أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (37)














المزيد.....

أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (37)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7893 - 2024 / 2 / 20 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وهم الجمهورية الإسلامية ومؤامرة ولاية الفقيه قُبِرت في إيران وتحيى خارجها؛ رأس الأفعى في إيران؟
نظرية ولاية الفقيه من حيث الممارسة نظرية قديمة اتبعها الملالي حتى بالشراكة مع السلاطين أولياء نعمتهم حيث تقاسموا معهم السلطة والنعيم وأموال السحت وقد كان المرجع الفقيه صاحب السلطة والسحر الديني الطائفي يُخدر الرعية ويسخر البلاد لصالح السلطان أو الشاه ويحكم السلطان بما يريد بعيدا عن الشرع والدين والعدل.. والمرجعية الدينية المُدعية كما أسلفنا من قبل هي شكلٌ من أشكال ولاية الفقيه التي كانت ولا زالت وسيلة لخديعة البسطاء وإعانة الجبابرة واللصوص كما حدث في إيران في عهد الشاهنشاهية وفي عهد الملالي وفي العراق بعد عام 2003.
نظرية ولاية الفقيه وخلافة الملالي للشاه
سؤال نطرحه ونجيب عليه لتنوير القارئ: ماذا إن توفرت في الولي الفقيه الشروط المطلوب توافرها فيه بحسب المذهب الجعفري " مسلماً مؤمناً تتوفر فيه طهارة وطيب المنبت- شهادة العامة من الناس وأهل العلم له بحسن السيرة والسلوك - أن يكون ورعاً تقياً زاهدا - وعالما عادلاً مجاهداً"؟ وتم إنتخابه من قبل جمعٌ من أهل العلم التقاة بعيداً عن التكتلات والمؤامرات وصلُحت حاشيته !! هل يصلح لإصلاح الأمة؟ نعم يُصلح ولكن إن توافرت فيه الشروط وهذا لم يحدث ولن يحدث على الإطلاق ذلك لأنه لا يوجد فيهم من تتوافر فيه وحوله الشروط الواجب توفرها وفقاً للمذهب الجعفري ولا يوافق المذهب الجعفري أهوائهم على الإطلاق ولن ينضبطوا تحت علومه وأخلاقه لأنه أي المذهب الجعفري ليس هدفهم ولا غايتهم وإنما وسيلتهم بالخداع لبلوغ الغاية... والحديث يطول.
كان الملالي عونا للشاه ولأبيه من قبله ولمن قبلهم أيضاً لكن توغلهم في السلطة وتعاظم قدراتهم المالية وقوة تأثيرهم وخداعهم للرعية ولد لديهم الرغبة في السلطة لتصبح نظرية ولاية الفقيه لديهم الوسيلة الدينية لبلوغ الغاية، وما أن خلع الشعب الشاه من جذوره في ثورة فبراير شباط عام 1979 حتى احتالوا على الثورة وتلاقفوا السلطة بدعم من الغرب الذي أراد تعبأة فراغ الشاه بمن هو مثيل له، وجاء الغرب بالملالي محملين من فرنسا بوهم الجمهورية التي لا يؤمنون بها فزاوجوا هذا الوهم مع نظرية ولاية الفقيه تحت مسمى (الجمهورية الإسلامية) التي لا هي جمهورية ولا هي إسلامية.. ولا فقيهاً فيها لكنها متطلبات السلطان وشعارات لخداع البسطاء وترويض القطيع، وبالتالي لم تكن العملية برمتها ( الجمهورية ونظرية ولاية الفقيه) سوى شعار المرحلة للقفز على السلطة.
وُلِدت نظرية ولاية الفقيه السلطوية ميتة في إيران ولم يكن هناك إجماع عليها من قبل علماء الدين الحقيقيين ورفضوها دينيا وسياسياً وتمت محاربة من رفضوها وفُرِضت عليهم الإقامة الجبرية، ولم تتوفر أدنى شروط نظرية ولاية الفقيه الواجب توفرها في خميني ولا خامنئي من الناحية الفقهية والعلمية والأخلاقية فالفقيه لا يستبيح الحقوق ويُسفِك الدماء بغير الحق وقد فعلوا وهنا يكونوا قد خرجوا حتى دين الله وهم يدعون خلافة الله على الأرض ونواباً عن الأئمة ويلقبون أنفسهم بالأئمة علما بأنه لا يجوز لهم ذلك ففي المذهب الجعفري الأئمة إثني عشر إماماً ولا إمام بعدهم.. وللتاريخ ذكر أحدهم بيوم من الأيام في عقد التسعينيات من القرن الماضي إسم خميني مرفوقاً بكلمة إمام وسمعته إمرأة جعفرية أمية بسيطة على فطرتها فأجابته وهو متعلم قائلة (أئمتنا إثنى عشر إماماً وليسوا ثالثة عشر إماماً) فَبُهِت الحاضرين جميعاً وكانت تلك الواقعة لي درساً في حينها أن أكون رقيباً متشددا على الكلمة التي تخرج من فمي أمام عامة الناس.
نظرية ولاية الفقيه اليوم في إيران في عداد المقبورة ولا صلاحية لها حتى داخل أروقة النظام نفسه.. لكنها للأسف تحيى في العراق ولبنان وسوريا وأماكن أخرى من خلال المتردية والنطيحة، ومع ذلك فهي اليوم آخذة في الأفول والزوال مع ازدياد حالة الوعي.. وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د.محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (36)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (35)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (34)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (33)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (32)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (31)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (30)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (29)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (28)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (27)
- نظام الملالي ومكافأة الإسهام في احتلال العراق؛ رأس الأفعى في ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (25)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (24)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (23)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (22)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (21)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (20)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (19)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (18)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (17)


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (37)