الشخصية ووفرت منفى مُنعم لهم خارج العراق في إيران وغيرها من الدول، كذلك وجد الكهنة هُزالاً وشقاقاً في أوساط هؤلاء فعادوا ومولوا ودعموا من أوقف الشاه دعمهم وتمويلهم وتسليحهم بعد اتفاقية الجزائر وكذلك دعموا جماعات أخرى تحت مسميات إسلامية رغم اختلافهم العقائدي معهم كما دعموا جماعات علمانية وماركسية عراقية وتركية دعما لتوجههم السلطوي وهو ما يتنافى مع ادعاءاتهم وشعاراتهم الجوفاء باسم الدين والمذهب الجعفري وإسلامية السلطة فلا أعتقد أن الماركسيين والعلمانيين يؤمنون بجمهورية الكهنة الإسلامية أو شعاراتهم لكن هناك ما يربط تلك الأطراف بمشروع الكهنة السلطوي، والشهود المنصفين على أحداث تلك المرحلة من أبناء النخبة الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين والبحرينيين وغيرهم يقرون بذلك ومنهم من كان من أولي القربى أو أوهموه بذلك في نظام الكهنة.. كذلك أيضا بسطاء الناس الذين عايشوا هذه المسيرة الغبراء ممن لا ناقة لهم ولا جمل كانوا خير شاهد على ذلك.
خدعوك فقالوا إسلامية، واستمرت الخديعة بدعمٍ غربي فأوهموك بأنها جمهورية، وخدعوا الشيعة فأوهموهم بأنها جمهوريتهم وضالتهم المفقودة يحكمهم خليفة الله وخليفة إمام الزمان مستخلف عليهم وطاعته واجبة، وخدعوك فقالوا ألا أن حزب الله هم الغالبون ولا أحزاب إلا حزب الله؛ فقتلوا العملية السياسية وقضوا على التعددية في بادئ بغيهم، وعندما يتطلب الأمر تجدهم صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم ويمارسون ميكيافيلية لا تضاهى في أي مكان بهذا العالم وخرجوا على الناس بمسرحية الإصلاحيين والمحافظين بعد افتضاحهم وفشلهم وتهالكهم ليحافظوا على دفة الحكم في مسرحية مفضوحة عَلِم كل لاعب فيها دوره وأسلوب أدائه، وعلى سبيل المثال لم يمس كروبي ولا مير حسين موسوي ولا خاتمي ولا أي مما يسمون بالإصلاحيين.. لم يمسوا أفعى كهنة النظام بسوء لا من رأسها ولا من ذيلها ولا من وسطها ولا مقدمتها، ولم تكن محاولاتهم تلك إلا لتقوية نظام كهنة ولاية الفقيه واستعراض وإعلان قوته واقتداره أمام العالم، لكن الملفت للإنتباه لدى هؤلاء الكهنة أنهم من كثرة كذبهم أحالوا كذبهم هذا إلى حقائق يريدون تسويقها على الشعب الذي بات يثق بالشيطان ولا يثق بهم فالشيطان لم يدعي الإيمان ولا القيم والمثل العليا لكنهم ادعوا ذلك، وكلا طرفي التسمية (محافظين.. وإصلاحيين) خرجا من عباءة الولي الفقيه ويستظلان بفيها ويتنعمان بعطاياها وامتيازاتها وحمايتها ولم ينقص أفرادها شيئا ولم تتأثر رفاهيتها بنقص ما حتى وإن كانت خارج السلطة.. لكنهما اليوم قد وصلا إلى مرحلة احتراب الأفاعي بعد تعاظم قدرات الحرس وقادته اقتصادياً وبات أحدهم يخشى الآخر ويشكك به ويسعى إلى ابتلاعه فريسة سهلة على الغداء قبل أن يُصبح هو فريسة شهية على العشاء.
واليوم بدأ نجمهم في الخسوف والاضمحلال والأفول، وها قد خسفت بهم الانتخابات الأخيرة خسفاً مُهلكاً بعد أن تعاظم جبروته وفاحت روائح جرائمهم وتساقطت أوراقهم داخليا وخارجيا بعد دمار العراق وسوريا واليمن ولبنان وغزة.. هذا وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 53 (53) انتخابات مجالس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (52) أحزاب كهنة ولاية ا ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (51) كهنة ولاية الفقيه ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (50)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (49)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (48)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (47)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (46)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (45)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (44)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (43)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (42)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (41)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 40 (40)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (39)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (38)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (37)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (36)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (35)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (34)


المزيد.....




- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (54) افتضاح مسرحية الإصلاحيين والمحافظين وأفول نجم الكهنة؛ رأس الأفعى في إيران؟