أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (44)














المزيد.....

أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (44)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 10:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كهنة ولاية الفقيه والخيار بين العراق وفلسطين؛ رأس الأفعى في إيران؟
هذا هو الحال عندما يكون العراق هو الغاية والوسيلة في نفس الوقت وتكون فلسطين الوسيلة والأزمة المطلوبة على مسرح الصراع؛ فالطريق من إيران إلى فلسطين تستوجب السطو على العراق ومن ثم دول أخرى كسوريا ولبنان واليمن ومن ثم استهداف الجزيرة العربية والأردن في مسيرة الكهنة التوسعية، والعراق هو المدخل وكذلك الوسيلة من أجل البقاء على رأس السلطة في إيران والهيمنة على المنطقة وشيعة العالم.
لا نعني في مقالنا هذا بـ كهنة ولاية الفقيه أولئك الحاكمين في إيران فحسب بل نعني أيضاً عرشهم الأكبر في النجف الأشرف بالعراق الذي يديرون من خلاله شيعة العالم الإسلامي، إذ أن هذا العرش أيضاً قائم على جانبٍ من نظرية ولاية الفقيه ويخدم الجانب الآخر للنظرية الذي ابتدعه وينضوي تحت بدعته بيت الكهنة في إيران، وبالتالي فإن مُلك الكهنة المتهالك اليوم والذي كان قد قام في إيران على البدعة والخديعة ويتوكأ اليوم على عرش الولاية القائم في العراق بالنجف الأشرف بعد أن اهتز عرشهم في طهران وقم.
أسلفنا في مقال سابق بأنه لو صدق كهنة نظام ولاية الفقيه في شعاراتهم المتعلقة بفلسطين والقدس الشريف لحرروها منذ عقدين من الزمن على أقل تقدير، لكن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن هؤلاء الكهنة لا يريدون تحرر فلسطين ولا القدس ولا يرون للقدس قداسة كما يرون أن بقاء فلسطين محتلة وبقاء الاحتلال الإسرائيلي أفضل لهم من قيام دولة فلسطينية معادية لهم، لدرجة أن بعض صعاليك هؤلاء الكهنة يتساءل في فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا ما هي قدسية القدس وما الفائدة من قيام دولة فلسطينية فائدتها كما الفائدة من بعض الدول التي تعادينا ويضيف بحسب قوله أننا يمكن أن نقدم لهم المساعدة ولكن ليس إلى حد مساعدتهم في إقامة دولة فلسطينية، ويقول الآخر إنه يجب الوقوف حدادا على شهداء إسرائيل.. ومن خلال هذا المنطق من القول الذي تتلمذ عليه الكهنة وصعاليكهم والدمار الحاصل في فلسطين وغزة بسبب الملالي والموقف السياسي الحالي للملالي من القضية الفلسطينية بشكل عام وغزة بشكل خاص يمكن التأكيد على موقف الكهنة من فلسطين التي لا يرون فيها سوى وسيلة لبلوغ الغاية وأزمة تديم لهم حراكاً واسعاً ومبرراً إقليمياً تحت مظلة شعارات القضية الفلسطينية وكذلك وسيلة للمساومة دولياً.
كهنة ولاية الفقيه والخيار بين العراق وفلسطين
عندما يكون مُلك الكهنة في إيران مهدداً بالزوال خاصة في ظل الانتفاضة الإيرانية المتفاعلة من الحين للآخر وتكون الأرض مهتزة تحت أقدامهم في العراق الذي هو هدفاً وغاية من أجل الوجود في حين أن فلسطين ليست سوى شعاراً ووسيلة وإن خضع الأمر للمساومة والخيار فلن يكون سوى العراق خياراً مفضلاً إذ يمكن التنازل عن الشعار قليلاً والمناورة بشأنه والاكتفاء بالحوار والمساومة على غزة لطالما أصبح من الممكن أن يكون لغزة شأناً خاصاً يلبي أطماع الكهنة وجنوده ويتناغم في نفس الوقت مع أطماع المحتل والغرب ويعطل قيام الدولة الفلسطينية.
الرسالة هي أن نعلم جميعا بأن العراق هو المدخل والأساس والوسيلة وأن فلسطين هي الشعار والوسيلة الثانوية للهيمنة على الدول العربية والتحكم في مصائرها، ولا نستبعد أن يساوم الملالي على عزل غزة وصنع مستقبل سياسي جديد لجنودهم في غزة بالتوافق مع أسيادهم في أوروبا وأمريكا.
لدى كهنة ولاية الفقيه المزيد من الخيارات خاصة في ظل تجاوب المجتمع الدولي مع رغباتهم.. أما العرب فلا خيار لهم سوى الاستعداد للمواجهة بدءا من نزع قدرات الملالي وقطع أذرعهم في المنطقة.. وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (43)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (42)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (41)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 40 (40)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (39)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (38)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (37)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (36)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (35)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (34)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (33)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (32)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (31)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (30)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (29)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (28)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (27)
- نظام الملالي ومكافأة الإسهام في احتلال العراق؛ رأس الأفعى في ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (25)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (24)


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (44)